ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
حلويات رمضان في المخيمات الفلسطينية


جنوبيات
تنتشر في المخيمات الفلسطينية في لبنان محال الحلويات العربيّة، التي تنشط حركتها في شهر رمضان المبارك، فتزدهر حركة بيع الحلويات الرمضانية بأنواعها كافة، خاصة المُرتبطة بالقشطة.
وتعتبر القطايف من الحلويات الأكثر صناعة ومبيعاً في المخيمات، لأنّها:
- أولاً: مرتبطة بعادات وتقاليد شهر رمضان.
- ثانياً: لأنها تُعتَبر من أرخص الحلويات الرمضانيّة.
وينتشر باعة القطايف في شوارع المخيم، بالإضافة إلى محال الحلويات والأفران، التي تتحول إلى محلات لبيع القطايف نهاراً.
كذلك تُباع في المخيمات حلوى "المشبّك" و"العوّامة"، التي تعتبر من الحلويات الشعبية في الأوقات كافة، فهي تزدهر في شهر رمضان أيضاً، بسبب تدني سعرها لتكون بمُتناول العائلات الفقيرة في المخيم.
أما الحلويات الرمضانيّة الأخرى، فهي ليست بمُتناول الجميع، لأن سعرها مرتفعٌ نوعاً ما، لكنها مُنتشرة في أرجاء المخيم، خاصة حلوى "المدلوقة" و"العثملية" و"حلاوة الجبن" المحشوة بالقشدة، بالإضافة إلى الحلويات الشاميّة التي يُحضّرها النازحون من سوريا، سواء كانوا فلسطينيين من مخيمات سورية، أو سوريين من المدن والقرى السورية.
يعتبِرُ أبناء المخيّمات الفلسطينيّة في لبنان أن الحلويَّات الرمضانيَّة صارت من العادات والتقاليد المرتبطة بهذا الشهر، خاصّة في السهرات العائليّة بعد الإفطار، ولحاجة الصائم إلى طاقة بعد نهار طويل وشاق من الصيام.
وتتربَّع حلوى "المدلوقة" على عرش الحلويات الرمضانيّة، إذْ إنّها لا تُصنَع عادةً إلا في شهر رمضان، وهي تتكون من عجينة "الكنافة" المضاف إليها السمن مع القطر، حيث يتم عجنها مع الفستق الحلبي والكاجو المطحونين.
في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، يوجد عدد من محال الحلويات التي تنتشر في الشوارع الرئيسية للمخيم، والبعض من أبناء المخيم يعملون في صناعة الحلويات منذ أكثر من 30 عاماً.