فلسطينيات >داخل فلسطين
البطريرك لحام يطلق نداءً لوقف العدوان على جنين وعمل رادع بطريقة فعّالة وحاسمة ضد قوى الاحتلال
البطريرك لحام يطلق نداءً لوقف العدوان على جنين وعمل رادع بطريقة فعّالة وحاسمة ضد قوى الاحتلال ‎الثلاثاء 4 07 2023 17:07
البطريرك لحام يطلق نداءً لوقف العدوان على جنين وعمل رادع بطريقة فعّالة وحاسمة ضد قوى الاحتلال

جنوبيات

أطلق بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك سابقُا غريغوريوس الثالث لحام نداءً جاء فيه:

إجرام يتجدّد في العالم. أمس كانت جريمة إحراق مصحف القرآن الكريم، واليوم وعلى مدى أيام جرائم وحشية على الإنسان، في مخيم جنين وبلدة جنين. وترافق عملية الإجرام على مخيم جنين، هجمات دامية على مخيّمات الضفة، ومنها أريحا وبيتا والجلزون وعايدة...
إننا نشاهد نكبة جديدة في جنين، هي امتداد نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948. هذا ما رأيناه من مشاهد ليلية، حيث أهالي مخيّم جنين يهجرون بيوتهم وممتلكاتهم إلى المجهول...
أمام هذه المشاهد التي تُدمي القلوب والنفوس والشعور، نرفع صوتنا كمواطن عاش مآسي الفلسطينيين كنائب بطريركي على مدى 26 سنة، حيث زرنا مع إخوتنا رؤساء الكنائس ومع الناشطين الفلسطينيين المخيمات، وشاهدنا الخراب الذي حلّ بها بسبب هجمات جيش الاحتلال... اليوم نرى في وسائل الإعلام المشاهد الوحشية الإجرامية نفسها على إخوتنا وأخواتنا لا سيما في مخيم جنين وفي المخيمات الأخرى...
إننا نُقدّر المواقف العربية على مستوى العالم العربي والمؤسسات العربية وعلى المستوى العالمي.... ولكننا من عمق ألمنا أمام إخوتنا في جنين وفلسطين عمومًا، نوجّه نداءً إلى ملوك ورؤساء الدول العربية، نداءً جازمًا إلى عمل رادع بطريقة فعّالة وحاسمة! ضد قوى الاحتلال...
ولا يكفي في هذه الظروف الإجرامية التوجّه إلى المجتمع الدولي، الذي أغمض ويُغمض عينيه على سلسلة الأعمال الإجرامية اليومية المتكررة على شعبنا الحبيب في فلسطين، التي لا توفر لا مخيمًا ولا بيتًا ولا حقلًا ولا كنيسة ولا مسجدًا، ولا مستشقى ولا مدرسة...
أجل أنا البطريرك رسول السلام أُطلقُ هذا النداء، وآمل أن يصل إلى قلوب وآذان ملوك ورؤساء الدول العربية! هذا هو الدواء لهذا الداء والإجرام المتكرّر على شعبنا...
إن عملًا رادعًا مثل هذا هو في نظري اليوم الجواب على هذا الإجرام! وآىمل أن يصل ندائي إلى الدول العربية، التي وقّعت إتفاقيات تطبيع مع طرفٍ عدوٍّ يمارس أبشع أنواع الإجرام بحق إخوتهم في فلسطين...
وأظن أنه وقت مناسب لإعلان تجميد إتفاقيات التطبيع، والإشارة إلى خطوات أخرى إضافية إذا لم يتوقف الإجرام على جنين ومخيمات الضفة الغربية.
يا محبي القرآن دافعوا عن الإنسان.

المصدر : جنوبيات