عام >عام
أسباب الإصابة بالألزهايمر المبكر دون سن الـ65
أسباب الإصابة بالألزهايمر المبكر دون سن الـ65 ‎الثلاثاء 11 01 2022 13:06
أسباب الإصابة بالألزهايمر المبكر دون سن الـ65

جنوبيات

يصيب داء الألزهايمر المبكر الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن ال 60 عاماً، وهم يشكّلون حوالي 5 الى 6 بالمائة من مجمل نسبة المصابين، وعلى سبيل المثال اذا كان 4 ملايين أميركي مصابين بداء الألزهايمر، فإنّ حوالي 200 الى 240 الف شخص تقريباً يعتريهم الشكل المبكر للمرض. يشعر معظم الأشخاص المبتلين بداء الألزهايمر بأعراض المرض عندما تمتد أعمارهم بين 30 الى 60 عاماً. إنّ معظم المصابين بداء الألزهايمر المبكر يتحمّلون الشكل الأكثر شيوعاً للمرض، الذي يطلق عليه إسم الألزهايمر المتقطع، وهذا النوع لا يتأتى من الجينات الوراثية.


لكن هنالك أشخاص من مرضى الألزهايمر المبكر يصابون بنوع من المرض، معروف بإسم داء الزهايمر العائلي. ويرجح أن يكون أحد أبويهم أو أحد أجدادهم قد فدحه هذا الداء في سن مبكرة أيضاً، وهنا نجد بالطبع العامل الوراثي يلعب دوره. يرتبط داء الزهايمر المبكر الذي يورث في العائلات بثلاثة جنــــــــات: وهي APP و PSEN 1 وPSEN2، ويختلف ذلك عن اليجين ADDE الذي قد يضاعف خطر الإصابة بداء الألزهايمر بصفة عامة. تتواجد هذه الجينات الثلاثة معاً في أقل من 1 بالمائة من جميع الأشخاص المصابين بالمرض، ولكن في حوالي 11 بالمائة من الأشخاص المصابين بالداء بنوعه المبكر. من هنا، فإذا كان الإنسان مصاباً بطفرة وراثية في واحد من هذه الجينات الثلاث، فقد يؤدي ذلك إلى إصابته بالألزهامير قبل سن 65 عاماً. يتوفر اختبار الجينات لهذه الفقرات، لكن يجدر بكل شخص يفكّر في إجرائه أن يقرأ الاستشارة الجينية بتمعن لفحص الايجابيات والسلبيات قبل اجراء الاختبار. وعلى سبيل المثال من المفيد النظر في الكيفية التي قد يؤثر بها الاختبار الايجابي، على أهليتك للرعاية طويلة الأمد والتأمين ضد العجز والتأمين على الحياة. إن كان الإنسان مصاباً بداء الألزهايمر المبكر المرتبط بأحد الجينات الثلاثة أو كان يحمل أحد أشكال هذه الجينات من دون أعراض، فيتوجّب عليه التكلّم مع طبيبه، فيما يخص الاشتراك في دراسة بحثية. يمثل التشخيص الدقيق عند الإصابة المبكرة بداء الألزهايمر يمر أمراً ضرورياً لأسباب طبية تتمثل في استبعاد أي مشكلات محتملة أخرى والحصول على العلاج الأنسب والأنجح، إضافة إلى العوامل والأسباب الشخصيّة والمهنية.

يؤثّر مرض الألزهايمر تأثيراً كبيراً على أي مرحلة عمرية، لكنّ الأشخاص المصابين بالداء مبكراً يواجهون بعض التحديات الفريدة من نوعها، وغالباً ما يكون التأثير مؤلماً. وبسبب صغر سنهم، قد يجد الأشخاص الذين اعتراهم الداء مبكراً، أنّ الآخرين يرفضون تصديق إصابتهم بالمرض. وقد يفقد الأشخاص المصابون بداء الألزهايمر المبكر علاقاتهم الاجتماعية أو وظائفهم نتيجة هذا الفهم الخاص الذي شاء أن يعتبروا أنفسهم مرضين أو عاجزين. وقد يواجهون أيضاً فقداناً لمصدر دخلهم للأسباب عينها. يشعر الأزواج غالباً عقب التشخيص بداء الألزهايمر المبكر بالوحدة أو الضياع وهم يواجهون احتمالية قضاء عدة سنوات من عمرهم في غياب شريك حقيقي لحياتهم. ومما يعقد العلاقة أيضاً، إضاعة الطعم الرومنسي فيها. من هنا يجب اللجوء الى أخصائي أمراض نفسية أو أمراض الشيخوخة، ومرشد اجتماعي، وهذا قد يساعد أكثر في سدّ العديد من ثغرات المرض. كثيراً ما يضطر الإنسان المصاب بداء الألزهايمر المبكر الى ترك العمل. وقد تمثّل الخسارة في مصدر الدخل مشكلة خطيرة. من هنا يجب على المصاب التحدث الى مخطّط مالي ومحامٍ لمساعدته في التخطيط لاحتياجاته المالية في المستقبل.

المصدر : جنوبيات