لبنانيات >أخبار لبنانية
مجلس التعليم العالي اتخذ تدابير بحق جامعات مخالفة
مجلس التعليم العالي اتخذ تدابير بحق جامعات مخالفة ‎الجمعة 16 02 2018 22:04
مجلس التعليم العالي اتخذ تدابير بحق جامعات مخالفة

جنوبيات

 

كرم وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده التلامذة الذين فازوا في مباراة الحساب الذهني في ماليزيا، وحققوا مراتب متقدمة، في إحتفال أقيم في قاعة المحاضرات بالوزارة، في حضور التلامذة المكرمين وأهاليهم وأساتذتهم ومديري المدارس.

بعد النشيد الوطني، تحدث رئيس مركز PLC سعد سعد فشكر ل"وزير التربية منحه شهادات تقدير لتلاميذ UCMAS ومعهد PLC"، وقال: "هذه الشهادات هي لنا بالتأكيد بمثابة أوسمة فخر واعتزاز، فنحن نشكر معاليكم على دعمكم المتواصل للبرنامج. كما نشكر إدارة المدارس الرسمية والخاصة والأساتذة والأهل لدعمهم أولادهم ليقدموا إليهم الأفضل. والشكر الأكبر للتلامذة العباقرة، وأقول لهم أنتم المستقبل وجيل سيغير وجه لبنان".

أضاف: "نحن فخورون بأننا ساعدنا أكثر من 50 مليون تلميذ على مدى 25 سنة لكي يوفقوا بمسيرتهم لأننا نطور القدرات العقلية لأكثر من 3 ملايين تلميذ ب72 دولة، ومن المؤكد أيضا أننا فخورون بوجودنا اليوم في وزارة التربية، ونتسلم شهادات التقدير من معالي وزير التربية. وأذكر أن PLC ينظم كل سنة مسابقات مصغرة في المدارس والمراكز في كل المناطق اللبنانية، ويشارك فيها نحو 40 ألف تلميذ، ويتأهل منهم حوالى 600، ليشاركوا في المسابقة الوطنية التي ننظمها في قصر الأونيسكو، وهذه السنة تأهل منهم 12 تلميذا مثلوا لبنان بالمسابقة العالمية في كوالالمبور، وتنافسوا مع 2500 تلميذ متفوق من 72 دولة وحققوا مرتبتي Champions عن مستويين ونتائج كانت مشرفة".

من جهته، قال حماده: "في غمرة السواد، يبقى لنا أفق مفتوح، فبالأمس كان وزير التربية الفرنسي يغير في منهج امتحان البكالوريا الفرنسية ليكون التطبيق في العام 2020. ونحن في خضم الأزمة التربوية، لدينا قانون أعطى للأساتذة زيادات جاءت فوق تراكم لتشريعات قديمة منها ما لم يتم إلغاؤه، ومنها ما لم يطبق، لكن كلنا أمل بعقد الجلسة الخاصة بالتربية في مجلس الوزراء لحل هذه المشاكل وتخفيف وطأة القانون، خصوصا في السنة الأولى. إن التأخير الذي يتم في موعد الجلسة نأمل أن ينتهي قريبا، خصوصا بعد الضغط المعنوي من جانب غبطة البطريرك، وبعدما نشر من جانب فخامة الرئيس حول ضرورة عقد الجلسة".

أضاف: "تتعدد المسابقات الحسابية في العالم، ويحرز التلامذة اللبنانيون العباقرة المراتب الأولى والمتقدمة بحسب الفئات التي يتسابقون فيها. ويسعدني اليوم أن نكرم مجموعة جديدة من التلامذة، الذين فازوا في ماليزيا بالمسابقة التي نظمتها شركة يوسي ماس برئاسة سعد سعد، وبمعاونة فريق عمله من الأساتذة والمدربين، ويسرني أن أهنئهم على إنجازهم العالمي، الذي توصلوا إليه بجهودهم ومثابرتهم وبالمتابعة من جانب مدربيهم".

وتابع: "إن التفوق اللبناني هو الثروة الأبرز التي نفخر بها، وهو الكنز الذي نعتز به ويتجدد مع كل جيل. وبالتالي، فإن الرهان يبقى على المؤسسات التربوية الرسمية والخاصة والمعلمين وتعاون الأهل، إذ أن هذا التناغم في الإعداد التربوي والأنشطة الذهنية التي تطور قدرات العقل وتحفز الإبداع، يوصلنا إلى هذه النتائج المشرفة التي توصلنا إليها. إني أبارك لشركة يوسي ماس والتلامذة الفائزين بهذه المسابقة الكبرى وأهنىء أهاليهم، وأتمنى أن يستمر الإبداع في دروسهم المدرسية، وفي اختيار طريق المستقبل، لكي نرفع علم لبنان بالعلم والتربية والإبداع ونحتل أعلى المناصب العلمية، وننشىء جيلا يستحق أن يتولى القيادة والريادة في الوطن، ويحقق طموحاتنا نحو بناء الغد الأفضل".

وترأس حماده اجتماعا لترسيخ مفهوم الريادة في المناهج والأنشطة وتعزيز قدرة المتعلمين على افتتاح أعمال خاصة بهم، وضم الاجتماع ممثلة المؤسسة الأوروبية للتدريب سيمونا رينالدي، المدير العام للتربية فادي يرق، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان، مندوب منظمة العمل الدولية وائل غصن، ممثل الأونسيكو سليم شحادة، مستشارة الوزير ومنسقة المشروع الدكتورة جنان شعبان، مستشار الوزير لشؤون التعليم المهني جورج قالوش، رئيس المصلحة الفنية في التعليم المهني والتقني طوني راشد، رئيس وحدة التعليم المهني في المركز التربوي أسامة غنيم.

وتحدث حماده فأكد أن "الريادة باتت تحتل مساحة كبيرة في النظام التربوي العام والفني"، معتبرا أن "سلوك مسار الريادة يستحق أن يتم تنظيمه بمرسوم، وأن تخصص له الإعتمادات، لا سيما أن هناك إتفاقيات موقعة منذ عام 2012 في هذا الصدد".

وناقش المجتمعون "أهمية إدخال الريادة في أنظمة التعليم بدءا من سنوات التعليم الأولى، وأن تتم المتابعة في التعليمين العام والفني".

وتم تشكيل لجنة للريادة في المركز التربوي لمواكبة تطبيق المرحلة الأولى من أنشطة المشروع، على أن يتم إدراج مفهوم الريادة في المناهج لدى مراجعة المناهج وتطويرها.
ثم يتم تدريب المعلمين وتحديد الأنشطة، وتمت مناقشة الموازنة المقدرة للمرحلة الأولى للمشروع ومصادر تمويلها، بالتعاون مع الجانب الإيطالي. كما تم التركيز على وضع سياسة تشمل التنسيق بين الجهات المعنية في التعليمين العام والمهني، وتحديث المناهج لتشمل مفهوم الريادة، وتدريب المعلمين وتأمين التجهيزات والمختبرات والبنى التحتية، واجراء عملية التشبيك بين الجهات التربوية ومنظمة العمل الدولية والمؤسسة الأوروبية للتدريب ومنظمة اليونيسكو.

وأعطى حماده التوجيهات لإعداد الشكل النهائي للمشروع ولإعداد مشروع مرسوم حول إدخال الريادة في المناهج العامة والفنية على اعتبار أن الإرادة والإلتزام يساعدان في تحقيق المشاريع.

مجلس التعليم العالي
وترأس حماده اجتماعا لمجلس التعليم العالي، في حضور الأعضاء والمستشارين، وحضر جانبا منه: وزير الدولة لشؤون حقوق الإنسان أيمن شقير، مديرة العلاقات الدولية في الإتحاد الأوروبي لشؤون البحث العلمي ماريا كريستينا روسو، وسفيرة الإتحاد الأوروبي كريستينا لاسن.

وشرحت روسو "مشروع بريما المخصص للبحث العلمي والممول من دول البحر المتوسط بقيمة نصف مليار دولار على مدى عشر سنوات"، لافتة إلى أن "مواضيع البحث مخصصة للأمن الغذائي والمياه".

وشكرت ل"حماده إتاحته الفرصة لشرح هذا البرنامج لنخبة من رؤساء الجامعات والخبراء في التعليم العالي"، داعية الجامعات والباحثين إلى "تقديم مشاريع البحوث في هذه المجالات"، معتبرة أنها "فرصة مهمة يجب الإفادة منها لتلبية حاجات البلاد في هذه المواضيع المهمة".

بدوره، أشار حماده إلى أنه "سيتم التوقيع قريبا جدا بين لبنان والاتحاد الأوروبي على وثيقة المشروع في بروكسل"، لافتا إلى أنه "دعا روسو إلى شرح هذا المشروع أمام مجلس التعليم العالي، وقد تسلم كل منهم نسخة عنه".

كما شكرت لاسن ل"حماده هذا اللقاء مع النخبة"، معتبرة أن "إلتزام الإتحاد الأوروبي بدعم لبنان مستمر، وخصوصا في البحوث العلمية، وضمن ميدان الغذاء والمياه"، معتبرة أن "هذه المشاريع تعبير عن العلاقات العريقة والوثيقة بين الإتحاد ولبنان".

وانتقل المجلس إلى درس المواضيع المدرجة على جدول الأعمال واتخذ تدابير بحق عدد من مؤسسات التعليم العالي، التي تبين أنها مخالفة لأحكام القانون لجهة الترخيص لعدد الطلاب أو مخالفة شروط التسجيل أو لجهة إصدار شهادات مشتركة بين لبنان والخارج من دون الحصول على الترخيص من جانب مجلس التعليم العالي في هذا الصدد.

أولمبياد العلوم
من جهة ثانية، كرم حماده الطلاب المشاركين والمتفوقين في أولمبياد الكيمياء والرياضيات وفي مباريات الآداب واللغة العربية، في حضور المدير العام للتربية فادي يرق، عميدة كلية التربية الدكتورة تيريز الهاشم، مدير التعليم الإبتدائي جورج داوود، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، رئيسة مصلحة الشؤون الثقافية صونيا الخوري، رئيسة دائرة الإمتحانات هيلدا الخوري، أمين سر لجنة المعادلات في التعليم العالي عبد المولى شهاب الدين، مستشارة الوزير الدكتورة جنان شعبان، ومستشار الوزير محي الدين كشلي والمستشار الإعلامي ألبير شمعون.

بعد النشيد الوطني، تحدث المدير العام للتربية فادي يرق فشكر لحمادة الرعاية، وقال: "إن الاحتفال هو تقدير للطلاب وتعبير عن تثمين جهود الأساتذة وإظهار لإبداعات المتفوقين في المدارس، خصوصا في العلوم والرياضيات والكيمياء واللغة العربية الأم، إذ أنهم حققوا نجاحات باهرة، وأحرزوا تقدما كبيرا في هذه المواد، ورفعوا اسم لبنان في العالم".

أضاف: "إن الأولمبياد تعبير عن الحضور اللبناني التربوي في المنطقة والعالم ومأسسة للموضوع وتبيان للعمل التربوي وتشجيع لاعتماد التفكير النقدي. إني أقدر الأساتذة، الذين واكبوا التلاميذ، وأشكر مديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري للسهر على التلاميذ، لا سيما أنهم قد تطوعوا، وكان عددهم نحو 80 أستاذا وساعدوا التلامذة حتى أظهروا نجاحهم. إن النجاح المحقق للبنان جاء بجهود التلامذة من مدارس القطاعين الرسمي والخاص، وهذا وجه لبنان الحقيقي، حيث نعمل معا على إبراز المواهب والقدرات، ونبني على النجاحات وسنتوسع إلى مواد أخرى في البرمجة والتكنولوجيا والمواد العلمية الأخرى".

بعد ذلك، تم عرض فيلم عن النجاحات التي حققها التلامذة.

وألقى حماده كلمة قال فيها: "في المسيرة التربوية لأجيالنا الشابة محطات مدرسية ووطنية، ومسابقات إقليمية وعالمية، تهدف إلى تقييم المستويات في مواد محددة وقياس التحصيل التعلمي، تمهيدا لإعادة النظر في المنهج أو في طرائق التدريس وأنظمة التقييم والإمتحانات. وفي كل مرة، تعمل الجهات المنظمة على تحديث المسابقات، وإجراء مقاربات مختلفة في التقييم، من أجل بلوغ الهدف من المسابقة، وهو بناء متعلم متمكن في هذه المادة، مما ينعكس إيجابا على تحصيله وتقدمه العلمي والتوجه نحو اختصاص المستقبل".

أضاف: "اليوم، يسعدني أن نحتفل بتلامذتنا الأحباء الذين شاركوا في أولمبياد الرياضيات والكيمياء. كما يسرني أن نحتفل بالتلامذة الذين شاركوا في الأنشطة الأدبية للغة العربية في الداخل والخارج. أنا أعتز بقطاعي التربية الرسمي والخاص فهما مدماكان لثروة لبنان التربوية، ومن الطبيعي أن نصطدم في ظروف استثنائية إقتصاديا وسياسيا ببعض العقبات. لقد وعدنا بجلسة استثنائية لمجلس الوزراء لحل بعض تداعيات تطبيق القانون 46، إلى جانب العديد من طلبات التعليم الرسمي، والتي أصر على إدراجها على جدول الإعمال".

وتابع: "أنا حزين على اوضاع لا نزال نتخبط بها في السياسة، لكن السياسة التربوية في حاجة إلى تحديث، وإني أعمل على دعم ومتابعة ما تقوم به المديرية العامة للتربية والمديرية العامة للتعليم العالي والمركز التربوي لتطوير التعليم والمناهج. وأسعى باستمرار إلى ترسيخ تعاون مثمر بين مديريات الوزارة والمركز التربوي والجامعة اللبنانية، وأركز على التعليم المهني والتقني الذي يرتبط بسوق العمل ويؤمن العديد من الفرص. اليوم، مطلوب تعبئة عامة لكل الجهود على كل الصعد، من فخامة رئيس الجمهورية إلى الحكومة التي ستغادر بعد أشهر إلى مجلس النواب الجديد.أظن أن ساعة التغيير قد دقت وهذه الأزمة الأخلاقية الكبرى في لبنان بعدم احترام القانون تزداد تعقيدا، ويجب أن نتعلم من أولادنا كيفية الإبداع واحترام القوانين، على أمل في هذا الحفل والجوائز التي سنوزعها أن تكون رسالة إلى القطاعات السياسية والإقتصادية لنقول لها إنه حان الوقت للخروج من الرهان فقط على بعض الصفقات. أنا أنحني أمام مدارس لبنان وإبداعاتها".

وأردف: "أدعو إلى حل مشاكل صندوق التعويضات لكي نبقى مواكبين للمسيرة التربوية، فلا أريد أي عداء بين المدارس والأساتذة والأهل، فكلنا معنيون. وأنا أشد على أيديكم وأهنىء مديري التعليم والإرشاد والتوجيه وكلية التربية فالورشة كبيرة ويجب أن تحافظ على قوتنا لنستمر بكل ريادة وقيادة حكيمة، ومبروك لأولادنا جميعا. إنني أبارك لتلامذتنا الذين حققوا نتائج في أولمبياد الكيمياء والرياضيات، وأهنئ أساتذتهم وأهاليهم، وأحيي جهود جهاز الإرشاد والتوجيه الذي سهر بصورة متواصلة على مدى أيام عديدة ومن دون مقابل مادي لنتوصل إلى هذه النتائج المشرفة. كما أحيي رعاية المديرية العامة للتربية لهذه المنظومة التي تعمل على التحسين المستمر، والتي نشهد انعكاساتها في تطوير الإمتحانات الرسمية وسنشهده في ورشة تطوير المناهج".

وختم: "أشعر بالإعتزاز لقدرة تلامذتنا الأحباء على المنافسة والإجتهاد العلمي للارتقاء بالوطن ومؤسساته. كما أشعر بالفخر لإظهاركم دور لبنان المنفتح على جميع الأشقاء العرب، وتحليكم بالروح الرياضية لجهة المنافسة الراقية والقبول بالربح، كما بالخسارة، فأنتم علامة فارقة في التعليم الرسمي والتربية في لبنان. مبروك لكل المشاركين والناجحين وللمدارس والمديرين والأساتذة والأهل وللارشاد والتوجيه، ولتكن مشاركاتكم حافزا من أجل المزيد من التركيز على الهدف الأساسي، وهو جودة التعليم ورفع مستوى التحصيل التعليمي".

ثم سلم الوزير حماده وكبار المسؤولين في الوزارة الشهادات للتلامذة المتفوقين ولمديري مدارسهم، وأقيم حفل استقبال في المناسبة