فُعّلت محرّكات تأليف الحكومة وأهِبت للعمل في أقصى طاقتها من أجل الوصول إلى تشكيلة سريعة لمجلس الستة أشهر يكون ذو دفعة قوية للعهد وعلى طاولته بحث قانون الإنتخابات وإدارة العملية المتوقع أن تحصل في صيف العام القادم.

وعلى ما يبدو، فإن الدفع بإتجاه التأليف يثمر تسريعاً يرصد من خلال اللقاءات التي تجري والإيجابية الصادرة من جميع الكتل، ولعل أبرزها "التنمية والتحرير" التي تفاوض الرئيس الحريري نيابةً عن كتل الثامن من آذار. ما يرشح من معلومات يؤكد لـ"ليبانون ديبايت" أن الأمور "على المسار السليم وإذا بقيت تسير على هذا المنوال فسيكون لدينا حكومة في مدة أقصاها 15 يوماً".

وثمة من يعول داخل الطقم السياسي على دخول أرض عرض عيد الإستقلال بحكومة كاملة ورئيس جديد يكون بمثابة عيدية في أهم يوم إحتفالي في البلاد. التعويل هذا مرده إلى الجو المفعم إيجابيةً حيث أن سائر الأفرقاء فتحوا آذانهم جيداً للحظة الحسم.

ويمكن رصد هذا الجو الإيجابي من خلال تمرير الرئيس المكلف سعد الحريري رسالة تحية إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ما فسر على أنه كسر للجمود ووضع نهاية للخطاب القديم وهو ما لوحظ لاحقاً حيث أن الحريري آثر عدم الرد على خطاب نصرالله كما جرت العادة.

وكان الرئيس الحريري قد ختم مشاوراته غير الملزمة اليوم مع الكتل النيابية وتوجه إلى قصر بعبدا حيث عقد إجتماع مع الرئيس عون لم يخرج عنه أي تصريح سوى تأكيد فايجابية وحجز موعد جديد للأسبوع القادم.