كتب رئيس أساقفة وستمنستر الكاردينال فينسينت نيكولز، رسالة عبر صفحته على "تويتر" إلى رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس، يدعوها فيها إلى إعادة النظر في نيتها نقل سفارة المملكة المتحدة من تل أبيب إلى القدس.

وقال الكاردينال فينسينت نيكولز، "لطالما طالب البابا فرنسيس وقادة كنائس بالحفاظ على الوضع الدولي الراهن بشأن القدس، وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ويجب أن تكون المدينة تراثا مشتركا" وتابع "لا أرى أي سبب وجيه لضرورة النظر في الخطوة الآن، أطلب بصدق من رئيسة الوزراء إعادة النظر في النية التي أعربت عنها وتركيز كل الجهود على البحث عن حل الدولتين، حيث يكون للقدس اتفاق خاص مضمون".

وقال فينسينت نيكولز على موقع تويتر ، إن "مثل هذه الخطوة لسفارة المملكة المتحدة من شأنها أن تلحق ضررا خطيرا بأي إمكانية لتحقيق سلام دائم في المنطقة ولسمعة المملكة المتحدة الدولية".

وقال الكاردينال فينسينت نيكولز في برطانيا وويلز في سلسلة تغريدات عبر حسابه بتويتر؛ إنه كتب إلى رئيسة الوزراء البريطانية، للتعبير عن "قلقه العميق" بشأن مراجعة موقع السفارة، وذلك بعد يوم واحد من إعلان حزب العمال والديمقراطيين الليبراليين والحزب الوطني الإسكتلندي في المملكة المتحدة، معارضة خطوة الحكومة البريطانية.

وأضاف الكاردينال، أن البابا فرنسيس وقادة الكنائس في إسرائيل وفلسطين، "طالبوا منذ فترة طويلة بالتمسك بالوضع الدولي الراهن بشأن القدس، وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".وتابع: "يجب تقاسم المدينة كإرث مشترك، ولا تصبح حكرا حصريا على أي طرف".

وكانت ليز تراس ، قد قالت في حفل استقبال أقامه أصدقاء إسرائيل المحافظون كجزء من المؤتمر ،الأحد المنصرم، إنها "صهيونية عظيمة وداعمة كبيرة لإسرائيل" وتعهدت "بتعزيز العلاقات بين المملكة المتحدة وإسرائيل".

وفي السياق تعهد رئيس حزب المحافظين جيك بيري بدعم إسرائيل "في حربها لضمان أمنها وجعل العاصمة القدس مقر سفارتنا الجديدة". لكن الكاردينال نيكولز كرر "إيمان الكنيسة بأن المدينة المقدسة يجب أن تكون دولية"

ومن جهته أعرب رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية، الاثنين المنصرم، عن قلقه بشأن الخطوة المحتملة خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في رام الله.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد،  قد أعلن خلال كلمته في الدورة 77 للجمعيةى العامة للأمم المتحدة، إنه ومعظم الإسرائيليين يؤيدون حل الدولتين شرط أن لا يكون مصدرا لتهديد إسرائيل"وأضاف " نسعى لتحقيق السلام مع الفلسطينيين بما يضمن أمن إسرائيل". وأكد لبيد على أن "القوة الاقتصادية والعسكرية تسمح لإسرائيل بحماية أنفسنا ولكنها تتيح لنا أيضًا شيئًا آخر.. السعي من أجل السلام مع العالم العربي بأسره، ومع أقرب جيراننا – الفلسطينيين".وأضاف: "الاتفاق مع الفلسطينيين، على أساس دولتين لشعبين، هو الشيء الصحيح لأمن إسرائيل واقتصادها ومستقبل أطفالنا".