شيّع الآلاف في مدينة السليمانية شمالي العراق، اليوم الجمعة، جثمان الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، الذي توفي، الثلاثاء الماضي، في العاصمة الألمانية برلين، عن عمر ناهز 84 عاما بعد صراع طويل مع المرض.

وشارك في تشييع طالباني، مواطنون قادمون من محافظات أربيل ودهوك وكركوك (شمال)، إلى جانب سكان السليمانية، حيث حملوا بأيديهم صورًا لطالباني.

في غضون ذلك، أغلقت قوات الأمن العديد من شوارع المدينة تحسبًا لوقوع أي هجمات إرهابية محتملة، واتخذت تدابير أمنية مشددة.

ونقل جثمان طالباني، إلى منزل له في منطقة "ديباشان"، التابعة للسليمانية، قبل دفنه في مكان خاص على تلة في المنطقة.

وفي وقت سابق اليوم، وصل جثمان طالباني، إلى السليمانية بإقليم شمال العراق، قادمة على متن طائرة الخطوط الجوية العراقية من ألمانيا.

وحضر مراسم وصول النعش إلى مطار السليمانية الدولي، الرئيس العراقي فؤاد معصوم، ورئيس البرلمان سليم الجبوري، ورئيس إقليم شمال العراق مسعود بارزاني، ورئيس وزراء الإقليم نجيرفان بارزاني، ووزيرا خارجية كل من إيران محمد جواد ظريف، والأردن أيمن الصفدي، وعدد من سفراء وممثلي الدول الأجنبية في العراق.

جدير بالذكر أن رئيس جمهورية العراق السابق ولد في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 1933 بمحافظة السليمانية شمالي البلاد، واسمه الكامل، "جلال حسام الدين نور الله نوري طالباني".

وطالباني، هو الرئيس الثاني للعراق بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003، بعد غازي عجيل الياور، الذي عيّنه مجلس الحكم الانتقالي، وحاكم العراق الأمريكي بول بريمر، في يونيو/حزيران 2004، ليكون أول رئيس للجمهورية.

وانتخب طالباني لرئاسة العراق في 2005، وأعيد انتخابه لولاية ثانية في 2010، وهو مؤسس "الاتحاد الوطني الكردستاني" وأمينه العام.