لبنانيات >أخبار لبنانية
تأليف الحكومة وصل إلى لحظة ترنح خطيرة؟
![تأليف الحكومة وصل إلى لحظة ترنح خطيرة؟](../../../images/date.gif)
![تأليف الحكومة وصل إلى لحظة ترنح خطيرة؟](http://janobiyat.com/upload/news/first_news_img/120523/news_120523_1739002274.6983e062d498f2f14a1102115b17bfc2c710.png)
جنوبيات
اكّدت مصادر لصحيفة "الجمهورية" أنّ تأليف الحكومة وصل إلى لحظة ترنح خطيرة كادت تضيّع الفرصة الحكومية الجديدة، واستشعر الجميع بمدى خطورة ذلك، ما فرض استنفاراً سياسياً واسعاً وجهوداً حثيثة انصبّت في الساعات الاخيرة على محاولة إنقاذ الحكومة وإعادة ضبط مسارها على خط الولادة السريعة، مشيرة إلى جهد كبير يبذله رئيس الجمهورية في اتجاهات سياسية مختلفة، لتضييق حلقة التباينات التي نشأت في اللحظة الأخيرة، وتوفير المناخات التي تساهم في بناء أرضية حكومية بالقدر الأعلى من التفاهم.
وبحسب معلومات لـ"الجمهورية"، فانّ باب الاتصالات فُتح على مصراعيه خلال الساعات الماضية، ولاسيما على خط بعبدا - عين التينة، وكذلك على خط رئيس الحكومة المكلف- عين التينة، حيث أُفيد عن تواصل نهاري حصل بين رئيس الحكومة المكلف ورئيس مجلس النواب، وايضاً على خط ثنائي حركة أمل وحزب الله في مشاورات تنسيقية في ما بينهما.
وتشير المعلومات إلى أنّ الأجواء التي سادت هذه الاتصالات أوحت بأنّ الأمور لم تصل إلى حائط مسدود، بل إنّ إمكانية تفكيك العقدة الشيعية ما زالت قائمة، وخصوصاً بعد بروز إشارات حول استبعاد اسم لميا مبيض، حيث أفيد عن استبدالها باسم الوزير السابق ناصر الصعيدي كوزير شيعي خامس قابل للتوافق عليه. الّا أنّ الأمور لم تُحسم بصورة نهائية، حيث أنّ الصعيدي اعتذر عن عدم قبول توزيره الّا بحقيبة من ضمن اختصاصه غير البيئة، ما أعاد إطلاق عملية بحث جديدة عن اسم جديد، مع إبقاء قناة الاتصال مفتوحة من قبل رئيس الحكومة المكلف مع رئيس مجلس النواب، على ان تشكّل الساعات القليلة المقبلة المجال الأقرب لحسم التوافق على اسم.
وهذه التطورات كانت مدار بحث في اللقاء الذي عُقد أمس بين رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، الذي غادر القصر الجمهوري من دون الإدلاء بأي تصريح. فيما وصفت أجواء اللقاء بالمريحة.
واكدت مصادر متابعة لحركة الاتصالات لـ"الجمهورية" انّه "في حال أمكن بلوغ التوافق المنشود على اسم الوزير الشيعي الخامس اليوم، فمن شأن ذلك أن يطلق العجلة الحكومية سريعاً نحو إعلان ولادة الحكومة اليوم ايضاً، إلّا إذا كان خلف الأكمة عقد أخرى، سواء أكانت كامنة في بعض الزوايا السياسية وما زالت في حاجة إلى إنضاج على مستوى تمثيل بعض القوى، او عقد مفتعلة طابعها سياسي وإقصائي لأطراف سياسية معيّنة تصبّ في ما يهدف إليه الموقف الاميركي الصريح لناحية إبعاد حزب الله عن المشاركة في الحكومة، فمثل هذه العقد إن وجدت، سيكون لها التأثير السلبي على عجلة التأليف".