قال دبلوماسيّ مطلع على المحادثات بين حركة حماس وإسرائيل إنّ هناك الآن "فرصة كبيرة" للتوصل إلى اتفاق لوقف النار في قطاع غزة.

وأضاف الدبلوماسي: "المؤشرات التي تصلنا تشير إلى أن الأطراف أصبحت جاهزة".

كما أشار الدبلوماسي، إلى أن خطاب ترامب تجاه إسرائيل "منح حماس قدرا من الثقة" بأن الولايات المتحدة ستضمن أي اتفاق مستقبلي وتمنع العودة إلى القتال.

من جانبه، نقل مسؤول مصري مطلع على المحادثات، أن المقترح ينص على أن تطلق حماس سراح 10 رهائن خلال فترة الهدنة، 8 في اليوم الأول و2 في اليوم الأخير منها. في المقابل، ستنسحب القوات الإسرائيلية من بعض مناطق غزة، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية الملحّة إلى القطاع.

وبحسب المسؤول المصري، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، تم تجاوز عقبة كانت تعوق التوصل لاتفاق، وتتعلق بكيفية توزيع المساعدات.

كما أوضح أن الجانبين وافقا على أن تتولى الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني قيادة عمليات توزيع المساعدات، إلى جانب استمرار عمل "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

أما بشأن مسألة من سيُدير غزة بعد الهدنة، فقال المسؤول المصري إنه تم التوصل إلى تفاهم، إذ ترفض إسرائيل عودة حماس لإدارة القطاع، والمقترح ينص على أن تتولى إدارة غزة لجنة إسناد مجتمعي مكونة من شخصيات فلسطينية غير منتمية لأي فصيل سياسي.

وقال المسؤول المصري إن إسرائيل لم توافق بعد على سحب قواتها إلى المواقع التي كانت تسيطر عليها في أوائل آذار، عقب انتهاء الهدنة السابقة.

بدوره، قال مسؤول إسرائيلي إن الاتفاق المقترح يشمل وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوما، يتضمن انسحابا جزئيا من غزة وزيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية للقطاع.

وأضاف أن الوسطاء والولايات المتحدة سيقدّمون ضمانات بشأن إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب، لكن إسرائيل لا تلتزم بذلك كجزء من الاتفاق الحالي.

كما أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى أن الصفقة ستشمل إطلاق سراح 10 من أصل 20 رهينة أحياء، إلى جانب 18 من أصل 30 رهينة قتلى، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، موضحة أن إطلاق سراح الرهائن الأحياء والأموات سيجري على 5 مراحل خلال وقف إطلاق النار الذي يستمر 60 يومًا.