عام >عام
قرار حاسم بتوقيف بلال بدر في عين الحلوة
قرار حاسم بتوقيف بلال بدر في عين الحلوة ‎الأربعاء 19 04 2017 10:42
قرار حاسم بتوقيف بلال بدر في عين الحلوة


بعد تمكن القوة الامنية الفلسطينية وحركة «فتح» من انهاء ظاهرة بلال بدر ومجموعته الارهابية في مخيم عين الحلوة يطرح سؤال اساسي، ومضمونه هل انتهت ظاهرة المجموعات المتطرفة في المخيم. وبالتالي انتفت مخاطر تفجير الوضع داخله وفي محطيه.
في المعطيات لمصادر فلسطينية داخل المخيم ان القوى المشتركة التي انجزت الانتشار في النقاط التي كان جرى تحديدها في اجتماعات الفصائل بما في ذلك في حي الطيري حيث كانت جماعة بلال بدر تسيطر الى الحي اعطيت التعليمات اللازمة من جانب القيادة الفلسطينية في المخيم التي تجتمع باستمرار في السفارة الفلسطينية، من اجل اتمام المهام التي اعيد تشكيلها مؤخراً، بعد ان عجزت القوة السابقة عن اتمامها وهي:
1- حفظ امن المخيم، ومنع اي محاولات لضرب الاستقرار داخله والحؤول دون قيام اي مجموعات جديدة على غرار جماعة بلال بدر.
2- انهاء اي جماعة متطرفة تحاول تكرار ما حصل قبل بضعة ايام في المخيم، خصوصاً ان هناك مجموعات موجودة تنتمي الى «القاعدة» وتنظيمات ارهابية محسوبة على التنظيم الاخير.
3- التحرك والقيام بما يلزم لتوقيف بلال بدر وجماعته بعد ان تواروا عن الانظار وهربوا من حي الطيري، الا ان المعلومات تؤكد انهم ما زالوا موجودين داخل المخيم لدى بعض المجموعات التي كانت ساندتهم خلال الاشتباكات الاخيرة اضافت المصادر ان بدر وجماعته اصبحوا مطلوبين بعد اتخاذ قرار بذلك من جانب القيادة الفلسطينية بدءاً من حركة «فتح». وبالتالي سيستمر التفتيش عنهم الى حين توقيفهم.
4- القيام بكل الاجراءات اللازمة لتوقيف المطلوبين الاخرين للاجهزة الامنية اللبنانية بدءا من شادي المولوي، حيث تؤكد المعلومات انه موجود داخل المخيم.
وتوضح المصادر انه لا زال في عين الحلوة مجموعتين تنتمي احدهما الى «فتح الاسلام» ويقودها اسامة الشهابي واخرى تنتمي الى «جند الشام» ويقودها هيثم الشعبي، ويبلغ عدد افراد كل من هاتين المجموعتين بين 30و35 عنصراً وتكشف ان المجموعتين ساندتا مجموعة بلال بدر خلال الاشتباكات الاخيرة، وهما تنتميان الى تنظيم «القاعدة»، ويقومون بمناصرة بعضهم البعض، لكن بلال بدر كان سعى لتوسيع مناطق سيطرته الى ابعد من حي الطيري، وهو لذلك لجأ الى تفجير الوضع هناك لعدة مرات، وكان آخرها محاولة منع القوة الامنية المشتركة في التمركز على مدخل الحي وتؤكد المصادر ان هناك اجماع فلسطيني على ضرب اي مجموعة تحاول التعرض لامن المخيم وابنائه. ولذلك لا تستبعد المصادر ان تكون جماعة بلال بدر قد تخفت عند هاتين المجموعتين خاصة مجموعة اسامة الشهابي.
وفي سياق متصل تؤكد المصادر ان هناك جهات اقليمية كانت تموّل جماعة بلال بدر والمجموعات الاخرى المتطرفة، سواء مباشرة عبر ايصال الدعم المالي او عبر مرؤوسيهم من تنظيمات ارهابية متواجدة في سوريا بدءاً من «جبهة النصرة» وربما تنظيم «داعش» وتوضح ان هدف الممولين كان وما زال محاولة تحقيق اكثر من هدف رغم انهاء ظاهرة بلال بدر وهي:
اولا: السعي لتفجير الوضع باستمرار في المخيم يهدف الى ارباك القيادة الفلسطينية ومن الداخل اللبناني، وصولاً الى محاولة «قضم« المزيد من الاحياء في المخيم، واذا امكن السيطرة عليه كاملاً في مرحلة لاحقة.
ثانياً: التحضير لقطع طريق الجنوب باتجاه بيروت عندما تطلب منهم ذلك الجهات الاقليمية الراعية او قياداتهم في «جبهة النصرة» و«داعش» ولا يستبعد - كما تقول المصادر - ان يكون الهدف في المرحلة المقبلة ان يكون المخيم جاهزاً لاستيعاب مئات الارهابيين في حال هزيمة «داعش» واخواتها في سوريا.
ثالثاً: اعداد المسلحين والانتحاريين لارسالهم الى سوريا من اجل المشاركة  في الاعمال العسكرية التي تقوم بها التنظيمات الارهابية هناك، وهذا الامر حصل ويحصل في فترات كثيرة.
رابعاً: اعداد خلايا ارهابية للقيام بعمليات في الداخل اللبناني وقد تمكنت الاجهزة اللبنانية من افشال اكثر من عملية كان جرى التخطيط لها من قبل المجموعات الارهابية في المخيم، بدءاً من شادي المولوي.
في كل الاحوال، تشير المصادر الى ان التواصل والتنسيق قائم ودائم مع الاجهزة الامنية اللبنانية خاصة مع مخابرات الجيش اللبناني في صيدا، واوضحت ان العمل مستمر لاعادة تشكيل هيئة عليا بين الفصائل الفلسطينية لكي يكون التنسيق مباشر بين قيادة الفصائل في المخيم ومخابرات الجيش، وان كان هذا التسنيق الذي يحصل مع السفارة الفلسطينية يشارك فيه مسؤولون عن فصائل المخيم.

المصدر : حسن سلامة