حوارات هيثم زعيتر >حوارات هيثم زعيتر
عمر زين لـ"تلفزيون فلسطين": يجب تشكيل قوة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ليأخذ الشعب الفلسطيني حقه
عمر زين لـ"تلفزيون فلسطين": يجب تشكيل قوة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ليأخذ الشعب الفلسطيني حقه ‎الثلاثاء 17 09 2024 16:20
عمر زين لـ"تلفزيون فلسطين": يجب تشكيل قوة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ليأخذ الشعب الفلسطيني حقه

جنوبيات

دعا الأمين العام السابق لـ"اتحاد المُحامين العرب" والمُنسق العام لـ"لجنة الدفاع عن الأسرى والمُعتقلين في السجون الإسرائيلية" المُحامي عمر زين "الفصائل الفلسطينية التي لم تنضم بعد إلى "مُنظمة التحرير الفلسطينية" للانضمام إليها، وأن تكون جميع الفصائل مع قرار رئيس دولة فلسطين محمود عباس في العودة مع القيادات الفلسطينية إلى غزة، وفق ما أعلن الرئيس "أبو مازن" في خطابه الشهير في مجلس النواب التركي، وأن تقوم الأُمم المُتحدة بمُواكبة هذه العودة".
وقال في حلقة برنامج "من بيروت"، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، ضمن التغطية المُتواصلة للعدوان الإسرائيلي بعنوان "الاحتلال يتعمد ارتكاب المجازر في عدوانه": "واجب على الأُمم المُتحدة سحب الاعتراف بالكيان الإسرائيلي، الذي لم يعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية، وفق قرار التقسيم، لكن "الفيتو" الأميركي يقف دائماً حائلاً من دون تنفيذ أي قرار في مجلس الأمن، لذلك، يجب العمل على تعطيل "الفيتو" الأميركي، والعمل على تشكيل قوة لتنفيذ هذه القرارات، كي يأخذ الشعب الفلسطيني حقه، فالأميركي لا يُريد حل الدولتين مُتوافقاً بذلك مع التطرف الإسرائيلي".
ورأى أنه "قد يكون لوجود لبنانيين في مجزرة صبرا وشاتيلا، التي ارتكبت قبل 42 عاماً، سبباً في تأخير إدانة الاحتلال على هذه المجازر، ويقتضي مُراجعة القضاء والمُحامين الذين يتولون هذه القضية، لأن عدم تنفيذ الإدانة للاحتلال عائد إلى الدعم الأميركي، لذلك يجب مُتابعة هذا الملف للوصول إلى النتائج المرجوة والعادلة".
وأشار المُحامي زين إلى أن "القضية الفلسطينية أصبحت الآن على الأجندات العالمية، وبتجاوب بشكل غير مسبوق شعبياً، وسبب المجازر هي طبيعة الاحتلال الإجرامية، وقرارات "الكنيست التي ترى في فلسطين دولة يهودية واحدة، حيث يسعى الاحتلال من خلال الجرائم التي يرتكبها إلى تهجير الفلسطينيين"، مُوضحاً أن "الضمير العالمي، وعلى الرغم من وصول المُدعي العام لـ"المحكمة الجنائية الدولية" كريم خان إلى فلسطين، فإنه رأى بعض الأمور ولم يرَ أموراً أخرى، فهو لم يرَ الأسرى الذي يُعاملون بطريقة همجية، وتُرتكب بحقهم أبشع الجرائم، وشاهدنا كيف هددت الولايات المُتحدة الأميركية القاضي كريم خان لمنعه من إصدار مُذكرة توقيف بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو".
واستطرد بالقول: "إن الرأي العام الدولي تُسيطر عليه الولايات المُتحدة الأميركية، فيما الجبهة الثانية مثل الصين وروسيا ودول أخرى، لا يقومون بدور لافت في دعم القضية الفلسطينية، لذلك على المحاكم الدولية أن تقوم بدورها".
وأكد على أن "الاحتلال يُواصل ارتكاب جرائم الإبادة بحق الفلسطينيين، وجرائم حرب بحق المُتضامنين الأجانب داخل فلسطين، لكن ذلك يجعل أنصار القضية الفلسطينية في ازدياد في الولايات المُتحدة الأميركية والغرب، وسيُشكلون طاقة من أجل تغيير الطبقة الحاكمة، وعلينا توثيق العلاقة مع هذه القيادات الشعبية والطلابية".
ودعا المُحامي زين "المُؤسسات العربية و"مُنظمة التعاون الإسلامي" ودول عدم الانحياز، إلى التواصل مع مُؤسسات المُجتمع المدني في الغرب والمُؤسسات الدولية، والتركيز على أن الاحتلال يتركم حرب إبادة، ولا نستبعد أن يعمد بعد جرائمه في غزة والضفة الغربية إلى تهجير أبناء المناطق المُحتلة مُنذ العام 1948، لتحقيق الدولة اليهودية"، مُشيراً إلى أننا "نقوم بنقل مُعاناة الأسرى إلى "لجنة حقوق الإنسان" في جنيف، الذين ندعوهم إلى زيارة سجون الاحتلال، والاطلاع على واقع الأسرى، ودراسة إمكانية رفع دعاوى ضد قادة الاحتلال في المحاكم الدولية، وأيضاً في البلاد العربية التي ينحدرون منها".
واعتبر أن "نتنياهو مريض نفسي، يسعى لتوسيع الحرب على لبنان، لكن المُقاومة له بالمرصاد، والقيادة السياسية الإسرائيلية تسعى لتخويف أهل الجنوب وترك منازلهم من خلال إلقاء المناشير على المناطق الحدودية، إرضاءً للمُستوطنين الذين تركوا شمال فلسطين المُحتلة ونزحوا إلى داخل الكيان الإسرائيلي"، مُشيراً إلى أن "هجرة المُستوطنين من الكيان الإسرائيلي، ستُؤدي إلى حدوث تغيير جذري داخل الكيان وسقوط نتنياهو، الذي يرتكب المجازر، ومن هنا نرى أن وضع الاحتلال على "قائمة العار" يعني لمُخالفته النظم الدولية".  
وشدد على أن "قبول دولة فلسطين عضواً غير كامل الصلاحية في الأُمم المُتحدة، كان جراء "الفيتو" الأميركي، لأن الدولة العميقة فيها هي القيادة الصهيونية على مُستوى العالم، حيث نرى الدعم المادي والعسكري من الولايات المُتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا، الذين ساهموا في إنشاء الكيان الإسرائيلي، فالدولة الفلسطينية تستطيع القيام بالعديد من الأمور، باستثناء حق التصويت، ويجب أن يكون هناك نضال مُتواصل لأخذ الحق الفلسطيني الكامل في الأُمم المُتحدة". 
وختم المُحامي زين بالقول: "الوضع في الانتخابات الأميركية حساس جداً، جراء تشكل قوى مُؤثرة بفعل تداعيات الأحداث في فلسطين، والانحياز الأميركي لصالح الاحتلال، حيث سنرى انعكاساً لذلك على سير الانتخابات كافة، لإحداث تغييرٍ جذري في المُؤسسات الأميركية، التي تنشأ جراء الانتخابات، خصوصاً من قبل الشباب الذين أدركوا أن المال الذي يتم دفعه كضرائب، يذهب دعماً للكيان الإسرائيلي".

المصدر : جنوبيات