على وقع صوت الرصاص والقذائف واشتداد الاشتباكات العنيفة المندلعة في مخيم عين الحلوة بين مايسمى بالناشطين الاسلاميين جماعة جند الشام سابقا وبين حركة فتح ينعقد اللقاء الموسع الذي دعا اليه رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب اسامة سعد.

الاجتماع يعقد في مقر اللجنة المركزية للتنظيم الناصري ويحضره الى جانب سعد النائب عبد الرحمن البزري وممثلين عن حزب الله وحركة أمل والجماعة الاسلامية وامين سر منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح فتحي ابو العردات وممثلين عن الاحزاب والفصائل الفلسطينية...

النقطة الاساس والابرز في الاجتماع هي لوضع حد للاشتباكات الدائرة التي لا يستفيد منها الا العدو الصهيوني والاتفاق على وقف لاطلاق النار وسحب المسلحين من الشوارع ليصار بعدها الى تشكيل لجنة تحقيق لتسليم مرتكبي جريمة اغتيال العميد محمد حسن العرموشي ومرافقيه وهم معروفون كما تقول حركة فتح حيث اتهم  مسؤول الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب الارهابيين وجماعة جند الشام في حي الطوارئ وقال هم مسؤولون عن عملية الاغتيال 
هذا الاحتماع هو رهن التطورات و ترجمته على ارض الواقع والا سيكون مصيره الفشل كما  الاتفاقات التي سبقته على الارض  
وحتى انه لم يتم التوصل الى اتفاق على اية "هدنة" او فترة لوقف لاطلاق النار لخروج الناس من المخيم وقد عجزت سيارات الاسعاف في الوصول لانقاذ الجرحى والمصابين اضافة الى سقوط المزيد من القتلى والجرحى ونزوح اضافي من اهالي المخيم الى مدينة صيدا وجوارها ناهيك عن الاضرار الجسيمة في البيوت والممتلكات  وخاصة في حي الطوارىء.

اما على صعيد الاشتباكات فهي لا تزال مستمرة وتتواصل بعنف وتوسعت دائرتها، وباتت تعم ارجاء ومحاور المخيم وكافة احيائه لتشمل  محور محطة جلول وحي حطين - جبل الحليب و درب السيم ومحور البركسات وحي الطوارىء ومحور الشارع التحتاني

القذائف تتساقط في كل مكان بعد ان كانت محصورة في حي الطوارىء - البركسات.

ومع اشتداد حدة الاشتباكات استمرت عملية نزوح جماعية للعائلات من المخيم الى مدينة صيدا.

وقد ارتقع عدد الجرحى اليوم من 6 الى حوالي ال 40 جريحا جراء الاشتباكات ونقلوا الى مستشفى الهمشري في صيدا للمعالجة.

وفي تطور خطير سجل سقوط قذائف صاروخية خارج المخيم طالت احداها حسبة صيدا جنوبي المدينة - في الجهة الغربية المقابلة للمخيم ونجا العمال باعجوبه واقتصرت اضرارها على الماديات. كما طال الرصاص الطائش الناجم عن الاشتباكات بعض احياء المدينة موقعا إصابات ومتسببا بأضرار.

هذا الوضع انعكس سلبا على مدينة صيدا واثر بشكل كبير على حركتها الاقتصادية والتجارية ومؤسساتها الادارية العامة والخاصة , في حين ان السير ما زال مقطوعا على الشارع الرئيسي من الحسبة حتى دوار العربي وتم تحويل السير الى الاوتستراد البحري خشية من رصاص القنص.