يبدو أو شتاء هذا العام يأبى المغادرة قبل ان يترك بصمة يسجل بها تمايزه عن مواسم الشتاء الماضي بطول اقامته وعدم ترك الساحة للربيع المنتظر  على مشارف نيسان .. فكانت بصمته في عاصمة الجنوب بيضاء للمرة الأولى منذ سنوات طويلة .

فقد حملت العاصفة التي تضرب لبنان زخات كثيفة من حبات البرد الذي اتخذ شكل طبقة ثلجية سميكة غطت بعض شوارع وساحات صيدا وصمدت لبعض الوقت قبل ان تتلاشى مع مياه الأمطار المتساقطة بغزارة 

فيما تسببت الصواعق القوية التي رافقت العاصفة في اضرار واعطال اصابت بعض شبكات الكهرباء والانترنت في المدينة ، كان أقواها صاعقة ضربت مئذنة مسجد السيدة عائشة أم المؤمنين حيث اطاحت بقاعدة ومجسم هلال نحاسي يبلغ طوله نحو مترين ونصف المتر كان يعلو المئذنة  فسقط عند مدخل المسجد متسببا ببعض الأضرار فيه .

وبحراً ، سحبت الأنواء البحرية كميات من النفايات الى عرض البحر لتتحول أشراكاً وكمائن لشباك الصيادين حيث عاد بعضهم بشباك مثقلة بها او ممزقة بسببها ..