مع اقتراب الجولة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في الجنوب، تتجه الأنظار إلى جزين ، حيث تتداخل السياسة مع الإنماء في معركة انتخابية حاسمة. وسط الغارات الإسرائيلية المتواصلة، يحتدم السباق بين تيارين سياسيين يسعيان إلى ترسيخ نفوذهما، ما يجعل هذا الاستحقاق محطة مفصلية في المشهد السياسي اللبناني. فيما تتزايد الدعوات للمشاركة الكثيفة في الاقتراع، تبقى نتائج التصويت عاملاً مؤثرًا في تحديد مستقبل الإدارة المحلية واتجاهات التغيير في المنطقة.

عشية الجولة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في الجنوب، تتواصل الغارات الإسرائيلية على المناطق الجنوبية، فيما تبقى الأنظار متجهة نحو جزين التي تُعتبر معركة انتخابية حاسمة، انتقلت فيها المنافسة من كونها إنمائية إلى مواجهة سياسية بامتياز.

مواجهة بين خيارين سياسيين

بحسب مصادر نيابية، تشهد جزين تنافسًا بين تحالفات تسعى لإعادة هيمنة الرئيس نبيه بري على المنطقة استعدادًا للانتخابات النيابية المقبلة، وخيار آخر يهدف إلى تحقيق نهج تغييري يعزز التنمية ويواكب التحولات السياسية التي شهدتها مناطق مثل زحلة، جونيه، جبيل، البوشرية – الجديدة – السد، بشري، تنورين، وشكا.

انعكاسات سياسية وتأثيرات محلية

تضيف المصادر أن رئيس التيار الوطني الحر ، جبران باسيل ، يسعى لتعويض خسائره الانتخابية، من خلال الإصرار على رفع العلم كشكل من أشكال التحدي السياسي، وهو ما يراه البعض محاولة لإعاقة التحولات التغييرية التي تشهدها المنطقة.

دعوات للمشاركة الكثيفة في الجنوب

في ظل هذه المعركة السياسية المحتدمة، دعا رئيس مجلس النواب المواطنين الجنوبيين إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات لدعم لوائح التنمية والوفاء ، خصوصًا في القرى الأمامية، مؤكدًا أن هذه المناطق ستظل لبنانية، وستشهد إعادة إعمارها رغم التحديات، بعيدًا عن أي محاولة لتحويلها إلى شريطٍ عازل.

تبقى الساعات المقبلة حاسمة في تحديد اتجاهات التصويت وتأثيرها على المشهد السياسي العام في الجنوب اللبناني، وسط متابعة دقيقة لنتائج الاقتراع وانعكاساتها.