لبنانيات >أخبار لبنانية
ماذا قالت والدة ‘منفّذ جريمة زقاق البلاط’ عنه وماذا أكّد تقرير الطبيب النفسي؟
ماذا قالت والدة ‘منفّذ جريمة زقاق البلاط’ عنه وماذا أكّد تقرير الطبيب النفسي؟ ‎الثلاثاء 12 12 2017 19:58
ماذا قالت والدة ‘منفّذ جريمة زقاق البلاط’ عنه وماذا أكّد تقرير الطبيب النفسي؟


بتاريخ 17 -10-1720، أجرت غرفة عمليات بيروت إتّصالاً بفصيلة زقاق البلاط لتعلمها عن حصول إطلاق نار في “زاروب” البغدادي قرب الحسينيّة في المنطقة.. يومها أُلقي القبض على الفتى علي يونس بعدما تبيّن أنّه أطلق النار على ضحاياه من بندقية صيد أوتوماتيكيّة عيار 12، فأردى كلّاً من المغدورين محمّد حسين يونس، وهو والده، ومحمّد عيدان المرعبي ومنصور أحمد الشيخ عبد السلام، وأصاب كلّاً من المدّعين بسام عدنان شهاب ومحمّد عدنان شهاب وعلي عدنان شهاب وسلوى حمد المنصور زوجة المغدور منصور أحمد الشيخ عبدالسلام.

بالتحقيق مع الجاني بحضور مندوبة الأحداث، أفاد بأنّه خرج من منزل ذويه آخذاً معه بندقيّة “بومب أكشن” بعدما ذخّرها، فلحق به والده فقتله بالخطأ بعدما أصابه في رقبته عند “سفرة” الدرج بين الطابقين الرابع والثالث، ثمّ أخذ يُطلق النار على من يُصادفه، مبرّراً عمله تارةً بأنّه سمع صوت تذخير وتارةً أخرى بأنّ سلاحاً سحب عليه. وأضاف إنّه أراد أن يخرج من المنزل وكان في صغره يتعرّض للضرب والتعنيف من أبيه عندما يغضب، حتى أنّه حرقه بـ”سيخ اللحم” من دون سبب، ومنذ سنتين لم يعد يضربه إلّا أنّه منذ حوالي الشهرين ضربه بـ”السيخ”، وبأنّه اصطحب معه بندقيّته وذخائرها لأنّه كان يعلم بأنّ والده سيلحق به و”يلقطه”.

وبالتحقيق مع والدة “علي” المدعوة إلهام العقلة، أفادت بأنّه منذ حوالي الثمانية أشهر، منع ابنها الجميع من دخول غرفته وكان يمضي ليله ونهاره في اللعب على الـ”XBOB” وعلى الجهاز الخلوي ويضع السماعات في أذنيه، وأنّه لم يحدث أيّ إشكال بين ولدها والمغدور زوجها ليلة الحادثة، وهي كانت تتعرّض للضرب من الأخير، والأمر أصبح طبيعياً بالنسبة لها ولأولادها.

أمّا “يونس” شقيق “علي”، فقال إنّ شقيقه كان عصبي المزاج، غالباً ما يقوم بتكسير الأغراض عندما يغضب، وكان يصرخ في وجهه ووجه أبيه. وقبل الحادثة بنحو الأربعة أشهر، كان ينظّف ببندقيّته فوجّهها إلى بناية الجيران قائلاً: “يا ليت فيني أقتل حدا”.

وبالإستماع إلى المدّعية سلوى المنصور، أرملة المغدور منصور أحمد الشيخ عبد السلام، صرّحت بأنّ زوجها كان يعمل ناطوراً في “بناية فارس الجديدة” منذ العام 2005، وبتاريخ الحادث خرج زوجها كعادته عند الساعة السادسة أو السادسة والنصف صباحاً ليفتح باب الكاراج وليطفئ الأنوار. بعد دقيقة سمعت صوتاً قويّاً، فخرجت، وإذ بها ترى زوجها على بعد عشرة أمتار من البناية مضرّجاً بدمائه، فصرخت تطلب الإسعاف وصعدت إلى الطابق الأوّل، وعلى سفرة الدرج شاهدت المُدّعى عليه يحمل بندقيّة ويوجّهها نحوها ومن ثمّ يُطلق النار عليها وهي تحاول الهرب فأصابها في ثديها الأيمن.

أمّا المُدّعي علي شهاب، فأفاد بأنّه يقيم مع أهله وشقيقه محمد وبسام في الطابق السادس من “بناية فارس الجديدية”، وقد خرج إلى الشرفة بعد سماعه صوت إطلاق نار، وإذ بـ”علي” الذي كان في الطابق الثالث أو الرابع من البناية المقابلة، يطلق النار عليه، فأصابه في عينه اليسرى وكتفه، وعندما خرج شقيقاه أطلق “علي” عليهما النار وأصابهما.

أما محمّد شهاب فأكّد على إفادة شقيقه مضيفاً إنّه أُصيب في رقبته وظهره وخاصرته اليمنى، ولا يزال “الخردق” عالقاً في مصرانه.

أمّا طبيب الأمراض النفسيّة والعقليّة الدكتور محمّد الحشّاش فأكّد في تقريره، أنّه لم يظهر لديه ما يدل على وجود عوارض ذهنيّة تخلّ بأهلية المدعى عليه.

قاضي التحقيق الأوّل في بيروت غسّان عويدات، طلب في قراره الظنّي اعتبار فعل المُدّعى عليه منطبقاً على مواد قانونيّة تصل عقوبتها إلى الإعدام، بعدما ظنّ به بجرم قتل والده وشخصين آخرين ومحاولة قتل أربعة آخرين.

المصدر : القدس عاصمة فلسطين - جنوبيات