عام >عام
«اللجنة الأمنية» زارت فاعليات صيدا: لتفعيل الحوار مع الجيش بشأن بدائل «الجدار»
الثلاثاء 6 12 2016 10:15صيدا - ثريا حسن زعيتر
حملت اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا المشرفة على المخيمات ملف أمن المخيمات وهموم الشعب الفلسطيني، وكيفية توقيف إقامة الجدار حول عين الحلوة نهائياً، كونه يزيد من معاناة أبناء المخيم ولا يساهم في تعزيز جسور العلاقة والثقة التي امتدت بين المخيم والمؤسسة العسكرية والبحث عن حلول بديلة، وضرورة مقاربة هذا الملف بأسلوبٍ منفتح مبني على الثقة المتبادلة والتعاون بين مختلف القوى والفصائل الفلسطينية والجهات الأمنية اللبنانية وخصوصاً الجيش اللبناني، وعلى ضرورة قيام القوى والفاعليات السياسية الصيداوية بدورها في مواكبة هذا الملف الحساس وصولاً إلى تثبيت الأمن في المخيمات الفلسطينية ومحيطها بعيداً عن بناء سورٍ عازل، وضرورة الانفتاح الرسمي اللبناني على المطالب الحياتية والإنسانية والحقوق الاجتماعية للفلسطينيين في لبنان، إلى فاعليات مدينة صيدا، حيث التقت النائب بهية الحريري في مجدليون، مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، أمين عام «التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد، الدكتور عبد الرحمن البزري و«الجماعة الإسلامية» في صيدا، وضم الوفد قائد «الأمن الوطني الفلسطيني» اللواء صبحي أبو عرب، اللواء منير المقدح، العميد خالد الشايب والعقيد سعيد العسوس (حركة فتح)، ابو احمد فضل (حركة حماس)، شكيب العينا (حركة الجهاد الاسلامي) صلاح اليوسف (جبهة التحرير الفلسطينية)، عدنان ابو النايف (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)، عبد الله الدنان (الجبهة الشعبية)، غسان أيوب (حزب الشعب الفلسطيني)، وإبراهيم الجشي (أنصار الله).
الوفد شكر الحريري على دعمها للموقف الفلسطيني الرافض لإقامة الجدار حول مخيم عين الحلوة وعلى الاتصالات التي أجرتها بهذا الخصوص.
ووضع الوفد الحريري في أجواء ما تم الاتفاق عليه مع الجيش اللبناني لجهة إعداد الجانب الفلسطيني تصورات ومقترحات بديلة عن الجدار لحفظ الأمن في المخيم والجوار.
وأكد الوفد على «الموقف الفلسطيني الرافض للجدار كونه يزيد من معاناة أبناء المخيم ولا يساهم في تعزيز جسور العلاقة والثقة التي امتدت بين المخيم والمؤسسة العسكرية، مثمنين مسارعة الجيش اللبناني إلى تجميد العمل بالجدار ومطالبين بوقفه نهائياً».
الحريري جدّدت تأكيد «رفض الجدار حول عين الحلوة لأنه لا يخدم العلاقات اللبنانية الفلسطينية»، داعية إلى «تفعيل التواصل والحوار بين الجيش والقوى الفلسطينية من اجل تدارس البدائل التي تحفظ الأمن والاستقرار للمخيم وصيدا لأن امنهما واحد».
واستنكر المجتمعون تعرض أحد البرامج التلفزيونية الساخرة بالاساءة والتجريح للمخيم وصيدا على خلفية موضوع الجدار.
وقال اللواء أبو عرب: «النائب الحريري دائما سباقة بالنسبة لمخيماتنا واهلنا وشعبنا الفلسطيني في المخيمات، وناقشنا الوضع الفلسطيني الأمني وموضوع الجدار، وكان استنكار لبناء الجدار لأن الشعب الفلسطيني واللبناني شعبان شقيقان وصديقان وأهل ومحبون بكل ثقة واحترام، وهذا الجدار يبنى لأعداء وليس لأصدقاء بينما نحن توجد مصاهرة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني منذ تاريخ الوجود الفلسطيني في هذا المخيم».
وحول الخطة الأمنية البديلة عن الجدار التي تعكف القوى الفلسطينية على وضعها قال: «هناك دراسات توضع بهذا الخصوص وبعد ان يأتي الاخوة من مؤتمر «فتح» في رام الله، ستعقد اجتماعات للقيادة السياسية وللقوى الفلسطينية كافة بخصوص الخطة».
أكد الدكتور أسامة سعد رفضه لإقامة الجدار حول مخيم عين الحلوة وقال: «نحن والاخوة الفلسطينية تباحثنا العلاقة اللبنانية الفلسطينية وأهمية تعزيزها وتطويرها في سبيل القضايا التي تهم الشعبين الفلسطيني واللبناني، مؤكد على أهمية دور القوة الأمنية في المخيم وأهمية تحصين المخيم من أي عمل أمني مشبوه يعرض المخيم وجواره للخطر».
وشدّد الدكتور عبد الرحمن البزري على أهمية العلاقة بين اللبنانيين والفلسطينيين خصوصاً في صيدا وعلى «أن النسيج الصيداوي تتداخل فيه كافة العناصر اللبنانية والفلسطينية، وأن بناء السور العازل حول المخيم هو كبناء جدار داخل مدينة صيدا يفصل بين أبنائها»، مجدداً موقفه السابق «بأن الجدار لا يليق لا بمدينة صيدا ولا بالدولة اللبنانية».
وانتقل الوفد الى مقر «الجماعة الاسلامية» في صيدا والتقى نائب رئيس المكتب السياسي لـ»الجماعة» في لبنان الدكتور بسام حمود، وجرى التداول بالشأن الفلسطيني العام وبآخر ما تم التوصل إليه بشأن الجدار حول مخيم عين الحلوة وسبل تعزيز الحوار والتعاون اللبناني - الفلسطيني وصولاً لبناء أفضل العلاقات الأخوية بين الشعبين.