لبنانيات >أخبار لبنانية
"كتاب العلم الإسـرائيلي" لا يزال في التداول
"كتاب العلم الإسـرائيلي" لا يزال في التداول ‎الخميس 5 10 2023 10:27
"كتاب العلم الإسـرائيلي" لا يزال في التداول

جنوبيات

بعد نحو أسبوع على الضجة التي أثيرت حول الكتاب المساعد للتربية الوطنية الصادر عن دار عون للنشر، لا تزال نسخة الكتاب الذي يحمل على غلافه "علم إسرائيل" (طبعة 2023-2024) بين أيدي التلامذة في عدد من المدارس، ما يثير علامة استفهام بشأن التعهّد الذي قطعته الدار بتجميد العمل بالنسخة وسحبها من السوق وطبع غلاف جديد.
صاحب الدار، محمد عون، قال لـ"الأخبار" إن كل النسخ سُحبت من المكتبات والموزّعين، "وأودعنا المركز التربوي للبحوث والإنماء لائحة بالأعداد"، في حين طلبت الدار من إدارات المدارس التي تتعامل معها والتي اشترت الكتاب قبل التنبه إلى "الخطأ غير المقصود" إزالة العلم بـ"الشفرة" أو بواسطة قلم خصوصي يمحو أثره، على خلفية أن الأهالي دفعوا ثمن الكتاب وبات مستعملاً.
لكن لماذا لا تزال النسخ، موضوع الإشكال، متداولة في بعض المدارس؟ يشير عون إلى أن المشكلة قد تكمن في أن المدرسة نفسها لم تشتر الكتاب من الدار مباشرة، متعهّداً بـ"أنني سأتابع الموضوع شخصياً وسأعالج الأمر في كل المدارس، خلال فترة لا تتجاوز الأسبوع الواحد".

وتؤكد مصادر تربوية أن معالجة الخطأ سواء أكان مقصوداً أم غير مقصود، ضرورية، ويمكن أن يتمّ ذلك بطرق عدّة، كوضع "اتيكيت" على العلم كي يتنبّه الطالب بأن إسرائيل عدو، لا يمكن الاعتراف بها، حتى لو كان علمها موجوداً ضمن أعلام العالم في منظمة الأمم المتحدة، أما الخطيئة فستكون في تجاهل إبقائها بين أيدي التلامذة لتسعة أشهر متواصلة.
تجدر الإشارة إلى أن العلم الإسرائيلي لم يكن المشكلة الوحيدة للكتاب، إنما طباعة كتاب التربية الوطنية نفسه من قبل دور نشر خاصة هي بمثابة تزوير، لكون حق الطباعة حصرياً وخاصاً بالمركز التربوي. والمفارقة أن دار عون وأربع دور نشر أخرى بقيت تطبع كتباً مساعدة للتربية الوطنية لسنوات طويلة وتصدر منها طبعات جديدة على غرار ما حدث هذا العام مع دار عون، بالرغم من علم المركز ووزارة التربية بذلك، من دون أن يتحرك أيّ منهما لمنع ذلك. ولولا حادثة العلم لاستمر الموضوع ولما تنبه إليه أحد. يُذكر أن دار عون وقّعت، كما قال صاحبها، تعهّداً بعدم طباعة الكتاب ثانيةً، علماً أن الكتاب الرسمي لم يُطبع منذ سنتين ولم يحدث أيّ تعديل عليه أو تطوير لمحتواه منذ 27 عاماً.

المصدر : جريدة الأخبار