فلسطينيات >داخل فلسطين
"الآثار الإسرائيلية" تهدم قبورًا بـ"باب الرحمة" بالقدس
"الآثار الإسرائيلية" تهدم قبورًا بـ"باب الرحمة" بالقدس ‎الثلاثاء 1 11 2016 13:52
"الآثار الإسرائيلية" تهدم قبورًا بـ"باب الرحمة" بالقدس


 

اقتحمت طواقم تابعة لما تسمى بـ "سلطة الآثار" "الإسرائيلية" مقبرة باب الرحمة الملاصقة للجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، وشرعت بنبش وتحطيم عددًا من القبور فيها.

وقال رئيس لجنة المقابر الإسلامية بالقدس المحتلة الحاج مصطفى أبو زهرة إن طواقم من "سلطة الآثار والطبيعة" برفقة قوات كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت المقبرة، وشرعت بردم ونبش عددًا من قبور المسلمين.

وأوضح أن المقبرة هي أرض وقف إسلامي خالص للمسلمين وحدهم منذ 1400 عام، وليس لليهود أي حق فيها، معتبرًا هذا الاعتداء بأنه يشكل انتهاكًا صارخًا لحرمة المقبرة، واستخفافًا بعقول البشر، وطمسًا للحقيقة والواقع، وتزييفًا للتاريخ.

وأضاف أن سلطات الاحتلال تنفذ أعمالًا إجرامية بانتهاكاتها المتواصلة لحرمة المقبرة والمسلمين، وإن ادعاءها بملكيتها للأرض القائمة عليها المقبرة هو "باطل وجنون وهوس "إسرائيلي"، لأن هذه الأرض ليست حديقة توراتية بل هي مقبرة إسلامية.

واستهجن أبو زهرة اعتداءات الاحتلال وموظفي "سلطة الآثار" على المقبرة، واصفًا الأمر بالخطير للغاية، وأنه يتطلب تدخلًا عربيًا وفلسطينيًا عاجلًا لوقف هذه الانتهاكات.

بدوره، استنكر مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني في تصريح لوكالة "صفا"، اعتداءات "سلطة الآثار" على مقبرة باب الرحمة، معتبرًا ما جرى اليوم بمثابة انتهاكًا لحرمة القبور والأموات.

وقال "إننا نرفض رفضًا قاطعًا كل ما يجري من اعتداء وتغيير في المقبرة، ونعتبر ذلك إجراءً ظالمًا يجب التدخل السريع لوقفه"، مضيفًا أننا في دائرة الأوقاف الإسلامية نتابع هذه الانتهاكات بصورة مستمرة.

وكان موظفو "سلطة الطبيعة" الإسرائيلية أقدموا مؤخرًا على تحطيم قبرين في التلة القريبة من مدخل مقبرة باب الرحمة شرق المسجد الأقصى، واعتقلت القوات مسؤول وحدة الحراس لاعتراضه على الاعتداء على المقبرة، وتم إخلاء سبيله بعد نصف ساعة من اعتقاله.

يذكر أن الاحتلال اقتطع جزءًا مهمًا من المقبرة لصالح إنشاء حدائق تلمودية، ومنع منذ سنوات المقدسيين من دفن موتاهم فيها، علمًا أنها من أقدم المعالم الإسلامية في مدينة القدس، وتضم بين جنباتها رفات عدد من صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ومنهم عبادة بن الصامت، فضلًا عن آلاف الموتى من أبناء العائلات المقدسية.