نعيش في مجتمع، البعض فيه متخلّف عن ركب الحضارة ببعد ألف عام. 

مفاهيم خاطئة لتقاليد بالية، خالية من الأسس التربويّة والتعليميّة الصحيحة. ومثال ذلك الكثير، نختصر بعضها: 

عندنا "السيرلنكيّة" تعني عاملة منزل بمرتبة خادمة...

عندنا "الروسيّة" تعني بائعة هوى...

عندنا "الفيليبنيّة" تعني حاضنة أطفال...

عندنا "الفلسطينيّ" يعني من أصحاب المشاكل...

عندنا "السودانيّ" يعني ناطور المبنى...

عندنا التي تتكلّم مع شابّ ولو في الجامعة يعني أنّهما خليلان...

عندنا من يمتلك المال، حوله أكثر من علامة استفهام...

عندنا الشابّ الذي يضع وشمًا على جسمه يعني أنّه قليل الأدب والحشمة...

عندنا الفقير هو سبب فقره لأنّه لم يتقن فنّ المرابحة...

عندنا الفتاة عندما تصل إلى عمر العشرين ولم تتزوّج يعني أنّها عانس...

عندنا الذي يصلّي يقال عنه أنّه لديه مصلحة مع ربّه...

عندنا الذي لا يصلّي هو كافر...

عندنا الرجل يجب ألّا يبكي...

عندنا الزوجة لطهي الطعام وللفراش...

عندنا الشهادة تعلّق على الجدار...

عندنا الذي لا يمارس رياضة المشي هو معاق...

عندنا المحتاج يقال عنه أنّه شحّاذ...

ومن أهمّ الأشياء عندنا، الشعب الذي يعدّ نفسه معصومًا ولا يخطئ...

عندنا الكثير من التخلّف والجهل، والقليل من الفهم والوعي...

عندنا الكثير من الأفكار التي تستحقّ إحراقها ووأدها في وادي النسيان...

وأخيرًا وليس آخرًا، عندنا السياسيّ يرتكب المآسي والموبقات، والشعب من يواسي ويدفع فواتير الهرطقات!