عربيات ودوليات >أخبار دولية
تزايد الضغوط على نتنياهو للانصياع إلى مستلزمات "صفقة التبادل"
الخميس 9 01 2025 07:48جنوبيات
في اليوم الـ460 من العدوان الإسرائيلي على غزة، استشهد 48 فلسطينيا بغارات للاحتلال على قطاع غزة منذ فجر أمس 33 منهم شمالي القطاع.
سياسيا وفيما تتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية للانصياع إلى مستلزمات صفقة التبادل ووقف النار، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنهم «قريبون جدا من اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، ونأمل إنجازه في الوقت المتبقي لنا» في حين حذر أحد مساعدي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب من تداعيات خطيرة إن لم يفرَج عن الأسرى.
وفي مؤتمر صحفي أمس على هامش زيارته لفرنسا، قال بلينكن «نأمل إنجازه في الوقت المتبقي لنا» من إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، قبل تسليم الحكم لترامب في الـ20 من الشهر الجاري.
وذكر ويتكوف بتهديدات سابقة أطلقها ترامب، إذ نقلت القناة 12 الإسرائيلية قوله إن التداعيات ستكون خطيرة إذا لم يطلق سراح الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة، لكنه لم يكشف عن طبيعة هذه التداعيات.
واعتبر ويتكوف أن الضبابية متعمدة وجزء من الضغط للتوصل لصفقة، مؤكدا أنها من أولويات الرئيس ترامب قبل موعد تنصيبه، مضيفا أن ترامب «طلب مني الضغط للتوصل لصفقة وهو يفضل الدبلوماسية وإذا فشلت فستكون التداعيات خطيرة».
وفي وقت سابق أمس قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن الوفود الفنية الخاصة بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تجتمع بشكل دائم، سواء في الدوحة أو القاهرة، وإن جهود الوساطة مستمرة. وإذا حصل اتفاق سيتم الإعلان عنه رسميا.
من جانب آخر عثر الاحتلال على جثة أسير لدى المقاومة بالقطاع وذكرت مواقع إخبارية إسرائيلية أن الأسير كان على قيد الحياة عند أسره.
من جهتها أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي مقتل 46 جنديا في معارك شمال قطاع غزة، في مناطق جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، والتي بدأت منذ أكثر من 3 أشهر.
وفي الضفة الغربية، استهدفت مسيّرة إسرائيلية طفلين وشابا من أسرة واحدة في بلدة طمون، كانوا أمام منزلهم مما يرفع عدد الشهداء في طمون خلال الـ24 ساعة إلى 5.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، وأودلا جنوب نابلس، ومدينة قلقيلية، كما اقتحمت حي الثغرة، بطوباس، ودهمت عددا من المنازل بحثا عن مطلوبين.
كما اقتحمت مخيم طولكرم ووقعت اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال.
في الأثناء ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس حذر في جلسة مغلقة من أن الضفة الغربية على حافة حرب.
وكشفت القناة الـ13 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد أمس الأول في اجتماع الكابينت على ضرورة أن يتبنى الجيش الإسرائيلي نهجا أكثر هجومية في الضفة الغربية.
على صعيد آخر تصاعد التوتر بين الجيش الإسرائيلي ووزير الدفاع يسرائيل كاتس أمس بعد إعلان الأخير أنه أصدر تعليماته لرئيس هيئة أركان الجيش هرتسي هاليفي بالتعاون الكامل مع تحقيق مراقب الدولة بشأن هجوم السابع من تشرين الأول 2023 الذي شنته المقاومة الفلسطينية.
وفي موقف نادر رد الجيش الإسرائيلي عبر منشور على منصة إكس: «حل القضايا يجب أن يتم بالحوار بين وزير الدفاع ورئيس الأركان»، وليس عبر وسائل الإعلام.
وكان كاتس قال في بيان «لا توجد طريقة لوجود موقف يبدو فيه الجيش الإسرائيلي خائفا من التدقيق العام والشفافية الضروريين، نظرا لطبيعة الأحداث الخطيرة التي وقعت في 7 أكتوبر، عندما كان رئيس الأركان في قيادة الجيش الإسرائيلي».
وأشار إلى أنه أمر هاليفي بالسماح لمراقب الدولة متنياهو إنغلمان بالوصول إلى أي مادة قد تكون مطلوبة والتعاون الكامل مع التحقيق.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن إنغلمان وجه قبل أيام رسالة شديدة للهجة إلى هاليفي، حذره فيها من أنه قد يلجأ الى استخدام صلاحيات التحقيق الممنوحة له بموجب القانون إن لم يتعاون مع عملية المراجعة.
وفي منشوره على إكس، شدد الجيش على أنه يتعاون بشكل كامل مع مراقب الدولة، على الرغم من أن مثل هذا التدقيق يتم إجراؤه خلال الحرب، وهو ما أثار استياء كاتس الذي وجه انتقادات إلى المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مكتب وزير الدفاع قوله في إشارة إلى هاغاري إن «متحدث الجيش، الذي اعتذر منذ وقت ليس ببعيد عن تجاوز سلطته ومهاجمة المستوى السياسي، يتجاوز مرة أخرى سلطته، ويهاجم المستوى السياسي. الاعتذار هذه المرة لن يكون كافيا».