لبنانيات >صيداويات
أسامة سعد في لقاء مع رابطة آل حجازي يقول: صيدا تاريخها عريق وهويتها وطنية
أسامة سعد في لقاء مع رابطة آل حجازي يقول: صيدا تاريخها عريق وهويتها وطنية ‎الثلاثاء 17 04 2018 22:31
أسامة سعد في لقاء مع رابطة آل حجازي يقول: صيدا تاريخها عريق وهويتها وطنية

جنوبيات

 

التقى الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري ورئيس لائحة "لكل الناس" للانتخابات النيابية في دائرة صيدا - جزين الدكتور أسامة سعد رابطة آل حجازي في مقر الرابطة. وكان اللقاء فرصة للتداول بالأوضاع العامة في لبنان، ولا سيما في ما يتصل بمدينة صيدا والاستحقاق الانتخابي.

ودار بين سعد والمجتمعين حوار حول مختلف القضايا الوطنية والسياسية والخدماتية، ومعاناة المواطنين نتيجة الكساد الاقتصادي، والمعضلة الطائفية التي تفتك بلبنان، وكيفية العمل في المرحلة القادمة لتحسين الاوضاع في صيدا.

سعد وجه التحية لأعضاء الرابطة ولأل حجازي عامة، وكانت له مداخلة قال فيها:
" إن هذا اللقاء هو فرصة للنقاش والحوار في القضايا التي تهم لبنان ومدينتنا صيدا. إن المجتمع المنقاد للعصبيات والمذهبية والفئوية هو مجتمع جامد، ونحن نريد مجتمعنا أن يتطور وأن يكون فاعلاً لأن المجتمع الفاعل هو الذي يسأل ويحاسب. إن الانتخابات هي فرصة للحوار والنقاش، وفي 6 أيار سيحدد كل فرد فينا خياراته. الانتخابات هي ليست حرب، بل هي تنافس بين مرشحين يضعون مصداقيتهم وعطاءاتهم من خلال برامجهم. كل فرد يجب أن ينتخب بناء لمعايير واقعية، وليس بناء لخدمات مقدمة، لأن الخدمة تستوجب الشكر فقط. بينما الصوت يحدد مستقبل البلد، وكيفية معالجة قضاياه وأزماته والتحديات التي تواجهه على الصعد كافة؛ منها الوطني العام والتحديات الداخلية، ومنها الاستراتيجية الدفاعية وسلاح المقاومة والنزوح السوري، والقضايا الخارجية كالنفوذ الإقليمي والدولي، والخلافات التي تنعكس على أوضاع الناس وحياتهم ومعيشتهم".

سعد أكد أن هناك ملفات كبيرة في البلد تحتاج لتوافقات سياسية كبرى على أسس وطنية، وقال:" إن الحوار مقطوع في البلد نتيجة غياب شروطه الأساسية. ونحن نسعى إلى بناء مجتمع متفاعل مع قضاياه كافة.علينا سماع وقبول الرأي الآخر. والحوار برأينا لا يعني اختصار الناس وعدم الرجوع إليهم. وأحادية القرار هي أسلوب رجعي عفا عليه الزمن، وهو لا يوصلنا إلى معالجة حقيقية للازمات. الأجيال القادمة قادرة على الوصول إلى المعلومة، وهي لديها قدرة على الحوار والتغيير، كما أن مقاربة قضايا المدينة وهمومها بحاجة للانفتاح.".

وأضاف سعد:" إن المدينة فيها ملفات عديدة بحاجة لمعالجة؛ ومنها الملف البيئي والخدماتي، وأزمات المياه والبطالة المرتفعة، وحرمان أبناء المدينة من الوظائف العامة والخاصة. الأسواق تعاني من الكساد، وأوضاع الورش والمدن الصناعية سيئ. يضاف إلى ذلك انعكاس هذا الكساد على الحياة الاقتصادية والاجتماعية للأهالي".

سعد أكد على هوية مدينة صيدا الوطنية، وقال:" إن مدينة صيدا لها تاريخ عريق وتضحيات ومواقف، وصحيح أن دورها تراجع قليلاً نتيجة الاوضاع العامة في لبنان، إلا أنه لا يمكن أن نلبسها ثوب الطائفية والمذهبية. المدينة ملاذها الآمن هويتها الوطنية".

كما أكد سعد احترامه لآراء الناس وقال:" لقد احترمت النتائج في انتخابات ال 2009، نحترم رأي المدينة أياً كانت النتيجة. في العام 2009 وعلى الرغم من عدم فوزنا إلا أننا مضينا في متابعة قضايا المدينة وأهلها. إن القانون الذي أقيمت على أساسه انتخابات ال 2009 أنتج حالة سياسية ألغت الوطنية اللبنانية وشطبتها، وتقدمت بدلا منهاالطائفية والمذهبية، ليس فقط بالخطاب بل بالسياسة أيضاً. وكان الشعب اللبناني ضحية هذه الممارسات. والمشهد السياسي الحالي مشوه نتيجة هذا القانون المقيد العجيب الغريب. وما نشهده من مشهد سياسي نتيجة خريطة التحالفات شيء مخزٍ لا يعبر عن القيم، نتيجة تحالف أطراف في دوائر معينة، ومنافسة بعضها البعض في دوائر أخرى.
 عناوين برنامجنا واضحة، ونحن لطالما ناضلنا بدءً بالشهيد معروف سعد في ستينيات القرن الماضي حيث دعا إلى إلغاء الطائفية السياسية. نحن كشعب لبناني مصلحتنا واحدة. وهو تغيير النظام الحالي. هذا النظام خارج العصر يدفع بشبابنا للهجرة والبطالة والانحراف والتطرف. وما نريده هو نظام عصري، وبناء دولة مدنية ديمقراطية عادلة لتحمي حقوق الناس في المسكن والتعليم وفرص العمل والخدمات والإدارة.
 على المجتمع أن يضغط، ونحن سنستمر في نضالنا البرلماني إلى جانب النضال الشعبي، ولن نكون ضمن أي كتلة من الكتل الموجودة الحالية. بل سنسعى لتشكيل كتلة وطنية تحمل كل هذه القضايا وتسعى لحل مشاكل المواطن وهمومه".