لبنانيات >جنوبيات
متمسكون بالدولة ووحدتها... جنبلاط: سلّمنا السلاح عن قناعة


جنوبيات
أقامت منظمة الشباب التقدمي عشاءها السنوي المركزي في بلدة حمانا، برعاية وحضور رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي، النائب تيمور جنبلاط، وذلك بحضور سياسي واجتماعي واسع، ضمّ نوابًا حاليين وسابقين، وزراء ومدراء عامين، أعضاء المجلس المذهبي، رؤساء بلديات ومخاتير، إلى جانب قيادات حزبية وممثلين عن جمعيات.
وفي كلمة ألقاها خلال المناسبة، أكد جنبلاط أن "منظمة الشباب التقدمي كانت وستبقى رافدًا أساسيًا للحزب التقدمي الاشتراكي، والمكان الطبيعي لصناعة الكوادر من ميادين الجامعات وساحات النضال الطلابي"، مشيرًا إلى أن "السياسة هي أداة للتطوير، وعلينا أن نستند إلى مدرسة كمال جنبلاط التي آمنت بالإنسان، والحرية، والعقل، والعدالة".
وتوقف جنبلاط عند التحديات التي تواجه لبنان اليوم، معتبرًا أن "البلد يمرّ بمرحلة صعبة، وهناك اعتداءات مستمرة يجب أن تنتهي"، مشددًا على أهمية "الورقة الرسمية اللبنانية التي تتيح الخروج من الأزمة بهدوء وعقل".
وفي ما يتعلق بملف السلاح، جدّد جنبلاط موقف الحزب الواضح، قائلًا: "لقد بدأنا بأنفسنا، وسلمنا ما تبقّى من سلاح عن قناعة بأن الدولة وحدها تحمينا جميعًا".
وشدد على ضرورة الإصلاح لمواجهة الأزمة الاقتصادية ووقف نزيف الهجرة، قائلاً: "الدولة لا تُبنى إلا بالعدالة والأمن السياسي والاجتماعي، ونحن بحاجة إلى جيل من الشباب الواقعيين، الوطنيين، الشجعان، الذين يعرفون متى وأين يعترضون".
ووجّه جنبلاط نداءً إلى الشباب اللبناني: "لكل شاب وصبية مؤمنين بلبنان، بالحداثة، وبالحق في التعلّم، بالجامعة اللبنانية، بمن يطالب بخفض سن الاقتراع إلى 18، من يؤمن بالدولة المدنية وبأن العمل الحزبي ليس تهمة بل مساحة للتعبير والتغيير".
وأكد أن "الحزب لا يدّعي الكمال، لكن لا أحد يستطيع إلغاء تاريخه الوطني الغني"، مضيفًا: "لدينا الجرأة لنراجع أنفسنا، وأن نعترف بالنجاح كما بالخطأ، ولذلك فإن الرهان هو عليكم، فكونوا في قلب الحزب، وفي قلب الدولة، وبوصلة المستقبل".
وختم: "شكرًا لمنظمة الشباب التقدمي على كل نضالها منذ العام 1970 حتى اليوم".