مقالات مختارة >مقالات مختارة
الوطن في أرق والناس في قلق
الوطن في أرق والناس في قلق ‎الجمعة 14 10 2022 09:54
الوطن في أرق والناس في قلق

ليلى الصلح حمادة

أردنا هذا الافتتاح في هذه الأيام المجيدة من تاريخ لبنان وأصبنا فالجيش خير عنوان لحماية الاستقلال. أردنا هذه المناسبة لنقول أن لبنان ليس هبة المستعمر كما يُشاع بل استقلاله صنعه الدهاة ونفذه الشجعان وآل الى الجبناء الذين لم يعتادوا عزّة السيادة فأضاعوها في ذلة العمالة، على عينهم حجاب وفي بيت دمعهم زجاج، هذا الاستقلال أُصيب أيام الفلسطينيين ونازع بعهد السوريين واستُشهد على أيدي الساسة اللبنانيين، هل سمع هؤلاء يوماً ما قاله الفرنسيون عن رياض الصلح:» كرهناه حتماً ولكن احترمناه أبداً، لم يُساومنا ونحن الحاكمون ولم يشمت فينا وهو الحاكم.«لو سمعوا لاعتبروا فلولا هذا الاستقلال لما وجدوا مطيّة لِيُوَلّوا حكاما ويعيثوا في الأرض فسادا، حتى يأتي الشعب يوما ويقول لحاكمه:« سيدي يا قابعا في علاك، هذا هو عنواني فاكتب لي بعد مماتي (بالإذن من الروائي جورج شحادة ). 


قائد الجيش، الوطن في أرق والناس عليه وعلى أنفسهم في قلق، سئمنا التريث لأنه ليس تريّث حسن نيات بل تقاعس يراهن على النسيان، علينا أن نتمسّك بحيادنا لكن الحياد القوي لا حياد الضعيف المستسلم الذي لا عدو له لأنه ليس أهلاً حتى للعداء، فالمنطقة معرّضة للانتقال من منطقة نفوذ الى منطقة قواعد فليكن الجيش خياراً إذ تاقت الناس الى أوفياء أشراف وضاقت الصدور من الأقوياء والورثة والأحزاب ونسّاك الجبال. عاش لبنان، عاش الجيش وأعزّ الله خُطاه».

المصدر : وكالات