خيّم الهدوء أمس على مخيّم عين الحلوة، غداة اغتيال محمود حجير، في سوق الخضار بالمخيّم على يدَيْ مقنع لاذ بالفرار، حيث بدأت المعطيات تتكشّف عن الجناة.  
وأمس، شُيِّعّ جثمان حجير في جنازة شقت طرقات المخيّم إلى مقبرة درب السيم - جنوبي المخيم، حيث ووري الثرى.
واستقبل قائد "اﻻمن الوطني الفلسطيني" في صيدا العميد ابو اشرف العرموشي، في مقرّه بعين الحلوة، لجنة حي "الطيري"، حيث جرى بحث الاوضاع في مخيّم عين الحلوة إثر عملية اغتيال حجير، وقد أدان المجتمعون هذه الجريمة الجبانة، مؤكدين على ضرورة كشف الجناة وتقديمهم للجهات اللبنانية المختصة من اجل ان ينالوا عقابهم.
* إلى ذلك، استقبل الأمين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور أسامة سعد، بحضور مدير مكتبه طلال أرقه دان وعضوَيْ الأمانة السياسية للتنظيم ناصيف عيسى ومحمد ظاهر، وفداً من "الجبهة الشعبية – القيادة العامة" ترأسه عضو المكتب السياسي ومسؤول الجبهة في لبنان أبو كفاح غازي، وضمَّ كلاً من: أبو علي أحمد، أبو العبد رفعت وعبد الهادي، وتداول المجتمعون بالأوضاع العامة في لبنان، بخاصة وضع المخيمات الفلسطينية.
وشدّد سعد على "الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله لاسترداد حقوقه الوطنية"، منبّهاً إلى "المخططات الاستعمارية والرجعية لتصفية القضية الفلسطينية".
وإذ أكد أنّ "المخيمات الفلسطينية حريصة كل الحرص على الأمن والاستقرار في لبنان"، حذّر "من مساعي البعض لتخريب أوضاع المخيّمات وحرفها عن مهمتها الأساسية، وهي النضال من أجل القضية الفلسطينية ولا سيما حق العودة".
* وفي السياق، عُقِدَ اجتماع موسّع بين قيادة الجبهة الديمقراطية في عين الحلوة برئاسة مسؤولها فؤاد عثمان وقيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا برئاسة امين سرها العميد ماهر شبايطة  في مقر الديمقراطية.
بدايةً، هنّأت الجبهة وفد "فتح" على نجاح المؤتمر الرابع لمنطقة صيدا وانتخاب قيادتها، وأدان الطرفان جريمة الاغتيال البشعة التي طالت الشهيد محمود حجير في سوق الخضار، وبحثا الاوضاع والمصالحة الفلسطيني.
وأكد المجتمعون أن "الاوضاع السياسية في المنطقة عامةً ولبنان خاصةً تتطلب توحيد كل الجهود بهدف تحيّد المخيمات عن اي تجاذبات لبنانية لبنانية داخلية"، لافتين الى "ضرورة بذل كل الجهود من القوى السياسية الفلسطينية الوطنية والاسلامية بتعزيز الاستقرار عبر ضبط الوضع الامني بما يؤمن الامن والاستقرار لشعبنا بالمخيم".
وطالب المجتمعون "السلطة اللبنانية والجهات المعنية  معالجة ازمة ادخال مواد الاعمار للمخيم حتى يتمكن اهلنا من صيانة منازلهم الايلة للسقوط"، مشددين على "أهمية انجاز المصالحة الوطنيه الفلسطينية  كي نتمكن من مواجهة الاحتلال موحدين وعلى استمرار التواصل بين الطرفين الى جانب جميع القوى السياسية بما يخدم المخيم بتامين الامن والاستقرار".
*إلى ذلك، زار وفد قيادة منطقة صيدا يترأسه أمين سرها العميد ماهر شبايطه وأعضاء المنطقة وأمناء سر شُعَبْها التنظيمية، أمس، العميد العرموشي، في مقرّه بعين الحلوة، بحضور قادة الوحدات العسكرية.
وهنأ العميد العرموشي الوفد بنجاح اعمال مؤتمر منطقة صيدا التنظيميه، متمنياً التوفيق للناجحين بتحمل مسؤولياتهم.
بدوره العميد شبايطة أثنى على جهوده "في تثبيت امن واستقرار المخيم في مواجهة المشاريع المشبوهة الرامية إلى تدمير المخيم وتهجير اهله، واخرها جريمة اﻻغتيال الجبانه التي هي محل استنكارنا وادانتنا".