عام >عام
رياض الصادق مكرماً من "جامعة بيرزيت" بالدكتوراة الفخرية
رياض الصادق مكرماً من "جامعة بيرزيت" بالدكتوراة الفخرية ‎السبت 10 03 2018 11:47
رياض الصادق مكرماً من "جامعة بيرزيت" بالدكتوراة الفخرية

دبي - هيثم زعيتر:

ليس من جميل الإحسان إلا الإحسان، والوفاء إلا الوفاء، وتأكيد على الانتماء المتجذر بالرغم من بعد المسافات.
هذا ما تجلى في نيل رجل الأعمال الفلسطيني رياض توفيق الصادق "أبو طلال" الدكتوراه الفخرية في إجارة الأعمال من "جامعة بيرزيت" في الضفة الغربية من فلسطين المحتلة.
هذا التكريم، الذي أقيم في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، حمل جملة من الدلالات والرسائل:
- أن إبن فلسطين المولود في بلدة دير القاسي في العام 1943 ونزح مع أسرته إثر نكبة فلسطين في العام 1948 إلى لبنان، على أمل العودة بعد أشهر إلى الديار، تابع دراسته بتفوق إلى أن تخرج من "الجامعة الأميركية" في بيروت، حاصلاً على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية في العام 1964، قبل أن ينطلق في رحلة العمل ويؤسس مع خلف الحبتور "شركة الحبتور للمشاريع الهندسية"، التي تعتبر واحدة من أهم الشركات ليس فقط في دول الخليج العربي، بل في العالم يعمل فيها أكثر من 25 ألف موظف.
- أن الدكتور رياض الصادق آمن بالعلم، وأن بناء الجسور يتطلب عزم وإرادة وتصميم، فكانت مساهماته وتبرعاته الكريمة بمد يد العون لآلاف الطلبة للحصول على شهادات علمية رفيعة تأهلهم بناء مجتمعاتهم وأوطانهم، والمساهمة في نهضة ورفعة أمتهم، وفتح المجال لفرض العمل أمام العديد منهم.
- أن ابن فلسطين "أبو طلال" الذي يتوق إلى زيارة أرض الوطن المحروم منه بفعل الإحتلال الإسرائيلي، تبرع ببناء "مبنى رياض توفيق الصادق للحقوق والإدارة العامة" في "جامعة بيرزيت" الذي تم افتتاحه مؤخراً، بكلفه تفوق 4 ملايين دولار أميركي، ومؤلف من 4 طوابق، وتبلغ مساحته الإجمالية 5200 متر مربع، مفسحاً بالمجال أمام أبناء فلسطين للتحصيل العلمي في حقل الإدارة والحقوق للدفاع عن قضاياهم العادلة.
- أن حفل منح الدكتوراه الفخرية، سجل حضوراً لحشد غفير من الشخصيات الإماراتية والفلسطينية، وأعضاء مجلس الأمناء وإدارة "جامعة بيرزيت"، الذين أشادوا بمعطاءات وتقديمات الدكتور الصادق، ليأتي ذلك تأكيداً على عمق العلاقة بين فلسطين ودولة الإمارات العربية المتحدة، التي تحتفل في العام 2018 بـ"عام زايد" الذي أطلقه سمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تخليداً للذكرى المئوية لولادة والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله.
وقد عبر المحتفى به الدكتور الصادق بالتأكيد "أن العلاقة بين "جامعة بيرزيت" والجامعات الإماراتية هي علاقة أخوية، وما علينا إلا أن ننظر في أرجاء دولة الإمارات لنرى هذه الصروح الكبيرة، وإن قادة دولة الإمارات قد قدموا العلم واعتبروه من الأشياء المهمة جداً، ونحن داعمون لهذه المسيرة".
كما يشغل الصادق حالياً مناصب عدة، أبرزها: رئيس HLG Contracting، ومالك ورئيس مجلس إدارة Construction Machinery Center، ورئيس مجلس إدارة دار الرخام.
ويملك شركات عدة في طليعتها: جراند ميلينيوم بي، جراند ميلينيوم بزنس بي، وروزجريد ليمتد (شركة خدمات في المملكة المتحدة)، وغلف أميركان في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأميركية، وهو عضو في مجلس أمناء في "جامعة بيرزيت" ومؤسسة الدراسات الفلسطينية والجامعة الأميركية في الشارقة، وللصادق العديد من الأعمال الخيرية. 
وكان لدولةِ الإمارات إسهاماتٌ عظيمةٌ في دعم "جامعة بيرزيت"، حيث أنجزت الجامعةُ مؤخراً مشروعاً مَوَّلَه "الهلالُ الأحمرُ" الإماراتي بكلفةِ مليونيْ دولارٍ أميركي تقريباً، لرفعِ كفاءةِ الشبكةِ المحوسبةِ في الجامعة، وتأهيلِ مختبراتِ كليةِ العلوم، وكليةِ الهندسةِ والتكنولوجيا، بالإضافة إلى "مبنى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم"، الذي أُنشئَ في العامَ 1999، بمساحةِ أكثرَ من 3 آلافِ مترٍ مربع، حيث شُيَّدَ هذا المبنى بدعمٍ كريمٍ من الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم.