كما في كل عام المشهد ذاته يتكرر في المعاينة الميكانيكية، زحمة وصراخ وطوابير رجال وسيارات، والنتيجة واحدة لا شيء تغير، الوعود بإنشاء مراكز ميكانيك جديدة باتت حقيقية ويجري إنجاز مراكز جديدة، ولكن من اليوم وصولا الى الانتهاء منها فالشعب تعب من الذل والإنتظار.

فإذا لم تقم بالمعاينة وبدفع الرسوم، فمحضر الضبط موجع، على أحد الحواجز خصوصا اليوم مع اللوحات الجديدة التي تسهل كشف كامل ملف السيارة، لذلك على كل مواطن تسديد رسومه ودفع الكسور السابقة لانه بعد عام من اطلاق اللوحة الجديدة يجب ان تختفي اللوحة القديمة وعندها سيسهل توقيف المخالف.
ما يحصل يوميا في مراكز الميكانيك في الحدث وفي الشمال بات غير مقبول وبات الناس يفضلون ان يخالفوا وان يكسر ميكانيك السيارة على الوقوف يومين في طابور لقطع الوصل، وفي طابور اقسى بإنتظار مرور السيارة على المعاينة، وفي حال رسوبها فهناك معناة اطول للمرور مجددا في الخط المخصص للإعادة.
متى سيحل هذا الملف الى الأبد وتصبح المعاينة الميكانيكة تأخذ ساعة على ابعد تقدير وليس يومين كاملين من العذاب والقرف والذل؟