لبنانيات >أخبار لبنانية
هل اكتملت عناصر التفجير؟


جنوبيات
على الرغم من أن مشهد ما بعد 27 تشرين الثاني الماضي يختلف عن مشهد ما بعده، إلاّ أن ملامح متعددة في الواقع الداخلي وخصوصاً على الصعيد الأمني وتكرار الإعتداءات الإسرائيلية، تُحيي على نطاقٍ واسع، الهواجس والمخاوف من العودة إلى ما قبل وقف إطلاق النار.
وبينما يتمسك لبنان الرسمي بالإتفاق ويلتزم بتنفيذ بنود القرار 1701 مع المطالبة بانسحاب إسرائيل من النقاط التي تحتلها في الجنوب، فإن مصادر مطلعة تتحدث عن اكتمال كل عناصر التفجير، بمعنى أن إسرائيل تعتمد وتيرة تصعيد متدرج وتضع بنك أهداف تختارها بذريعة بنى تحتية وسلاح لـ"حزب الله"، وهو ما يرسم تساؤلات حول المزيد من الذرائع والإدعاءات كقاعدة للمزيد من الإعتداءات.
لكن هذه المصادر المطلعة تستدرك بالتحذير من ارتدادات أي ابتعاد لبناني عن الإلتزام الرسمي المعلن بالقرار 1701، على اعتبار أن أي تطورات دراماتيكية، قد تأخذ الوضع الميداني إلى مكان آخر، خصوصاً في ظل "التهويل" الأميركي والإسرائيلي بتعطيل مهام قوات الطوارىء العاملة في الجنوب، وهو ما تضعه المصادر في خانة "ترك الأراضي اللبنانية في مرمى الإعتداءات الإسرائيلية وخارج الرقابة الدولية".
وعن الإختلاف في المشهد في ظل التبدل في الظروف الميدانية وإعلان الحزب التزام وقف النار منذ تشرين الثاني، ترى المصادر أن انحياز الإدارة الإميركية إلى الموقف الإسرائيلي، يعكس ضبابيةً واضحة في توجه واشنطن بالنسبة للواقع اللبناني، ما يُنبىء بعملية خلط أوراق واسعة، ويفاقم الشكوك من أي ترجمة سلبية للمواقف الأخيرة الصادرة عنها، خصوصاً لجهة الإكتفاء بممارسة الضغوط على لبنان فقط ومن دون السعي إلى دفع إسرائيل للإنسحاب من الأماكن التي تحتلها.