مقابلات هيثم زعيتر >مقابلات هيثم زعيتر
د. طلال حاطوم في حوار مع تلفزيون فلسطين: استشهاد أكثر من 140 صحافياً في فلسطين و20 في لبنان كشف زيف صورة الاحتلال
د. طلال حاطوم في حوار مع تلفزيون فلسطين: استشهاد أكثر من 140 صحافياً في فلسطين و20 في لبنان كشف زيف صورة الاحتلال ‎الثلاثاء 7 05 2024 13:20
د. طلال حاطوم في حوار مع تلفزيون فلسطين: استشهاد أكثر من 140 صحافياً في فلسطين و20 في لبنان كشف زيف صورة الاحتلال

جنوبيات

أكد أمين سر نقابة الصحافة اللبنانية الدكتور طلال حاطوم أنّ "موقف رئيس دولة فلسطين محمود عباس برفض استقبال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يُوازي ما يجري على الساحة من مواقف، وللأسف باقي الدول لم تتّخذ مثل هذا الموقف".
وخلال التَّغطِيَةِ المُتوَاصِلَةِ للعُدوَانِ الإسرائيلي على قِطاع غزَّة، في حلقة برنامج "من بيروت"، على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان "76 عاماً على نكبة فلسطين.. أبناء شَعبِنا صامدون وعائدون" قال: "آن أوان اتفاق المُكوّنات الفلسطينية لمُواجهة الاحتلال على الصعد كافة، من الدبلوماسية إلى توعية الرأي العام العالمي، ووقف أكاذيب وسائل الإعلام الغربية كما توعية الناخب الأميركي، مع الاستثمار بالتحرّكات الطلابية للضغط على الإدارة الأميركية". 
وأوضح أنّ "الولايات المُتّحدة الأميركية تُطبّق الديمُقراطية على الغير، وليس على نفسها، فهي تُنكّل بطلاب الجامعات، ولا نرى الديمُقراطية الأميركية في دعمها للاحتلال ومُمارساتها في المنطقة"، مُشدّداَ على أنّ "العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ما زال مُستمرّاً مُنذ 76 عاماً، لكن لم يُجدِ ذلك نفعاً، لأنّ هناك إرادة فلسطينية للمُواجهة والمُطالبة بالحق الفلسطيني بالدولة المُستقلة، وعاصمتها القدس الشريف".
وأشار إلى أنّ "الصحافة اليوم كشفت زيف الصورة النمطية، التي حاول الاحتلال الإسرائيلي رسمها من خلال وسائل الإعلام العالمي، التي كانت تصف الشعب الفلسطيني المُقاوم بالإرهاب، والاحتلال بدولة الديمُقراطية، فاستشهاد أكثر من 140 صحافياً في فلسطين و20 في لبنان غيّر هذه الصورة".
ووصف حاطوم "الكيان الإسرائيلي بالكيان العسكري، الذي يُعلن الأحكام العرفية، ويخشى من فضح صورته، لذلك يمنع النشر من دون الرجوع إلى رقابته، ويقصف ويُغلِق وسائل الإعلام، وقد تعرّض تلفزيون فلسطين مراراً لاعتداءات الاحتلال".
وشدّد على أنّ "وسائل التواصل الاجتماعي تُمكِّن من إيصال الصوت للرأي العام العالمي وتوجيهه، وذلك بناءً على رؤية سياسية وعقيدة تمتلكها المُؤسّسات الإعلامية، وقد بدأنا نشهد ذلك في وسائل الإعلام العالمية"، مُعتبراً أنّ "مُمارسات الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء على المُصلّين المسلمين والمسيحيين، ومنعهم من أداء شعائرهم، تهدف إلى طمس الذاكرة الفلسطينية، ومُحاولة من الاحتلال للتغيير الزماني والمكاني، وبناء الهيكل المزعوم".
ورأى أنّ "الشعب الفلسطيني أُجبر على الخروج من أرضه في نكبة العام 1948، وهو لم يتنازل يوماً عن حقّه، رغم كل مُحاولات الترغيب والترهيب، فالأرض الفلسطينية غالية على الفلسطينيين، الذين يُربّون أبناءهم على حب الوطن، وتنشأ أجيالٌ تُصرُّ على حق العودة"، مُؤكداً أنّ "كل القرارات الدولية، كانت مُنحازة لصالح الكيان الإسرائيلي، وتُلقي بالظلم على الشعب الفلسطيني، والاحتلال الإسرائيلي لا يفهم سوى لغة المُقاومة".
وإذ توجّه بالشكر إلى "جنوب إفريقيا، وكل الدول التي تُدافع عن الحق الفلسطيني"، دعا إلى "تشكيل لجان حقوقية من الدول، ولوبي فاعل لدعم "المحكمة الجنائية الدولية" في القيام بدورها بمُحاكمة قادة الاحتلال".
ولفت إلى أنّ "الكيان الإسرائيلي يُواجه أزمة وحراكاً داخليين، فأهالي الرهائن يُطالبون رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بإطلاق سراحهم، والسلطة الإسرائيلية عاجزة عن القيام بأي شيء، لكن ليس أمام نتنياهو سوى خيار الاستمرار بالحرب لحماية نفسه، إلا أنّه بواجه ضعفاً في حرب الاستنزاف، لذلك يُحاول تحقيق إنجاز صوري وحيد للحديث عن الهدنة لاحقاً، لذلك يُهدّد باقتحام رفح، وبتواطؤ أميركي، فالرئيس الأميركي بايدن لا يتحدّث عن منع ذلك، بل تقليل الأضرار".
وختم الدكتور حاطوم بالقول: "الاحتلال عندما منع الأمين العام للأُمم المُتّحدة أنطونيو غوتيريش من دخول غزّة، لم يتحرك أحد، بفعل الهيمنة الأميركية على مُؤسّسات الأُمم المُتّحدة".

المصدر : جنوبيات