بعد أيام قليلة، تطل على شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية ذكرى أليمة، ذكرى مرور سبعون عاماً على نكبة فلسطين في 15 أيار (مايو) 1948، يوم احتل العدو الصهيوني معظم الأراضي الفلسطينية وطرد منها أكثر من 935 ألف فلسطيني خارج فلسطين ليصبحوا لاجئين في دول اللجوء والشتات، وذلك بفعل الإرهاب والمجازر الصهيونية وبدعم من قوى الاستعمار العالمي.

وبعد سبعون عاماً من عمر النكبة واللجوء والمعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، لا يزال المجتمع الدولي وخصوصاً الإدارة الأميركية تنحاز إلى الكيان الصهيوني وتدافع عن مصالحه وتحفاظ على أمنه لإطالة عمر هذاالكيان الغاصب، رغم عدم شرعيته وفقدانه لأي أحقية فوق أرض فلسطين. باعتبار هذا الكيان جسماً سرطانياً غريباً عن حضارة وثقافة وتراث وهوية أرض فلسطين وشعبها.

وتعتبر منظمة ثابت لحق العودة أن القرارات التي اتخذتها الإدارة الأميركية مؤخراً لن تغير شيئاً من الحقائق التاريخية والثوابت الراسخة للشعب الفلسطيني، وان الاستهداف المباشر لقضية القدس وحق العودة سيبوء بالفشل حتماً. 

وأن شعبنا الفلسطيني أثبت، على مدار مائة عام منذ إعلان تصريح بلفور المشؤوم ولغاية إعلان ترامب السافر، أنه لا يقبل التفريط أو التنازل عن حقوقه التاريخية في أرض فلسطين ولا يفرط بمقدساته، ولا يزال يخوض المعركة تلو الأخرى في التصدي لجميع المشاريع الصهيونية، وسيبقى صامداً ولن يستسلم أبداً.

وترى ثابت  أن مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت في 30 آذار 2018 في ذكرى يوم الأرض لهي خير دليل على بطولة وعظمة هذا الشعب الحر في مواجهة وغطرسة واجرام الاحتلال الصهيوني، ولا يزال شعبنا الفلسطيني يُبدع في استخدام كل أشكال النضال ضد العدو الصهيوني وفي مقدمتها المقاومة المسلحة.

وإزاء هذه التحديات الخطيرة، تُعلن منظمة "ثابت" مشاركتها في مسيرة العودة الكبرى، وتدعو أبناء شعبنا في كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان للمشاركة الحاشدة في المسيرة، وذلك يوم الثلاثاء 15 أيار 2018 عند قلعة الشقيف في جنوب لبنان.