على اثر الصرخة التي اطلقها تجار شارع الأوقاف في صيدا احتجاجا على مطالبة دائرة الأوقاف لهم برسوم زيادة ايجارات محالهم المستأجرة من الأوقاف ، استقبل مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان وبصفته ايضا رئيس دائرة اوقاف صيدا ، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف مع وفد من التجار الذين حملوا اليه مطلب جميع التجار  باعادة النظر ببعض الضرائب التي الحقت برسوم بدل الايجارات في شارع الأوقاف في السوق التجاري .

المفتي سوسان رحب بالوفد وقال : انا واحد منكم ولا بد من ايجاد حل لهذا الركود في المدينة ، وبالنسبة لموضوع الضريبة المضافة فانها لا تدخل الى مالية الاوقاف، نحن نستوفيها وثم نرسلها الى مالية صيدا بموجب ايصالات موجودة لدى محاسبة الاوقاف. ونحن نتمنى بالامس قبل اليوم وقبل غد ان نعفى من هذه القيمة المضافة .علما اننا عندما توقفنا عن الدفع ارسلت لنا وزارة المالية حوالة باستيفاء الرسوم من ايجارات عقارات اخرى مملوكة من الوقاف .

واضاف: ما يتعلق بموضوع التضخم المالي انا اتمنى على مؤسسة الوقف ان تعيد النظر في هذا الموضوع بدءا من تاريخ 1-1-2018 حتى نساعد اخوتنا تجار مدينة صيدا. إذ ان ما يصيبهم يصيبنا . متوجها بالتحية لدولة الرئيس سعد الحريري ومناشدا اياه ان يساعد صيدا في ما تعانيه من ركود اقتصادي .

من جهته تحدث الشريف بإسم وفد التجار فشكر المفتي سوسان وبصفته ايضا رئيس دائرة الاوقاف على استقباله للوفد وقال: ان التجار في مدينة صيدا يعانون كما في كل لبنان من ركود اقتصادي كبير. وفي الحقيقة الضرائب والرسوم ارهقت الجميع و المضاربات غير المشروعة من المؤسسات التجارية غير الخاضعة للدولة ايضا تنافس تجار المدينة لكن التفاقم الاكبر جاء نتيجة تحميل التجار في صيدا ليس فقط نسبة الزيادة في معدلات التضخم والتي تضاف الى الايجار على المؤسسات التجارية انما المشكلة الاساسية تكمن ايضا في ان دائرة اوقاف صيدا دون سائر دوائر الأوقاف في المناطق وحدها خضعت واخضعت التجار المستأجرين لديها للضريبة على القيمة المضافة خلافا لسائر الاوقاف في لبنان اكانت اسلامية ام امسيحية او درزية . ونحن منذ نحو عشر سنوات نقوم بدفع ما يتوجب علينا فيما لم يدفعها  احد في كل لبنان لأي وقف كان". من هنا جئنا لنطلق صرخة ونقول نحن التجار المستاجرين من الاوقاف الاسلامية في مدينة صيدا ظلمنا كثيرا ويجب ان نعامل اسوة بكل المستاجرين من الاوقاف في كل المناطق اللبنانية. وطالب الشريف باسترداد ما استوفي من تجار صيدا من الأوقاف على مدى السنوات السابقة .