عام >عام
المطران كفوري خلال استقباله النائب الحريري: القدس عاصمتنا الروحية والقوة هي للحق
الخميس 28 12 2017 11:40جنوبيات
زارت النائب بهية الحريري متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري في صالون كاتدرائية القديس نيقولاوس في صيدا القديمة مهنئة اياه بعيد الميلاد المجيد وحلول السنة الجديدة وذلك بحضور الأب نقولا باسيل.
وكان اللقاء مناسبة للتداول في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة لا سيما في موضوع القدس ، الى جانب الشأن الجنوبي والصيداوي .
المطران كفوري
المطران كفوري وفي كلمة له على هامش استقباله المهنئين بالأعياد توجه بالتهنئة والمعايدة الى اللبنانيين بعيد الميلاد المجيد وقال انه "عيد المحبة والتضحية والعطاء والتواضع .وان لبنان تتحسن الأحوال فيه رغم كل شيء" ، واضاف: نتمنى في هذا العيد ان تتوحد القلوب اكثر وتقوى الوحدة الوطنية ونشكر الله انه تراجع الارهاب وان شاء الله يزول نهائيا ونتمنى ان تحصل الانتخابات النيابية في موعدها وننتهي من التأجيل والتمديد والتاخير ، ونتمنى ان يكون عاماً مليئا بالخير والبركة وعام السلام في العالم فكفى العالم حروبا وتشريدا وقمعا وقلاقل، وان شاء الله يحل السلام في العام الجديد .
وتابع المطران كفوري: في هاتين المناسبتين الميلاد والعام الجديد لا يسعنا الا ان نذكر القدس مدينة السلام والعاصمة الروحية للعالم . القدس يجري التعدي عليها وخاصة في هذه الايام بسبب القرار الأميركي باعتبارها عاصمة للدولة اليهودية والقرار بنقل السفارة اليها. ان موضوع القدس جرح يعتمل في نفوسنا، القدس تربطنا بها اواصر روحية ونعتبرها طريقنا الى السماء ونريدها ان تكون عاصمة الدولة الفلسطينية الموعودة .وهناك بوادر في العالم حيث نلاحظ ان معظم دول العالم اقدمت على الاعتراف بالدولة الفلسطينية ويجب ان يحصل هذا الامر رسميا وان ننتهي من هذا الموضوع باقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على اراضيها وهذا يتطلب جهودا دولية وليس فقط محلية .مع الأسف عالم اليوم يعتبر ان الحق للقوة بينما نحن المؤمنين نحن ابناء السيد المسيح وابناء الاسلام نعتقد ان القوة للحق.ونعتد بقوة الحق والايمان والمحبة وقوة الانسان الذي يستمد القوة من الله وليس من البشر .
وأعلن المطران كفوري ان" الكنيسة الأرثوذكسية وصاحب الغبطة وكثير من ابناء الكنيسة والطوائف الأخرى عبروا عن رفض القرار الأميركي بشأن القدس " وقال: ان القدس هي مدينتنا ومرجعيتنا والقدس مسرى الرسول الكريم فهي قبلة المسلمين ايضا وليس فقط المسيحيين ، وهي عاصمتنا الروحية ولا يمكن ان نتخلى عن القدس، ومن اجل ذلك نؤيد كل المواقف التي تعتبر القدس مدينة عربية وعاصمة الدولة الفلسطينية وان تكون جميع الأراضي المقدسة وليس فقط القدس محررة من اية قيود وخاصة من التهويد . ان صفاقة اسرائيل لا تفوقها صفاقة ، بعد كل ما يجري يحاولون ليس فقط ضم القدس ولكن ضم الضفة الغربية واراضي أخرى وكأنه لا شرعية في العالم ولا امم متحدة ولا مجلس امن ولا قانون دولي . اسرائيل يجب ان يردعها احد ولن ترتدع الا اذا وقف العالم كله بوجهها ووضع لها حدودا . وان قرار مجلس الأمن الأخير لا شك انه انتصار للحق، فالعالم لا يمكن له ان يغمض الأعين عن وجود الحق بحد ذاته وبأن قضيتنا قضية محقة، القضية الفلسطينية هي اقدس قضية بالنسبة الينا والقدس في المقدمة هي عنوان هذه القضية ولا يمكن ان نتخلى عنها فكل موقف من هذا النوع يقوينا ويشجعنا ويعطينا املا بالمستقبل. فهذا الأمر خط أحمر.