وجّه رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان، أنطوان حبيب، كتاباً إلى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، لمناسبة عيد الأب، أشاد فيه بمسيرته القيادية ودوره في إنقاذ لبنان من أزماته المتعددة.

وفي رسالته، قال حبيب: "في وطن أرهقته الانقسامات والأزمات وانهيار المؤسسات، برز الرئيس جوزاف عون ليقود بوَقَارٍ صقلته سنوات من التضحيات في صفوف الجيش. لقد سبقت سمعته كقائد للجيش وصوله إلى سدّة الرئاسة، حيث اكتسب احترام المواطنين والعسكريين على حد سواء".

وأضاف: "منذ توليه رئاسة الجمهورية، بيّن الرئيس عون أن قيادته تتجاوز البروتوكولات الشكلية. ففي ظل غياب الثقة بالحياة السياسية اللبنانية، وقف رمزاً للنزاهة والاستمرارية. حمل لبنان إلى الساحة الدولية بعزيمة وكرامة، مشدداً على أهمية الحياد والسيادة، ومدافعاً عن مصلحة الوطن في كل المحافل الدولية".

وأشار حبيب إلى زيارات الرئيس عون الخارجية التي حملت رسائل واضحة، مؤكداً أن جولاته إلى العواصم العربية والغربية لم تكن مجرد مجاملات، بل خطوات لإعادة بناء جسور التعاون وتعزيز مصداقية لبنان.

كما شدد على أن الرئيس عون أعاد تموضع لبنان كدولة تسعى إلى الإصلاح والحكم الرشيد، بعيداً عن التشابكات الإقليمية. وعلى الصعيد الداخلي، عمل على تفعيل مؤسسات الحكم، ودفع بإصلاحات طال انتظارها، محافظاً على استقلالية القضاء ومواجهة محاولات تعطيل العدالة.

وأشاد حبيب بجهود الرئيس عون في دعم الجيش اللبناني، مؤكداً أنه ظل الحامي الصامت للمؤسسة العسكرية التي تحظى بثقة اللبنانيين، وضَمِن حصول الجيش على دعم دولي لتعزيز قدراته رغم الأزمة الاقتصادية الخانقة.

وأضاف: "في عهد الرئيس عون، لم تكن الخطوات اقتصادية فقط، بل استراتيجية أيضاً، حيث دعم جهود التفاوض مع صندوق النقد الدولي وسعى لتطبيق خطة تعافٍ توازن بين الإصلاح والسيادة".

وختم حبيب قائلاً: "رئاسة جوزاف عون كانت نموذجاً للخدمة الهادئة والصادقة. لم يسعَ ليكون بطلاً لحزب، بل خادماً لوطن، جامعاً بين الحزم والتواضع في آن معاً، وجندياً في روحه ورجل دولة في أفعاله".