نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية تقريرًا جديدًا تناولت فيه شخصية الموفد الأميركي إلى لبنان توماس بارّاك، واصفة إياه بأنه "الشخص المسؤول الذي يحتاجه لبنان في هذه الأيام".

 وقف بارّاك  أمام مجموعة من الصحفيين العرب في بيروت وخاطبهم بلهجة أبوية قائلًا إن هناك فرصة سانحة أمام لبنان، وعلى قيادته أن تحسن استغلالها.

ويتابع برّاك حاليًا ملف سلاح "حزب الله" مع الدولة اللبنانية، وقد أرسل خلال شهر حزيران الماضي ورقة مقترحات بشأن هذا الملف، ليعود في تموز الحالي لتلقي الرد عليها من المسؤولين اللبنانيين.

ثروة وجذور لبنانية

وصفت الصحيفة بارّاك بأنه "دبلوماسي، ملياردير، ومبعوث رئاسي يبلغ من العمر 78 عامًا، وأكثر بكثير من مجرد وسيط". وأشارت إلى أن أجداده ينحدرون من بلدة زحلة في البقاع – شرق لبنان، وقد هاجروا إلى الولايات المتحدة قبل نحو 100 عام.

ولد بارّاك في كاليفورنيا لعائلة من الطبقة العاملة، إذ كان والده يدير متجر بقالة بينما عملت والدته سكرتيرة. بدأ مسيرته في الصحافة، وحصل على بكالوريوس في الفنون ودكتوراه في القانون، لكنه سرعان ما انجذب إلى عالم الأعمال.

علاقات ونجاحات في الشرق والغرب

أوفد في بداية سبعينيات القرن الماضي إلى السعودية كمستشار لمكتب محاماة، وهناك نسج علاقات مع العائلة المالكة. لاحقًا عاد إلى الولايات المتحدة وصنع لنفسه اسمًا لامعًا في قطاع العقارات، واحتل عام 2011 المرتبة 375 ضمن قائمة أغنى أغنياء أميركا.

عرف بارّاك الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منذ سنوات طويلة، وكان من كبار داعمي حملاته الانتخابية. ووفق الصحيفة، فإنه قبل ثلاثة أشهر وصل إلى أنقرة وبدأ عمله سفيرًا، في خطوة رآها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤشرًا على الأهمية التي يوليها له ترامب.