زار سفير اليابان في لبنان ماتاهيرو ياماغوتشي مخيّم عين الحلوة، حيث تفقد "حي الطيري" في المخيّم، الذي تجري إعادة بنائه وترميمه بهبة يابانية بقيمة 3 ملايين دولار أميركي، والذي تنفّذه وكالة "الأونروا"، بالتعاون مع جمعية "عمل تنموي بلا حدود" – "نبع"، يرافقه مدير عام وكالة "الاونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني، ممثل سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور القنصل رمزي منصور، حيث اطلع على سير العمل واستمع الى الأهالي الذين شكروا اليابان، حكومة وشعبا، على هذا التبرع السخي لاعادة اعمار الحي ودعم وكالة "الاونروا".
وشدّد السفير الياباني على أهمية المشروع في دعم اللاجئين الذين يعانون من الفقر الشديد، مشيرا الى أنّ اليابان قرّرت مؤخرا تقديم منحة إضافية بقيمة 5 ملايين دولار اميركي لوكالة "الاونروا" من اجل توفير المساعدة النقدية وخدمات الاستشفاء للعائلات الفلسطينية التي غادرت سوريا للبحث عن ملجأ في لبنان.
وسبق جولة السفير الياباني في المخيم، احتفال أقامته "نبع" ووكالة "الاونروا" في بلدية صيدا بحضور حشد من الشخصيات، للإعلان عن جهود إعادة التأهيل الطارئة للمساكن المتضررة في مخيم عين الحلوة جراء الاشتباكات التي وقعت في نيسان وآب 2017، والممول بدعم من الشعب الياباني.
وتحدّث فيه إضافة الى السفير الياباني، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، الذي طالب بحل جذري للوضع الامني في عين الحلوة، حيث "ما زالت الفاعليات الصيداوية تنشط كل فترة على هذا الخط، لان أمنه واستقراره من أمن صيدا وهو حقيقة ببساطة حي من أحياء المدينة واهله وأهلنا وما يصيبهم يصيبنا".
أما كوردوني فشكر الجيش اللبناني الذي تعاون من اجل اتمام هذا المشروع، داعيا السلطات اللبنانية الى منح الشعب الفلسطيني حقوقه ورفع القيود عن العمل كي يتمكن اللاجئون من تحسين معيشتهم بكرامة، وموضحا ان "الاونروا" تعاني من عجز مالي كبير بلغ 449 مليون دولار وهو عجز غير مسبوق في تاريخ "الاونروا".
ونوّه القنصل منصور بدور اليابان بدعم الشعب الفلسطيني في مخيم عين الحلوة وإعادة أعمار وترميم "حي الطيرة" فيه، مؤكدا ان "الوجود الفلسطيني في لبنان مؤقت الى حين العودة الى ربوع الوطن فلسطين وعاصمتها القدس".
وأعلن رئيس الهيئة الادارية المدير العام لجمعية عمل تنموي بلا حدود "نبع" الدكتور قاسم سعد عن ان موظفي الجمعية قرروا التبرع بما مجموعه 3% من رواتبهم لمدة ست أشهر، داعيا موظفي "الاونروا" الى الاقتداء بهذه الخطوة، تعبيرا عن دعم ومساندة وكالة "الاونروا" في عجزها المالي والتمسك باستمرار عملها.