لبنانيات >جنوبيات
السيدة رندة بري في افتتاح حديقة وملعب محمية الشقيف أرنون: المقاومة عنوان عزتنا وجزء من تراثنا وهويتنا
السيدة رندة بري في افتتاح حديقة وملعب محمية الشقيف أرنون: المقاومة عنوان عزتنا وجزء من تراثنا وهويتنا ‎السبت 27 05 2017 11:17
السيدة رندة بري في افتتاح حديقة وملعب محمية الشقيف أرنون: المقاومة عنوان عزتنا وجزء من تراثنا وهويتنا

جنوبيات

رعت رئيسة الجمعية اللبنانية للحفاظ على اثار وتراث الجنوب اللبناني "اثار جل"، رندة عاصي بري، حفل افتتاح حديقة وملعب محمية الشقيف - أرنون بدعوة من اتحاد بلديات الشقيف وبلدية أرنون وذلك على أرض المحمية، في حضور عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي، ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور خليل حمدان، المسؤول التنظيمي المركزي للحركة حسين طنانا، نائب المفوض العام لكشافة الرسالة الاسلامية حسين عجمي، المسؤول التنظيمي للحركة في اقليم الجنوب باسم لمع وقيادة الاقليم والمسؤول التنظيمي للمنطقة الاولى حسن سلمان، عضو المجلس الاستشاري للحركة المحامي ملحم قانصو، المدير العام لملتقى فينيق حسن حمدان، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، رئيس مجلس الادارة المدير العام لمستشفى نبيه بري الحكومي الجامعي في النبطية حسن وزني، العقيد في قوى الامن الداخلي أحمد عساف، رئيس مكتب مخابرات الجيش في النبطية المقدم علي اسماعيل، ممثل المديرية الاقليمية لامن الدولة في النبطية الملازم أول حسين علي أحمد.

كما حضر الاحتفال، رئيس اتحاد بلديات الشقيف محمد جميل جابر، رئيس جمعية تجار محافظة النبطية جهاد فايز جابر، رئيس نقابة تجار الخضار والفاكهة في النبطية جهاد دقدوق، رئيس النادي الاهلي في النبطية محمد عبد الامير بيطار، مدير ثانوية الشهيد بلال فحص في تول علي عساف، منسق الوحدة الرياضية في النبطية عبدالله عساف، ممثل الاندية والجمعيات في النبطية علي عميص، أمين شعبة النبطية في حزب "البعث العربي الاشتراكي" فضل الله قانصو، ممثلون عن حزب الله ورؤساء بلديات واهالي البلدة والجوار وفاعليات.

افتتاحا النشيد الوطني ونشيد اتحاد بلديات الشقيف وترحيب من المربي رضا عجمي وكلمة رئيس بلدية ارنون فواز قاطبي القاها عضو البلدية حسين مسلم الذي شكر للرئيس بري وعقيلته اهتمامهما بقلعة الشقيف وتأهيلها كمعلم سياحي وحيد في منطقة النبطية، 

جابر

ولفت رئيس اتحاد بلديات الشقيف الى "ان الرئيس بري هو صمام الامان في هذا الوطن وهو رجل التحرير والتنمية ويسير على طريق الامام السيد موسى الصدر"، منوها "بدور حركة أمل وشهدائها في صنع التحرير في 25 ايار 2000"، ومؤكدا "ان هذا العام هو عام افتتاح الحدائق والمشاريع البيئية في قرى اتحاد بلديات الشقيف".

حمدان

ثم كانت كلمة لحمدان، قال فيها: "هنا زرعت أجساد الشهداء الابطال من أبناء افواج المقاومة اللبنانية - أمل وشهداء المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية"، وقال:"25 ايار 2000 هو يوم مجيد من التاريخ اللبناني لانه كان اندحارا للعدو الاسرائيلي عن ارضنا في الجنوب بعد احتلال دام ربع قرن، 25 ايار يوم مشرق بزغ فيه فجر جديد على الوطن فجر المقاومة وخيارها وثقافتها والتي ارسى دعائمها الامام المغيب القائد السيد موسى الصدر، لقد تحرر الجنوب وعاد الى حضن الوطن، وفي هذه المناسبة المجيدة والزاهية ألف تحية لشهداء أفواج المقاومة اللبنانية - أمل والمقاومة الاسلامية والوطنية والجيش اللبناني الباسل والشعب المضحي الذي قدم فلذات الاكباد حتى اينع الحصاد نصرا وتحريرا وعزة وكرامة للبنان ولكل اللبنانيين، واليوم علينا الحفاظ على التحرير وصونه كي يبقى نبراسا ومناسبة نستحضر من خلالها مكامن القوة اللبنانية المتمثلة بالمعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة، والتحية اليوم لدماء الشهداء التي سقطت على مذبح التحرير".

وختم: "هذا البلد يستحق العناية والرعاية والانتشال من الفراغ الذي يخطط له ويستحق ان نقدر جهود الشهداء الابرار لكي ننعم بالامن والامان".

رندة بري

بعدها ألقت بري كلمة نقلت في مستهلها تهنئة رئيس مجلس النواب نبيه بري للجنوبيين واللبنانيين والحضور بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، كما توجهت بالشكر لامير دولة الكويت والشعب الكويتي وللصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لاسهامهم في ترميم القلعة.

وقالت: "مساء الخير والنور للمقاومين والشهداء ولكل الذين صمدوا في منازلهم وحقولهم وخلف مقاعد الدراسة وساحات العمل، للأطفال في ملاعبهم، لمزارعي التبغ، للعمال والصيادين والفلاحين الذين بفعل عرقهم وثباتهم، اتاحوا للقندول أن يبوح بكل رحيقه، وللياسمين أن يتضوع بطيبه، وللبيلسان بأريجه ولشقائق النعمان أن يسرد ألوانه.
مساء الخير والنور للأسرى المحررين الذين من خلف قضبان الزنازين وقيود الاعتقال في أنصار وعتليت والخيام بنوا لنا فضاء للحرية والعزة والكرامة .
مساء الخير لكل شاعر وأديب نظم بيتا من الشعر أو أطلق فكرة خلدت فيها التضحية والفداء في هذه الأرض. مساء الخير لكل فنان عزف على أوتار قلبه لحن النصر.
مساء الخير والنور والعز والفخر من الجنوب لكل لبنان ولكل اللبنانيين ولكل الأحرار في العالم من قلعة أرنون".

واضافت بري: "في البداية أتوجه بالشكر للحكومة اللبنانية رئيسا ووزراء لاعادتهم الاعتبار ليوم الخامس والعشرين من ايار واعتماده يوما وطنيا من تاريخ لبنان.
والشكر الأول والأخير يبقى لكل راكم على مدى سنوات بالدم والروح والعرق والحبر والجهد كي يصنع هذه المحطة المفصلية في تاريخنا، عنيت بهم المقاومين لأي فصيل انتموا لاسيما الشهداء منهم المعلومين والمجهولين. والشكر أيضا موصول اليوم لاتحاد بلديات الشقيف ولبلدية أرنون ولكل الهيئات والشخصيات والقوى السياسية وخاصة حركة امل وشهدائها والجمعيات الأهلية التي أتاحت لنا اليوم أن نكون في قلعة الشقيف أرنون في المكان الأكثر مثالية واستراتيجية كي نطل على هذه المناسبة الوطنية لنقرأ حيثياتها ونرى حقيقتها بوضوح، فهذه القلعة تمثل رمزية خاصة فهي استعصت على التدمير والاندثار".

وتابعت: "من قلعة الشقيف كما كل عام في ذكرى التحرير نقف لنرى سهول فلسطين وجبال الجليل الأعلى وهي تستصرخ من خلالنا من ضيع البوصلة وضل الطريق، نقف هنا لنكون صدى ذلك الصوت المدوي، من عمق فلسطين، من القدس وبيت لحم وهم يقولون لنا: ان كل ربيع لا تلفح نسائمه وجه الحق الفلسطيني هو ربيع مشبوه لا يزهر سوى الأشواك الدامية".

وأضافت بري: "من القلعة التي استعصت على التدمير والسقوط على مدى التاريخ ومن رحاب حديقة وملعب محمية الشقيف حيث التين والزيتون وقريتهما المشبعة بدماء شهداء الجيش اللبناني وأغصانهما المشرئبة الشامخة بقامات المقاومين اللبنانيين من كل الطوائف ومن كل الفصائل، نأتي أيضا الى قلعة الشقيف التي نرفع اليوم فوق أبراجها علما لبنانيا ولنطلق من قواعدها المتجذرة عميقا في التاريخ قبسا من الأنوار والأضواء لنبدد من اسودت عقولهم وبصيرتهم".

وتابعت: "نقف هنا لنقول للعالم من أدناه الى أقصاه، سنبقى نحيي هذه الذكرى ونمجد روح المقاومة في شبابنا وأبنائنا لأنها الحق المطلق وسوف نعزز هذه الروح لأنها الرد الطبيعي في مواجهة الارهاب بكل أشكاله والتي تشكل اسرائيل رأس الحربة فيه وهذا الارهاب هو الشر المطلق".

واضافت: "لم أنس ولن أنسى قولا أطلقه دولة الرئيس نبيه بري في مساء الخامس والعشرين من ايار عام 2000 حيث قال:أخشى أننا نكون قد قدمنا جرعة من البطولة والانتصار على عدو ظنه البعض اسطورة لا تقهر فحطمها ثلة من المقاومين، فهل يتحمل البعض هذه الجرعة من الكرامة، أم نعاقب على هذا الفعل؟ يبدو أن حدس الرئيس نبيه بري دائما في موقعه، ان منشأ الاستهداف لانجازنا الوطني المقاوم و الجهة الصادرة منه يؤكد على أننا نسلك الخيار الصحيح، فالمقاومة هي عنوان عزتنا وجزء من تراثنا وهويتنا ومن يفقد هويته وتراثه يفقد مبرر وجوده".

وختمت بري، بالقول: "اذا كان الاحتفال بعيد النصر يزعج العدو ويزعج أيضا من يفترض بهم أن يفرحوا لفرحنا ويتألموا لألمنا. وانسجاما مع حقنا بالحياة ووفاء للدماء والأرواح التي صنعت هذا الفرح وهذا العز، نجد أنفسنا ملزمين أن نوسع مساحات الاحتفال بهذا الانجاز الوطني والقومي والانساني ولينزعج من ينزعج".

بعدها قدم رئيس اتحاد بلديات الشقيف ورئيس بلديات الشقيف ورئيس بلدية ارنون، دروعا تقديرية لرندة بري ولعدد من الشخصيات التي ساهمت في انجاز حديقة محمية ارنون والملاعب الرياضية.

ثم، ازاحت بري والنائب قبيسي ورئيس اتحاد بلديات الشقيف وحمدان الستارة عن اللوحة التذكارية لافتتاح الحديقة والملاعب الرياضية.

وانتقل المشاركون في الاحتفال الى محيط قلعة الشقيف حيث رعت بري الى جانب رئيس بلدية ارنون، حفل اضاءة قلعة الشقيف على الاناشيد الوطنية والالعاب النارية. كما شاركت في افتتاح القرية الرمضانية في منتجع القلعة، واختتم النشاط بمأدبة عشاء تكريمية على شرف رندة بري والمشاركين.