لبنانيات >أخبار لبنانية
لقاء حواري للهيئة النسائية الشعبية في التنظيم الشعبي الناصري حول "دور المرأة في زمن الحرب"
الأحد 18 08 2024 13:00جنوبيات
أقامت الهيئة النسائية الشعبية في التنظيم الشعبي الناصري بالتعاون مع جمعية Toura لقاءً حواريًا في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا حول دور المرأة في زمن الحرب، تحت عنوان: تأثير الحرب على واقع المرأة وانعكاساتها على صحتها ومحيطها العائلي والاجتماعي والمهني.
تخلل اللقاء معرض صور لعدد من النساء المناضلات اللواتي صمدن في مواجهة العدو الإسرائيلي وانتهاكاته في فلسطين ولبنان.
حضر اللقاء أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، ورئيسة الهيئة النسائية الشعبية في التنظيم السيدة إيمان سعد، ورئيسة جمعية Toura السيدة فلورونس كنعان، إضافة إلى حشد كبير من الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والنسائية من صيدا والجوار.
بدأ اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، وتوقف الحضور دقيقة صمت حدادًا على أرواح شهداء غزة وشهداء الأمة العربية، وكذلك على أرواح عضوتي الهيئة النسائية الشعبية مريم بشاشة وخولة حنينة.
ثم قدمت عضوة الهيئة النسائية الشعبية السيدة فاديا خريش كلمة ترحيبية تناولت فيها معاناة النساء في مناطق النزاعات، حيث قالت: "تصارع النساء للبقاء في مناطق تشهد نزاعات مسلحة، ومعاناتهن لم تبدأ في العقود الأخيرة فقط، بل هي جزء من تاريخ طويل منذ آلاف السنين. تجارب النساء في الحروب كثيرة، وصمودهن في فلسطين وجنوب لبنان يثبت أن المرأة تصبح أقوى في الأوقات الصعبة. لقد تجاوزت المرأة دورها التقليدي في زمن الحرب، لتكون مقاتلة، حامية، وناشطة اجتماعية، رافعة راية التضحية والعطاء."
جويس الحاج، مراسلة قناة العربي في بيروت، تحدثت عن تجربتها الإعلامية في تغطية الاعتداءات الإسرائيلية في جنوب لبنان. وأشارت إلى الصعوبات التي تواجهها الإعلاميات في نقل معاناة السكان تحت الاعتداءات المستمرة، مؤكدة أن دورهن أصبح جزءًا من هذه المعاناة. وأوضحت أن نقل هذه الحقيقة يجعل الإعلاميين هدفًا للاعتداءات، ومع ذلك، فإن واجبهم الوطني يفرض عليهم الاستمرار.
رنا غنوي، أخصائية اجتماعية وخبيرة في الحماية الأسرية، تطرقت إلى تجربتها في النمو في منطقة حدودية وصولاً إلى تحرير الجنوب عام 2000، مشيرة إلى أهمية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررات من الحروب. واختتمت كلمتها بتوجيه تحية لوالدها الذي تحمل الصعاب لتوفير الأمان لعائلتها.
الدكتورة ميريام الشماعي، اختصاصية في طب الأطفال وأمراض الجهاز التنفسي، تناولت في كلمتها دور الأم في مواجهة آثار الحرب على الأطفال، مشيرة إلى أهمية خلق بيئة آمنة داخل المنزل وتعزيز الدعم النفسي للأطفال. وقدمت نموذجًا حيًا بمشاركة ابنتها سييل التي عبرت بطريقتها البسيطة عن فهمها للواقع الذي نعيشه.
دارين الحوماني، معالجة نفسية ومعالجة باليوغا العلاجية، شددت على أهمية التعبير لمواجهة الصدمات النفسية المتوارثة، مؤكدة أن الصدمات غير المفرغة تترك آثارًا عميقة على الأجيال. وأكدت على دور الأسرة في بناء جيل قادر على مواصلة النضال.
أمال خليل، كاتبة في جريدة الأخبار، تحدثت عن تجربتها الشخصية والمهنية في تغطية الاعتداءات الإسرائيلية، موضحة أن النساء كن دائمًا في الصفوف الأمامية لمواجهة الاحتلال. وقدمت عدة فيديوهات توثق الاعتداءات على الجنوب.
ماري دياب، مؤسسة "صابون مفلح" من عين إبل، أكدت على تمسكها بالبقاء في منطقتها الحدودية رغم القصف المستمر، مشددة على أهمية الحفاظ على الوجود والصمود في وجه التحديات.
ختامًا، عبّر الحاضرون عن تقديرهم لدور المرأة في مواجهة الحرب وإسهامها في بناء مجتمع قوي ومستدام رغم التحديات.