بتنظيم من منظمةالتحرير الفلسطينية والاتحادات الشعبية للمنظمة في السويد، عقدت ندوة افتراضية مع سيادة اللواء حابس شروف، مدير عام معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، وذلك يوم الخميس، 22 شباط ٢٠٢٤، حيث سلّط الضوء على آخر تطورات العدوان على غزة، وتحدث عن وقف التمويل للأونروا، والدور الذي تلعبه الدول الغربية في إلغائها، مؤكداً على أهمية دورها وأنها العنوان الأساسي لحق العودة للّاجئين الفلسطينيين. كما أكّد اللواء شروف على أهمية دور الوكالة في تعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية، رغم كل محاولات التوطين للّاجئين في دول المهجر. وحول الرؤية الإسرائيلية، قال إنها تهدف الى تفكيك الأونروا ونقلها تحت مظلة المفوضية السامية للّاجئين، والتي تحقّق الإقامة الدائمة والتجنيس لأيّ شخص يطلب اللجوء. وشرح سيادته دور القيادة الفلسطينية، على رأسها فخامة الرئيس محمود عباس، في تغيير الرأي العام الدولي تجاه القضية الفلسطينية، وعدم الانصياع للرغبات الأمريكية، والإصرار على الثوابت الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، والتي نصّت عليها قرارات الشرعية الدولية. وتحدث عن أهمية دور الجالية الفلسطينية في أوروبا في فضح الانتهاكات الإسرائيلية، وكيفية إيصال الصورة الحقيقية للمجتمع الأوروبي، وذلك من خلال فتح قنوات مع جميع الأحزاب والناشطين الداعمين لفلسطين، وتطرق أيضاً إلى العقبات التي تواجهها الجالية الفلسطينية في أوروبا، من حيث الانقسام الفلسطيني الذي أثّر بشكل سلبي على القضية. أكد اللواء الشروف على أهمية التنسيق والتعاون وتعزيز الجهود من أجل دعم القضية الفلسطينية، وعلى أهمية دور كل مواطن فلسطيني، وذلك من خلال توحيد الخطاب السياسي والإعلامي والقانوني، والعمل معاً بما يخدم العمل الوطني، مركزاً على أهمية تقسيم المهام بين أبناء الجالية لحشد الدعم الأوروبي والدولي، وعلى أهمية التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني كافة، كما أثنى على أهمية دور السوشال ميديا ودورها الكبير في نشر التقارير بعدة لغات، وأهمية طرح العديد من المحاور من خلال التعاون مع دائرة اللاجئين في منظمة التحرير . وشدّد سعادته على تحشيد الرأي العام العالمي لنصرة الشعب الفلسطيني، وتجييش المجتمع الدولي للوقوف الى جانبه في حقه لتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.