لبنانيات >أخبار لبنانية
إبراهيم ريحان لـ"تلفزيون فلسطين": المطلوب خطة عربية واضحة لمُواجهة المُخطط الأميركي وبتكاثف فلسطيني يُواجهه


جنوبيات
أكد مُحرر الشؤون الإقليمية في موقع "أساس ميديا" الصحافي إبراهيم ريحان على أن "المطلوب التكاثف الفلسطيني في وجه الطروحات، التي يُطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين، وأن تُقدم الفصائل الفلسطينية، التي لديها ارتباطات بسياسة المحاور، المصلحة الفلسطينية والتنازلات السياسية، التي من شأنها الحفاظ على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن تُحافظ على القضية الفلسطينية، وتكون هناك خطة عربية واضحة لمُواجهة الخطط الأميركية، الهادفة لتهجير الشعب الفلسطيني".
وقال الصحافي إبراهيم ريحان في حوار مع الإعلامي هيثم زعيتر، في حلقة برنامج "من بيروت"، على شاشة تلفزيون فلسطين، حول "القمة العربية وتطورات القضية الفلسطينية": "الأراضي الفلسطينية تتعرض لحرب إبادة جماعية، في غزة والضفة الغربية والقدس المُحتلة، جراء الإجرام الذي يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي، من دون تمييز بين المُسلمين والمسيحيين، وهو ارتكب المجازر وقطع المُساعدات والإمدادات عن قطاع غزة بمُختلف أنواعها، ومنها الطبية، وحتى منع مياه الشرب، واليوم مع بداية شهر رمضان المُبارك يعود لقطع الإمدادات عن القطاع".
وأشار إلى أن "المطلوب من القمة العربية الطارئة، التي تُعقد في القاهرة، بمُشاركة القادة العرب، وفلسطين هي العنوان الرئيسي للبحث، بأن يكون هناك خطة عربية واضحة لمُواجهة الخطط الأميركية، وهذا ما تم بحثه في اللقاء الذي جمع زعماء وقادة دول مجلس التعاون الخليجي مع الرئيس المصري والعاهل الأردني في الرياض قبل أسبوع، واليوم هناك مُحاولات لإخراج صورة هذه الخطة، على أن تُعلن من القمة العربية، وتهدف إلى قطع الطريق على مشروع ترامب لتهجير سكان قطاع غزة، حيث تبحث القمة العربية بإعادة الإعمار في غزة دون تهجير أهلها، والمطلوب إقناع ترامب بذلك، بعدما أعلن أنه على استعداد للبحث في مُقترحات جديدة، ولكي تكون الخطة مقبولة من قبله، يجب أن تتضمن وجود إدارة مدنية للقطاع، بعيداً عن الإدارة السابقة، التي أدت إلى التفرد في القرار وإقصاء السلطة الفلسطينية من إدارة القطاع، لتكون الإدارة للسلطة، وليس لفصيل دون سواه، وإن كان الإسرائيلي يرفض الإدارة الفلسطينية على القطاع، لكن ترامب لم يرفض إدارة السلطة الفلسطينية، بل يرفض أن تكون بإدارة "حماس" أو الفصائل الفلسطينية".
وشدد ريحان على أن "الجهود التي تُبذل اليوم، يُمكن أن تُغير رأي ترامب، فهو لم يُعلن عن رفضه حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية"، مُلمحاً إلى أن "التعويل اليوم على الدور السعودي، والتأثير على صناع القرار الأميركي، من خلال العلاقة الجيدة، التي تربط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بالسناتور "الجمهوري" ليندسي غراهام، وهذه الجهود و"اللوبيات" لديها التأثير الكبير على دائرة صناع القرار لدى ترامب".
وأوضح أن "الدول التي تتبع الفاتيكان، لعبت دوراً أساسياً في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهي أيضاً تخشى على أوروبا من مشاريع التهجير للشعب الفلسطيني، التي يطرحها ترامب".
ورأى ريحان أن "الاحتلال الإسرائيلي يُوسع عدوانه في الضفة الغربية، وكانت "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" والسلطة الفلسطينية، قد بدأت بمُلاحقة الخارجين على القانون، والمُنتسبين لأجندات خارجية في مُخيم جنين، ورأينا كيف قام الاحتلال الإسرائيلي بالدخول إلى المُخيم، وحاول أن يقطع الطريق على العملية الأمنية للسلطة الفلسطينية، الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات، عن مصلحة الاحتلال ببقاء هذه المجموعات، فكان هدفه أن تبقى هذه المجموعات، كونها تُعطيه الذريعة للتوغل وخرق القوانين، لذلك رأيناه يُسارع للدخول، وقامت هذه المجموعات المُسلحة بالهروب، ولم تُواجه الاحتلال بعدما كانت تواجه "قوات الأمن الوطني الفلسطيني"، فالاحتلال يُحاول أن يُضعف السلطة، وأن يكون هناك مُربعات في مُواجهة الدولة الفلسطينية، وزيادة حالة الانقسام الفلسطيني".
وأكد على أن "التغاضي عن جرائم الحكومة الإسرائيلية المُتطرفة في الضفة الغربية، يُشير إلى أن ترامب قد يعترف بضم أراضٍ بالضفة للاحتلال، لكن إعلانه، القدس عاصمة للاحتلال، لم يُهجر الشعب الفلسطيني، الذي بقي ثابتاً في أرضه بالقدس والضفة الغربية وغزة، واليوم الشعب الفلسطيني أكثر تمسكاً بخيار الدولة وسلطة المُؤسسات والأجهزة الأمنية، وليس سلطة المجموعات المُسلحة والفصائل، التي كانت سائدة في قطاع غزة"، مُشيراً إلى أن "هناك تقاطع بين الاحتلال والإدارة الأميركية الجديدة، في مُحاولة لطمس القضية الفلسطينية، فالحكومة الإسرائيلية المُتطرفة، تهدف إلى ضرب أُسس الحياة والمعيشة، ودفع الفلسطينيين إلى الهجرة الطوعية، وذلك أخطر من الهجرة القسرية، ضمن المُخططات الهادفة إلى القضم التدريجي للضفة الغربية".
وشدد ريحان على أن "نتنياهو بات عبئاً على اليمين الإسرائيلي وعلى حلفائه، ولا تستطيع الإدارة الأميركية حمل نتنياهو مُستقبلاً، لذلك يُحاول البقاء في السلطة، حتى موعد إجراء الانتخابات، وإدارة ترامب على الرغم من وقوفها إلى الجانب الإسرائيلي، لكن في المشروع الذي تتحدث فيه عن السلام في المنطقة، لا تستطيع تحمل صورة نتنياهو بعد الجرائم، التي ارتكبها، فمن المُرجح البحث عن شخصية يمينية أقل تشويهاً من صورة نتنياهو، الذي وجوده يُعد عائقاً في مسار التسوية السلمية في المنطقة".
وأشار إلى أن "رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، حرص على أن تكون الزيارة الأولى إلى المملكة العربية السعودية، وقبل القمة العربية المُزمع عقدها في القاهرة، تأكيداً على مُحاولة عودة العلاقات إلى أفضل ما يُمكن بين المملكة ولبنان، وعودة لبنان للحضن العربي، بعدما تورط في المعارك الإقليمية، وعودة العلاقات إلى سابق عهدها، وإقرار مشاريع الاتفاقيات بين لبنان والمملكة، التي لم توقع بفعل التقصير اللبناني، والتي تلحظ استفادة لبنان أكثر من السعودية"، مُوضحاً أن "الرئيس عون سينقل للقمة العربية موقف لبنان الداعم للقضية الفلسطينية، واستعادة دوره ضمن الجامعة العربية، فضلاً عن عقد لقاءات مع عدد من الزعماء المُشاركين في القمة، ونقل مسألة الخروقات الإسرائيلية للبنان، وأن يتضمن البيان الختامي للقمة منع خروقات الاحتلال ودعم لبنان إلى جانب فلسطين".
وأكد على "أهمية إجراء الحوار بين اللبنانيين، لكن التوقيت قد يكون قبل الانتخابات النيابية أو بعدها، كما أن منح الثقة لحكومة الرئيس القاضي الدكتور نواف سلام، يُعطي إشارة أن الجميع يُريد دفع لبنان للأمام، لكن هناك تحديات كثيرة، منها الإصلاح الإداري التي هي أولوية، وأن يكون السلاح بيد الدولة، فضلاً عن إجراء الانتخابات البلدية والنيابية، وتستطيع الحكومة وضع لبنان على السكة للإصلاحات المطلوبة من المُجتمع الدولي لعودة الثقة بلبنان".
وختم ريحان: "الاحتلال يُريد أن يفرض واقعاً أمنياً جديداً في لبنان وسوريا، بغطاء أميركي، لذلك كان لا بد من لجوء الحكومة اللبنانية إلى الشركاء الغربيين، للتأكيد على أن من عليه الانسحاب اليوم هو جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومسألة تفتيت سلاح "حزب الله" تحتاج لوقت، والإدارة الأميركية الحالية لم تتخذ القرار بدعم الجيش اللبناني، لكن فرنسا وبريطانيا معنية بدعمه".
أخبار ذات صلة
إبراهيم ريحان لـ"تلفزيون فلسطين": المطلوب خطة عربية واضحة لمُواجهة المُخطط ...
فيديو - هيثم زعيتر يستضيف إبراهيم ريحان، حول "القمة العربية وتطورات القضية ...
مراقبو مصلحة الاقتصاد في الجنوب يسحبون عينات من القشطة والحلويات لفحصها جرث...
الرئيس سلام يستقبل وفودًا متعددة.. دعم اقتصادي وتعليمي وتعزيز التعاون مع "ا...
لبنان إعادة الإعمار مجمدة و"محاضر ضبط" بحق المواطنين.. ماذا يجري في الجنوب؟