يصادف السادس عشر من شباط 1985 اليوم الذي أجبرت المقاومة العدو الصهيوني على الاندحار من مدينة صيدا ومنطقتها بعد احتلالٍ دام قرابة السنتين وثمانية أشهر. 

خلال تلك الفترة، ارتكب العدو وعملاؤه أبشع الجرائم من قتلٍ وإذلالٍ، كما اعتقلوا الآلاف من اللبنانيين والفلسطينيين في محاولةٍ لإخضاع المدينة وكسر إرادتها.
لقد كان التنظيم، بقيادة رمز المقاومة الوطنية اللبنانية، مصطفى معروف سعد، في طليعة المواجهة، حيث شارك بفعالية متميزة إلى جانب مقاومين آخرين في التصدي للاحتلال، مؤكدًا أن الإرادة الوطنية أقوى من أي احتلال.
وفي محاولةٍ يائسةٍ لإشعال فتنة بين صيدا وشرقها، أقدم العدو، قبل انسحابه بأسابيع قليلة، على تنفيذ تفجير إجرامي استهدف منزل القائد مصطفى سعد، سعيًا إلى اغتياله وتغييبه عن المشهد الوطني، لما كان يمثله من ضمانة وطنية للسلم الأهلي والوحدة الوطنية.
إن مشاركتكم الكثيفة والفاعلة في إحياء هذه المناسبة، إنما تُجسّد التزام التنظيم الراسخ بحق شعبنا في مقاومة العدوان والاحتلال، كما تؤكد حرصه على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي. 
فهذا اليوم ليس مجرد ذكرى، بل هو تجديد للعهد وتكريمٌ لشهدائنا وجرحانا وتضحيات شعبنا.
 يحيي التنظيم هذه المناسبة يوم السبت 15 شباط 2025، الساعة الخامسة مساءً في ساحة الشهداء. 
وكجزءٍ من فعاليات الاحتفاء، ستُضاء قلعة صيدا نهار الأحد، السادس عشر من شباط، تكريمًا لهذه الذكرى الوطنيّة الخالدة.