لبنانيات >أخبار لبنانية
باسيل يُحكم قبضته على "التيار" بقوة عون وبو حبيب اعتذر عن زيارة إيران للمرة الخامسة
باسيل يُحكم قبضته على "التيار" بقوة عون وبو حبيب اعتذر عن زيارة إيران للمرة الخامسة ‎الاثنين 4 09 2023 09:03
باسيل يُحكم قبضته على "التيار" بقوة عون وبو حبيب اعتذر عن زيارة إيران للمرة الخامسة

جنوبيات

أشارت صحيفة "الشّرق الأوسط"، إلى أنّ "بسيناريو مماثل لعامي 2015 و2019، فاز رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل مؤخراً بالتزكية برئاسة "التيار" بغياب أي منافسة، فكل الاعتراضات الداخلية على أدائه وقراراته، وخصوصاً المرتبطة بدعم ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، لم تُترجم بتقديم خصومه الحزبيين ترشيحاتهم بوجهه".

ولفتت إلى أنّ "ممتعضين من أداء باسيل أكّدوا أنه ما دام مؤسس "التيار" رئيس الجمهورية السابق ميشال عون يدعم باسيل، فلن تكون هناك أي قدرة على تحقيق أي خرق أو تغيير على مستوى قيادة "الوطني الحر"، كاشفةً أنّه "يجري التداول بأن الخلافات المتنامية بين باسيل وعدد من النواب الذين لا يحبذون أداءه، قد تدفعه لاتخاذ قرارات بالفصل من "التيار"، كما فعل في وقت سابق مع النواب السابقين زياد أسود وحكمت ديب وماريو عون".

وبيّنت الصحيفة أنّ "النواب الممتعضين من باسيل قرروا عدم خوض مواجهة "كسر عظم"، من خلال الترشح بوجهه لرئاسة "التيار". وأكّد أحد معارضيه الذين لا يزالون ينضوون بصفوف "التيار"، لـ"الشرق الأوسط"، أنّه "ما دام ميشال عون يدعم باسيل ويريده رئيساً ووريثاً للحزب، فستكون أي معركة نخوضها غير متكافئة، كما أنها قد تعطي دفعاً له؛ لأنه عندها سيقول إنه خاض معركة ديمقراطية وفاز بها بفارق كبير من الأصوات".

وركّز على أنّ "باسيل أخذ فرصاً في التيار لم يأخذها أي شخص آخر، وكانت له أيضاً الكلمة الأساس في عهد عون... فما كانت النتيجة؟".

ورأى أحد القياديين الموالين لباسيل، لـ"الشرق الأوسط"، أن "فوزه بولاية ثانية بغياب أي منافسة، دليل قوة وشعبية، لأنه لو كان لأخصامه الحزبيين تأييد واسع لخاضوا المعركة بوجهه. أما إحجامهم عن ذلك، فلأنهم يعرفون أن نتيجة أي مواجهة كانت ستُظهر حجمهم الطبيعي مقارنة بحجم التأييد الحزبي له".

وذكر أنّ "باسيل عاد عملياً لولب الحياة السياسية في لبنان، خصوصاً بطرحه مؤخراً مقايضة رئاسة الجمهورية باللامركزية الموسعة والصندوق الائتماني. هو الوحيد الذي يقترح ويعمل ويحاول فتح كوة في جدار الأزمة، أما البقية فلا يقومون إلا بالتنظير".

من جهته، شدّد أحد الخارجين من صفوف "التيار" من المؤسسين، في تصريح إلى "الشّرق الأوسط"، على أن "هذا التيار لم يعد يشبه بشيء الكيان الذي أسسناه. أردناه تياراً وطنياً حراً، فحولوه لتيار عوني واليوم لتيار باسيلي"، لافتًا إلى أن "كل الاعتراضات الحالية داخل التيار صوتية لا طعم لها، ولا تقدم أو تؤخر؛ إذ ما دام عون يقف سداً منيعاً بوجه أخصام باسيل الحزبيين فسيبقى الآمر الناهي. أضف أنه أحكم قبضته على التيار، وسيبقى رئيساً له لأجل غير مسمى، لأنه وريث عون السياسي؛ ما يجعل حالة التيار شبيهة تماماً بأحوال بقية الأحزاب القائمة على الوراثة السياسية".

ضباط اليونيفل خائفون: نلتزم التنسيق مع الجيش
لفتت صحيفة "الأخبار"، إلى أنّه "فيما لا تزال تداعيات قرار مجلس الأمن الدولي بشأن التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب محلّ متابعة، محلياً وإقليمياً ودولياً، تبلّغت دول أعضاء في هذه القوات من المقاومة، بطرق مختلفة، بأنها لن تسمح لأحد بالتعدي عليها أو على الناس في مناطق عمل اليونيفل. علماً أن المقاومة غير مهتمّة أساساً بوجود القوات الدولية أو بقائها أو رحيلها، بعدما بات واضحاً أنها تعمل حصراً في خدمة العدو".

وأوضحت أنّ "لذلك، تبدو قيادة القوات الدولية وضباطها الأكثر قلقاً من تداعيات القرار. وقد تعمّد قائد القوات نفسه وضباط كبار، خلال الأيام القليلة الماضية، عقد لقاءات مع رؤساء بلديات ومخاتير قرى، وإبلاغهم بأن اليونيفل تلقّت تعليمات من نيويورك تطلب الاستمرار في آلية العمل المعمول بها سابقاً، بالتنسيق الكامل مع الجيش. كما طلبت قيادة اليونيفل من قواتها خفض عدد الدوريات إلى الحد الأدنى الأسبوع الماضي وهذا الأسبوع، فيما يجري الإعداد لاجتماعات مع الجيش اللبناني لتنسيق الخطوات اللاحقة".

وأفادت الصحيفة بأنّ "الأهالي يراقبون كيفية تعامل القوات الدولية مع التطورات في المرحلة المقبلة، بعد القرار، خصوصاً في ما يتعلق بثلاث خطوات:

أولاً: هل ستعمد القوات الدولية إلى تسيير دوريات من دون التنسيق مع الجيش وتحاول الوصول إلى أماكن معيّنة بناءً لطلبات العدو؟

ثانياً: كيف ستترجم القوات الدولية العبارة الواردة في قرار التجديد بأن لها الحق في القيام بدوريات غير معلنة وغير منسّقة مع الجيش؟ وهل ستلبّي طلبات عاجلة للعدو من بينها القيام بعمليات دهم لمناطق في الجنوب من خلال دوريات مموّهة أو دوريات أمنية غير عسكرية؟

ثالثاً: كيف ستتصرف القوات الدولية مع المستوعبات والأبراج الموجودة في عدة نقاط على الحدود، وهل ستعمل على رفع وتيرة الاحتكاك والتصعيد لتثبيت مضمون ما ورد في توصيات مجلس الأمن لناحية اعتبار هذه المستوعبات عامل إعاقة وعنصرَ خطرٍ على القوات الدولية؟".

وركّزت على أنّ "حتى الآن، تبدو الأمور في حالة هدوء، ويُتوقع أن تكون قيادة القوات الدولية أكثر عقلانية من مجانين نيويورك. لكن، قد يحدث أن تقدم هذه القوات، أو قوة منها، على مغامرات معينة بحجّة أنها تطبّق القرار كما صدر... وعندها سيكون الجميع أمام معطى جديد، وأمام حديث آخر".

عبداللهيان لبو حبيب: لماذا لا تزورنا؟
كشف مصدر دبلوماسي غير لبناني، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "الأخبار"، أن "وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الذي زار لبنان الجمعة الماضي، وجّه للمرة الخامسة، دعوة إلى نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب لزيارة إيران، فيما قدّم الأخير اعتذاراً بطريقة مواربة كما فعل في المرات السابقة".

وأشار إلى أنّ "الوزيرين عقدا لقاءات كثيرة، خصوصاً أن عبداللهيان يزور لبنان والمنطقة بصورة متكررةـ وأنه في كل مرة يلتقي فيها عبد اللهيان بو حبيب، يسأله عن سبب عدم تلبيته الدعوة التي أُرفقت بعرض جدول أعمال يتضمن برامج تعاون غير سياسي، خصوصاً الشق المتعلق باستعداد إيران لتقديم مساعدات للبنان في مجال الطاقة على وجه التحديد، مع الإشارة إلى أن إيران تتعاون مع تركيا والعراق وأفغانستان في مجال الطاقة الكهربائية والغاز، وأن هذه الدول نجحت في الحصول على استثناءات من العقوبات الأميركية، فلماذا لا يفعل لبنان ذلك؟".

وأضاف المصدر أن "بو حبيب شرح مرات عدة لنظيره الإيراني، بأن العقوبات الأميركية هي من يحول دون التعاون المباشر بين لبنان وإيران، وأن الأمر لا يرتبط بموقف وزير أو جهة وحدها". ونقل الدبلوماسي عن بو حبيب قوله "بأنه شخصياً يرغب بزيارة إيران، لكنّ قرار الزيارة يبقى مرتبطاً بموقف صادر عن مجلس الوزراء. وأوضح أن الحكومة الحالية في وضعية تصريف أعمال، وهو لا يحضر جلساتها بسبب الانقسام السياسي في البلاد:.

وبحسب المصدر، فإن "الجانب الإيراني قرّر إيفاد السفير في بيروت مجتبى أماني إلى رئاسة الحكومة، والطلب إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إبلاغ بو حبيب بموافقته على السفر، رغم أن الجميع يعرف أن الأخير ليس في وارد القيام بذلك لأسباب مختلفة، بينها تقديره بأن الخطوة قد تؤثّر على علاقاته مع الأميركيين بشكل خاص".

المصدر : الشرق الاوسط