فلسطينيات >داخل فلسطين
أبرز المحطات السياسية في مسيرة الصراع العربي الاسرائيلي خلال العام 2017
أبرز المحطات السياسية في مسيرة الصراع العربي الاسرائيلي خلال العام 2017 ‎الأحد 31 12 2017 16:10
أبرز المحطات السياسية في مسيرة الصراع العربي الاسرائيلي خلال العام 2017


شهد العام 2017 منذ بداياته الأولى تطورات سياسية هامة تتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي. كان أبرزها إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السادس من كانون الأول/ديسمبر اعترافه بالقدس عاصمة لكيان العدو ونقل سفارة بلاده من تل أبيب اليها. مترجما بذلك الوعود التي قطعها على نفسه إبان حملته الانتخابية. كاشفا من خلال هذا الإعلان حقيقة "صفقة القرن" التي ينوي إطلاقها في العام 2018، والتي كشفت وسائل الإعلام الأميركية والاسرائيلية  أنها لا تعدو كونها النسخة "الإسرائيلية" للتسوية...

كما شهد هذا العام احتفال بريطانيا بمئوية وعد بلفور، ضاربة بعرض الحائط كل الدعوات التي وجهتها سلطة رام الله بالغاء الاحتفالية وبالاعتذار عن جريمة بلفور التي اقترفتها بحق الشعب الفلسطيني.

وبين الإعلان الأميركي والاحتفالية البريطانية تدحرجت عملية تطبيع العلاقات من قبل بعض دول مجلس التعاون الخليجي، وخرجت اللقاءات بين بعض الأمراء والمسؤولين "العرب"

وقد فجر إعلان الرئيس الأميركي حالة من الغضب الشعبي العارم تجاوزت الساحة الفلسطينية إلى  العالمين العربي والاسلامي وغالبية عواصم ومدن الدول في القارات الخمس، ووجدت صداها في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي صوتت 128 دولة فيها ضد موقف الرئيس الأميركي...

وهذا الموقف الأميركي الذي يعتبر بمثابة "إعلان حرب... وعدوان واضح لا لبس فيه على فلسطين ومقدسات الأمة" كما قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، ويستدعي "النهوض لمواجهة الاستكبار الأميركي"... هذا الموقف شكل "صدمة" لكل أتباع الإدارة الأميركية، الذين بالغوا خلال العام 2017 في الهرولة باتجاه التطبيع مع كيان العدو، وعرى تبعيتهم، ودفع بفريقهم "الفلسطيني" لإطلاق سلسلة من المواقف، بدأت بالتلويح بسحب اعتراف منظمة التحرير بكيان العدو، وأعلان موت أوسلو، ونعي حل الدولتين، والقول إن الادارة الأميركية لم تعد راع "نزيه" للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية... ألخ وسبق كل هذه المواقف تصريح المتحدث باسم فتح اسامة القواسمي الذي قال فيه "إن أبواب جهنم ستفتح في المنطقة والعالم" في حال تم نقل السفارة الأميركية الى القدس المحتلة!..

فما هي أبرز أحداث العام 2017؟..

بداية العام 2017، وجه رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون دعوات خطية لأعضاء اللجنة التحضيرية المكلفة بالإعداد لعقد المجلس الوطني للاجتماع يومي 10 و11/1/2017 في العاصمة اللبنانية بيروت. وقال الزعنون: إن الدعوة لعقد هذا الاجتماع جاءت بعد سلسلة مشاورات جرت بين الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".

أوائل كانون الثاني 2017... أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2334 ضد الاستيطان الاسرائيلي في الأراضي المحتلة عام 67..

2017/01/14

قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسمها، أسامة القواسمي في بيان صحفي، إنه في حال تم نقل السفارة الأمريكية لشرق القدس، فإن أبواب جهنم ستفتح في المنطقة والعالم. مضيفاً: أن هذا الأمر سيغلق كل "فرص السلام" والاستقرار في المنطقة.

2017/01/15

احتضنت باريس "المؤتمر الدولي للسلام" من أجل دعوة الفلسطينيين و"الإسرائيليين" للعودة إلى طاولة المفاوضات. وشهد الحضور 75 دولة وعدة منظمات دولية بينها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، بينما غاب الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.

2017/01/24

كشف عزام الأحمد، أن القيادة الفلسطينية ستواجه نقل السفارة الأمريكية بـ 21 بنداً.. وأولى تلك الخطوات هو سحب الاعتراف بـ"دولة إسرائيل"، ومطالبتها بالاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، بحيث تصبح دولة تعترف بدولة، وليس منظمة تعترف بدولة. إضافة لتعزيز الوضع الداخلي الفلسطيني، وتصعيد المقاومة الشعبية السلمية... ولم يوضح الأحمد كامل الخطوات التي أشار إليها.

2017/02/20

قال رئيس مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية، مالكولم هونلين، إن "جهات عربية تعتقد بأن الفرصة أصبحت مواتية لإعادة تطبيع العلاقات مجدداً مع "إسرائيل"، ودفع عملية التحاور معها إلى الأمام. وقال هونلين بعد زيارته لمصر وللمغرب "هناك تغييرات في المنطقة فيما يخص علاقات بعض الدول مع "إسرائيل"، وذلك بسبب الخطوات التي تتخذها إيران في الشرق الأوسط.

 

2017/02/24

رفضت الحكومة البريطانية تقديم أي اعتذار يتعلق بوعد بلفور، وقالـت فـي بيـان لهـا إنـه "موضـوع تــاريخي ولا نيـَّـة لهــا بالاعتــذار عنــه". وأعربــت لنــدن عــن "الفخــر بــدور بريطانيــا فــي إيجــاد دولــة إسرائيل"، مؤكدة أنه من "المهم في هذه المرحلة دفع عجلة السـلام مـن خلال دولتين "إسـرائيلية" وفلسطينية، تعيشان بسلام جنباً إلى جنب.

2017/05/01

أطلقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وثيقتها السياسية الجديدة من العاصمة القطرية الدوحة، معلنة للمرة الأولى موافقتها على إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967.

وشدد البند 20 من الوثيقة، على أنه "ومع ذلك - وبما لا يعني إطلاقاً الاعتراف بالكيان االاسرائيلي، ولا التنازل عن أيٍّ من الحقوق الفلسطينية - فإن حماس تعتبر أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967، مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها، هي صيغة توافقية وطنية مشتركة".

2017/05/03

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انطلاق "عملية السلام" بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين"، مبدياً خلال استقباله رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس تفاؤلاً بالوصول إلى اتفاق بين الجانبين.

2017/06/05

تبنى مجلس الشيوخ الأمريكي قراراُ يدعو لنقل السفارة الأمريكية لدى اسرائيل من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشىيوخ، ميتش ماكونيل، إن "هذه الخطوة دليل لحلفائنا وأصدقائنا في "إسرائيل" على التزام الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانبهم".

2017/09/19

جمع لقاء علني عقد في نيويورك بين الرئيس المصري، عبدالفتاح السياسي ورئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بحث الطرفان خلال ساعة ونصف في المحاولات الجارية لاستئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وحكومة (العدو)، وإبرام صفقة إقليمية من شأنها أن تطبع العلاقات ما بين دول عربية و(الاحتلال الاسرائيلي).

2014/10/12

توصل وفدا حركتي (فتح) و(حماس) إلى اتفاق مصالحة في القاهرة برعاية مصرية. ووقع الاتفاق عن حركة "فتح" رئيس وفدها عزام الأحمد، في حين وقعه عن حركة "حماس" رئيس وفدها إلى القاهرة نائب رئيس الحركة، صالح العاروري. وقد رحب رئيس السلطة الفلسطينية و"حركة الجهاد الإسلامي" بالاتفاق.

2017/12/06

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسمياً، في خطاب له بالبيت الأبيض، اعتراف إدارته بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الاسرائيلي ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، في خطوة سبقتها إدانات وانتقادات عربية ودولية وإسلامية.

ويعتبر الإعلان الأميركي بشأن القدس ونقل السفارة إليها بنداً أساسيا من مشروع "صفقة القرن" التي يرسم معالمها ويحدد بنودها فريق ترامب الثلاثي المتصهين، بإدارة صهر الرئيس جيرالد كوشنير. وقد كشفت الصحف الأميركية والاسرائيلية بعض التسريبات حول ماهية هذه الصفقة، التي من المتوقع أن تتضمن عدة بنود منها: إسقاط حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وتوطينهم في الأماكن التي يقيمون فيها؛ تشريع المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلة؛ ولا دولة فلسطينية كاملة السيادة ولو على الحدود الدنيا المتبقية من أراضي الضفة المحتلة؛ تسريع عمليات التطبيع بين الكيان الاسرائيلي ودول الخليج العربية.

2017/12/07

قدمت السلطة الفلسطينية شكوى إلى مجلس الأمن بشأن قرار ترامب إعلان القدس عاصمة للكيان الاسرائيلي...

2017/12/10

ألمح عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، محمد اشتيه، إلى أن السلطة الفلسطينية ستعكف في الأيام القليلة المقبلة على إعادة النظر في اتفاق أوسلو للسلام، كرد على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس.

2017/12/10

قال رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي، النائب عن حركة "فتح"، عبد الله عبد الله، إن "إسقاط الولايات المتحدة مدينة القدس من مفاوضات الحل النهائي، والاعتراف بها كعاصمة لدولة إسرائيل، يعطينا الحق في القيادة الفلسطينية أن نعيد النظر في الاتفاقيات والمعاهدات التي أبرمت تحت مظلة الإدارات الأمريكية المتتالية، ومنها تعديل بنود اتفاق أوسلو للسلام، بغرض رسم خارطة طريق جديدة في عملية التسوية، للوصول لبناء الدولة الفلسطينية".

2017/12/19

اعتبر المستشار السياسي لرئيس السلطة الفلسطينية، نبيل شعث، أن تغيير الوضع الراهن يتطلب إعادة النظر في اتفاق أوسلو، والتحول إلى إطار دولي لعملية السلام يستند إلى الشرعية والقرارات الدولية...

وفي شأن آخر كشف شعث في تصريح له (25/12) عن موافقة مبدأية من قبل الصين وروسياعلى إنشاء إطار دولي لعملية "السلام" ينهي الاحتكار الأميركي... وقال إن الطرفين ملتزمان "بالمرجعية وبحل الدولتين وإنهاء الاحتلالالإسرائيلي، وإنهاء الاستيطان وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وحق اللاجئين بالعودة، وحل كل قضايا الحل النهائي".

المصدر : جنوبيات