سلّم عضو اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، سفير دولة فلسطين لدى الكرسي الرسولي، عيسى قسيسية رئيس الأساقفة المونسنيور بول ريتشارد غالاغر، وزير خارجية الفاتيكان، رسالة من الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، موجهة إلى قداسة البابا ليو الرابع عشر، مثمناً فيها مواقفه المبدئية والمشرّفة الداعية إلى وقف العدوان المستمر ضد الشعب الفلسطيني.

يأتي هذا اللقاء بمناسبة مرور عشرة أعوام على توقيع الاتفاقية الشاملة بين دولة فلسطين والكرسي الرسولي، التي أبرمت بتاريخ 24 حزيران 2015، وكرّس من خلالها الفاتيكان اعترافه بدولة فلسطين على حدود عام 1967.

وتم خلال اللقاء التأكيد على الالتزام الكامل ببنود الاتفاقية، والعمل على مراجعة بعض مضامينها بالتنسيق مع وزارة الخارجية الفلسطينية واللجنة الرئاسية العليا، بما يعزز مكانة الكنيسة الكاثوليكية في فلسطين، ويخدم استمرار الوجود المسيحي الأصيل في الأرض المقدسة.

كما شدّد الجانبان على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية، والسعي المشترك نحو تحقيق العدل والسلام، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ومواثيق الأمم المتحدة ذات الصلة، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ومكوناته الدينية والثقافية.

وفي ذات السياق، سلّم السفير قسيسية رسالة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين الدكتور رمزي خوري، لرئيس الأساقفة غالاغر، مرفقة بتقرير موجز إلى أصحاب الغبطة والنيافة ورؤساء الكنائس، وثّقت فيها الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، ودعت من خلالها الكنائس إلى رفع الصوت والتدخل العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات ومحاسبة إسرائيل أمام المجتمع الدولي.