يتطلع كثر من اللبنانيين في جميع المناطق اللبنانية للاستحقاقات المقبلة من منظار الرغبة في تطوير مجتمعاتهم وبيئاتهم وبالتالي انتقاء الاشخاص الذين عملوا طوال عقود من الزمن بتفانٍ وضمير حي وعمل دؤوب لاجل هذه المدن والقرى.

تجربة بلدية عاليه هي تجربة نموذجية يحتذى بها طوال السنوات الماضية حيث استطاع رئيس بلدية عاليه وجدي مراد أن يكون حاضرًا في الميدان إلى جانب الناس في قضاياهم الاجتماعية والاقتصادية، إلى جانب الأولويات التي عمل وما يزال عليها وهي المتعلقة بتطوير كل المرافق وتطوير الخدمات وتعزيز حضور عاليه على الخارطة الاقتصادية والسياحية اللبنانية، ولعل هذا النموذج الحي من النماذج التي يحتذى بها وطنيا كمؤسسة رسمية صمدت واستطاعت أن تقدم نموذجا رساليًّا.

يرى مراد في حديث خاص لـ"جنوبيات" أنه "ورغم الكثير من التحديات التي واجهناها طوال السنوات المنصرمة، عقدنا العزم على تعزيز جذب السياح إلى عاليه سواء السياحة الداخلية أو الخارجية، ولا شك أن الأحداث التي عصفت بالبلاد أثرت بعض الشيء في هذا الصدد، ولكننا تلافيًا لتداعيات ما حصل عززنا ثقافة الاستثمار في القطاعات الإنتاجية وتعزيز هذه الفكرة لكي تكون بمثابة المحرك لاقتصاد المدينة وتعزيز فرص العمل لابنائها، الذين أثبتوا ولاءهم ووفاءهم لهذه المدينة التي صدق من قال فيها عروس المصايف لا بل عروس "الوطن".

يوجه رئيس بلدية عاليه الذي حاز ثقة الناس لعقود رسالة لكل أهالي المدينة وشبابها، مؤكدا أن "المسيرة ستستمر كما عهدنا الجميع وسنبقى نحمل لواء هذه المدينة التاريخية والعرقية، ونعمل لكي تبقى بوصلة السياحة والثقافة والاصطياف في لبنان".