لبنانيات >صيداويات
رامي النمر جال في مدرسة عائشة أم المؤمنين في صيدا وابدى اهتمامه بموضوع تعليم الطلاب الفلسطينيين فيها
رامي النمر جال في مدرسة عائشة أم المؤمنين في صيدا  وابدى اهتمامه بموضوع تعليم الطلاب الفلسطينيين فيها ‎الجمعة 1 06 2018 20:28
رامي النمر جال في مدرسة عائشة أم المؤمنين في صيدا  وابدى اهتمامه بموضوع تعليم الطلاب الفلسطينيين فيها

جنوبيات

على اثر قرار الحكومة اللبنانية  قبل ثلاث سنوات برفع الدعم المالي عن التلامذة غير اللبنانيين في المدارس المجانية ابتداء من العام 2014-2015، ومن ضمنها مدرسة عائشة أم المؤمنين المجانية التابعة لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا ، ما حرم مئات الطلاب الفلسطينيين من فرصة متابعة تعليمهم فيها،  باشر المجلس الإداري الحالي الجمعية حينها وحرصا منه على المحافظة على النسيج اللبناني-الفلسطيني باتصالات مع عدد من المؤسسات والأفراد لتأمين استمرارية تعليم الطلاب الفلسطينيين في مدرسة عائشة ام المؤمنين والذين انخفض عددهم في المدرسة حاليا الى 300 طالب بعدما كان قبل ثلاث سنوات اكثر من 500 طالب .

وفي هذا السياق واستجابة لمسعى الجمعية، قام رئيس "جمعية دار النمر للفنون والثقافة" رئيس مجلس ادارة مدير عام "فرست ناشيونال بنك FNB " السيد رامي رفعت النمر بزيارة لمدرسة عائشة أم المؤمنين للإستماع من القيمين على الجمعية والمدرسة على النظام التعليمي المعتمد وخطة الجمعية لتطوير وتوسيع المدرسة باضافة بناء وصفوف جديدة ، وللإطلاع عن قرب على واقع الطلاب الفلسطينيين وتناقص عددهم بسبب عدم قدرة عائلات عدد كبير منهم على تحمل نفقات تعليم ابنائهم ولدراسة امكانية وسبل المساهمة بمعالجة هذه المشكلة .

وقام النمر بجولة على اقسام ومباني المدرسة برفقة رئيس الجمعية المهندس يوسف النقيب ونائب الرئيس الدكتور حسن الشريف واعضاء المجلس الاداري " المحامي حسن شمس الدين والحاج طه القطب والأستاذ رغيد مكاوي" والمستشار التربوي في معهد محمد زيدان للتعليم العالي التابع للمقاصد الأستاذ محمود السروجي ومديرة ثانوية حسام الدين الحريري السيدة لطفية مظلوم ومديرة مدرسة عائشة أم المؤمنين السيدة هنا جمعة ، وذلك بحضور مدير فرع " فرست ناشيونال بنك " في صيدا الحاج غسان ابو ظهر .

وابدى النمر اعجابه بمستوى التعليم في مدرسة عائشة أم المؤمنين التي قال انها رغم كونها مجانية الا انها تجسد حقيقة رسالة المقاصد مثنياً على حرص القيمين على الجمعية والمدرسة على استمرار استقبال الطلاب الفلسطينيين ، وابدى اهتمامه الكبير بموضوع تأمين نفقة تعليمهم فيها واعدا ببذل جهود في هذا المجال .

وتخلل الجولة عرض من ادارة المدرسة حول تاريخها وانجازاتها وواقع الطلاب الفلسطينيين فيها تحت عنوان " معاً نحو نظرة مختلفة في التربية والتعليم".

كما زار  النمر ثانوية حسام الدين الحريري التابعة لجمعية المقاصد في منطقة شرحبيل .

 

مدرسة عائشة أم المؤمنين ..واقع وارقام

 اشارة الى ان  مدرسة عائشة أم المؤمنين تأسست عام 1879 ميلادية وهي مدرسة خاصة مجانية تجسد الصفة الخيرية لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا. ولعبت المدرسة وما تزال دوراً فعالاً في المجتمع الصيداوي إذ إنها تحتضن طلاباً من جميع الفئات ومن جميع المستويات وتعمل على تحصينهم بالعلم والمعرفة منذ نعومة أظافرهم وحتى الانتهاء من المرحلة الثانوية لأنها تتميّز بالمنح الدراسية التي تخصصّها كل عام (منح تفوّق بحسم 90%) لكوكبة من خرّيجيها وخريجاتها لمتابعة دراستهم في ثانوية المقاصد الإسلامية.

وتُخرج المدرسة كل عام أكثر من 200 تلميذ وتلميذة ولكن تخرجّهم يبقى مصحوبًا بغصّة في قلوبهم لأنهم غير قادرين على متابعة دراستهم في ثانوية المقاصد بسبب ظروفهم المعيشية الصعبة. وتماشيًا مع أمنيات هؤلاء الخريجين والخريجات وايمانا من جمعية المقاصد بأن مدرسة عائشة تجسّد صفتها الخيرية، قام المجلس الإداري الحالي في العام 2014-2015 بخطوة جريئة وإنسانية وقررّ إعطاء حسم بقيمة 50% لكل متعلم في مدرسة عائشة يرغب بمتابعة تحصيله العلمي في ثانوية المقاصد شرط أن يحصل على مستوى أكاديمي وقيادي جيد دون أي تفرقة بين لبناني وغير لبناني. علما ان تكلفة التلميذ الواحد مع الحسم 50% تصل إلى مليوني ليرة لبنانية عن العام الواحد ويستمر الحسم طيلة 6 سنوات اي ما قيمته 12 مليون ليرة عن كل تلميذ.

وفي أواخر العام 2014-2015 تبلغت المدرسة بقرار مجلس الوزراء رقم 72 القاضي بعدم إعطاء المساهمة المالية عن التلامذة غير اللبنانيين ابتداء من العام نفسه.وأمام هذا الوضع ارتأت جمعية المقاصد أن تبقي على التلاميذ غير اللبنانيين المسجلين في دوحة المقاصد (روضة أولى – ثانية – ثالثة) بنسبة 10% لمتابعة دراستهم في مدرسة عائشة وأن تقدم حسم مليون ل.ل. أو نسبة حسم 10% على كل من يرغب بالبقاء في الدوحة. مع ذلك استمر ضغط التسجيل في المدرسة يزداد إلى أن تبلغت المدرسة هذا العام مذكرة رسمية تذكر بضرورة تطبيق القرار 72 والالتزام به مع التأكيد على عدم دفع المنحة عن أي طالب غير لبناني بدءًا من العام الدرساي 2015-2016، فوجدت الجمعية نفسها في مأزق مالي كبير لأنّ أعداد الطلاب غير اللبنانيين يصل إلى أكثر من الثلث ما سيرتب على الجمعية مبالغ ضخمة مع نهاية هذا العام.