ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
بادرة البابا... تعشق الرسم على الزجاج
بادرة البابا... تعشق الرسم على الزجاج ‎الخميس 4 01 2018 11:35
بادرة البابا... تعشق الرسم على الزجاج
بادرة البابا أمام مشغولاتها


للفن والإبداع أوجه عدّة، وخاصّة في مجال الفن التشكيلي الذي لم يعد مقتصراً على رسم اللوحات الفنيّة بل انتقل إلى الرسم على القطع المعدنيّة والخشبيّة والزجاجيّة التي تتحول إلى قطع لها رونقها وجماليتها.

بادرة البابا، فنّانة تشكيلية لبنانية وأستاذة رسم تقوم بتحويل الأواني الزجاجية إلى لوحات فنيّة، تقول لـ"العربي الجديد": احترف الرسم منذ سنوات عدّة وأقوم بالرسم على كل شيء ولكن بطريقة مميزة تحمل هويتي الفنيّة، وأنا أهوى الأشغال اليدويّة بالإضافة لرسم اللوحات أقوم بالرسم على الخزفيات والزجاج والملابس ودائماً أقوم بتنفيذ الرسومات بطريقة مختلفة، ,احاول في كل مرة أن أخرج برسومات جديدة، لا تشبه نفسها، خصوصاً أن هذه الهواية أو الموهبة ينقصها التركيز الواجب بداية والتفرغ نظراً لدقتها في الخط والرسم والتلوين.

وأضافت، منذ عشرين سنة وانا أقوم بالرسم على الزجاج بأنواعه كافّة ودائماً أطوّر نفسي أكثر لأن الفن ليس له حدود وآفاقه مفتوحة ودائماً أتعلم أشياء جديدة في هذا المجال، على الرغم من أنني وصلت إلى مرحلة صرت معروفة من قبل الناس في هذا الفن الذي بات مطلوباً، وخاصّة أنني أعمل وأنفذ القطع التي يمكن أن توضع في البيت من تحف وغيرها لأنها صارت من الأساسيات في البيوت ولم تعد كماليات، وأنا أتعمد الرسم بألوان مختلفة وصاخبة تناسب الموضة العصريّة في الألوان.
ولفتت إلى أن الرسم على الزجاج فن قديم ولكن كل فنان، أو رسام يعمل بطريقته الخاصة ويستخدم الألوان التي تتناسب مع محيطه وبيئته، وهي تستخدم ألوان السيراميك والألوان الذهبية وبودرة الذهب، كذلك تقوم بإدخال مواد أخرى على اللوحة أو الاواني، منها الحجارة الصغيرة أو القطع الصغيرة البرّاقة، "باييت" وحتى القماش نستغله أحياناً لمزيد من الإبداع في رسم لوحة على صحن أو جرة.
تؤكد أن هذا العمل يشكّل متعة لها، ورغم صعوبته ودقته إلا أنه بفضل الخبرة التي اكتسبتها طوال السنوات التي مرت صار العمل أسهل وأسرع واستطاعت أن تُدخل كل ما يخطر على البال من قطع في هذا الفن، وصار الطلب على هذه القطع الفنيّة كبيراً وخاصة أنها ترضي كل الأذواق وتتلاءم مع أثاث البيوت إن كان من ناحية التصميم أو الألوان، كما أن سعرها غير مرتفع وبمتناول الجميع ما يُشجّع الزبائن على الشراء واقتناء هذه القطع، التي تعتبر صناعة يدوية، وهي هواية عند بعض الناس التقليديين الذين يفضلون"اليديوي" على الصناعة التجارية.
تُسوّق بادرة مشغولاتها عبر صفحاتها الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي كذلك تشترك في معارض مشتركة أو معارض خاصّة بها، وتهدف إلى إظهار فنّها أكثر من اعتباره مشروعا تجاريا، وتقوم بإنجاز عملها في منزلها حيث اقتطعت جزءا ليكون محترفها الفنّي، وتعرض بعض هذه المشغولات عند إحدى صديقاتها التي تملك محلاً تجاريّاً.
وتختم بالقول: الفن جميل ومن يحبه عليه أن يتعلمه حتى لو كان ربّة بيت، لأنه على الرغم من أن هذه القطع فنيّة وتحتاج إلى حرفية لكن يمكن تعلمها ببساطة وأنا أشجّع أي سيدة على أن تتعلمها حتى لو لم تكن ترغب بأن يكون مشروعها تجارياً تستطيع أن تزيّن منزلها بنفسها وهذا بحد ذاته متعة. 

المصدر : العربي الجديد - خليل العلي