لبنانيات >أخبار لبنانية
الصايغ رعى تخريج طلاب ثانوية صوفر: ملتزمون بالطائف وبقرار النأي بالنفس والحوار سبيل وحيد لمعالجة الخلافات
الصايغ رعى تخريج طلاب ثانوية صوفر: ملتزمون بالطائف وبقرار النأي بالنفس والحوار سبيل وحيد لمعالجة الخلافات ‎الخميس 5 07 2018 19:50
الصايغ رعى تخريج طلاب ثانوية صوفر: ملتزمون بالطائف وبقرار النأي بالنفس والحوار سبيل وحيد لمعالجة الخلافات

جنوبيات

 

اقامت ثانوية صوفر الرسمية ومجلس الاهل حفل التخرج السنوي للعام الدراسي 2017 - 2018 في ملعب الثانوية، برعاية عضو اللقاء الديمقراطي النائب فيصل الصايغ، وحضور مفوض التربية في الحزب التقدمي الاشتراكي سمير خالد نجم، المفتش التربوي سامي عامر، مستشار وزير التربية الدكتور نادر حديفي، رؤساء بلديات صوفر كمال شيا، شارون ملحم البنا، ومجدلبعنا روزيا عبدالخالق، مديرة الثانوية ريما الاحمدية، مدراء مدارس المنطقة وفاعلياتها افراد الهيئة التعليمية واهالي الطلاب.

بعد النشيد الوطني وتعريف من الدكتورة نور ابي المنى. القى الطالبان ليال البنا وامير سلامة كلمة بإسم الطلاب المتخرجين.

الاحمدية
والقت ايمان شيا كلمة لجنة الاهل، تلتها مديرة الثانوية ريما الاحمدية في كلمة قالت فيها "فرحتنا اليوم مضاعفة بعد صدور نتائج الامتحانات الرسمية والنتائج المبهرة التي حصدتها هذه الثانوية، وكانت نسبة النجاح - فرع العلوم العامة 100%، فرع علوم الحياة 93%، فرع الاقتصاد والاجتماع 95%".

شيا 
والقى رئيس البلدية كمال شيا كلمة جاء فيها: "رغم كثرة العقبات المادية الا ان الثانوية استطاعت ان تنجز الكثير من التجهيز الى المستوى التعليمي والمهنية العالية للاساتذة ونتائج طلابها والانشطة الثقافية التوعوية والتنموية خير دليل على ذلك".

وقال: "لدينا عتب كبير على وزارة التربية لعدم مساعدتها المدرسة بكثير من امور البنى التحتية، علما ان ارض المدرسة تقدمة من اهل صوفر وتشييد هذا المبنى سعى به اهل صوفر وسجلت المدرسة بإسم وزارة التربية، ولكن اقله ان يكون هناك صيانة دورية للمبنى".

الصايغ
والقى النائب فيصل الصايغ كلمة قال فيها: "على رغم جو التهدئة الذي نقوم به كلقاء ديمقراطي، الا اننا لا نستطيع الا ان نتكلم ببعض الثوابت السياسية، طبعا نحن كلقاء ديمقراطي نريد ان نؤكد اننا ملتزمون بإتفاق الطائف، هذا الاتفاق الذي جمعنا كأساس لنظامنا السياسي مع التأكيد على العيش المشترك والتمسك بالمصالحة الوطنية التي ارساها الزعيم الوطني وليد بك جنبلاط مع غبطة البطريرك نصرالله صفير، طبعا نؤكد العمل على العبور للدولة المدنية الحديثة، دولة القانون والحريات وتكافؤء الفرص والعدالة الاجتماعية، والتي لهذه الاسباب الشهيد كمال جنبلاط اسس الحزب التقدمي الاشتراكي، ونؤكد ان رغم الصراع السياسي الذي رأيتموه والمشاكل السياسية الا اننا نؤكد دائما ان الحوار والذي قمنا به في الفترة السابقة، هو السبيل الوحيد لمعالجة الخلافات بين القوى السياسية اللبنانية. وطبعا حماية لبنان من انعكاسات الحروب الاهلية في المنطقة. لذا نؤكد التمسك بقرار النأي بالنفس الذي اقرته الحكومة السابقة والعمل على ترميم العلاقات اللبنانية مع دول الخليج، وهذه المدرسة هي احد عطاءات شخصية خليجية سكنت وأحبت صوفر، وبالتالي نحن ندعو دائما الاخوة السفراء الخليجيين واهلنا لازالة حذر السفر والعودة الى لبنان".

واضاف: "في الشأن الاقتصادي هناك ثلاثة عناوين مترابطة ببعضها في لبنان هي: المديونية العامة، الدين العام في لبنان الذي وصل الى 89 مليار دولار ولا يزال على صعود، وهناك موضوع عجز الخزينة والميزانية السنوية التي من المفترض ان تكون متوازنة بين المدخول والمصروف لأن دولتنا تصرف أكثر مما تدخل بشكل سنوي وأكيد سيحصل عجز، والموضوع الثالث هو حجم الاقتصاد أي النمو الاقتصادي الذي كلما ازداد فيصبح مدخول الدولة أكثر دون أن تضع ضرائب جديدة وكلما زادت فرص العمل للشباب الذين نحن اليوم بأمس الحاجة لهم، وهذا يحصل على مستوى القطاع العام أي الدولة وبالتالي يجب تخفيض الانفاق العام للدولة، مصروف الدولة يجب تخفيضه من خلال الايجارات والسفر والتخفيف من الجمعيات الوهمية وضبط بعض الصناديق. لا بد من معالجة المشكلة الكبرى والمرهقة لخزينة الدولة وهي مشكلة الكهرباء من خلال النزف الدائم حيث سيصل الى حوالي مليار وثمانماية مليون دولار وهذا يذهب من أمام شبابنا وخزينتنا".

وأكد الصايغ "ضرورة ضبط التوظيف بقطاعات الدولة وخاصة التوظيف السياسي غير المجدي وغير المنتج وأهم شيء يجب التركيز عليه هو مكافحة الفساد أي الحرب على الفساد، وهذا موضوع غير صعب تحقيقه ويلزمه ثلاثة أمور قرار سياسي بالدرجة الأولى وانا أعتقد ان كل القوى السياسية أخذت هذا القرار بمحاربة الفساد لأننا وصلنا الى مكان لا نستطيع الاستمرار بهذا الموضوع، وسينهار الاقتصاد اللبناني وهذا يلزمه القانون الواضح لأن الهدر الأكبر بالمناقصات والالتزامات، فإذا كان هناك من قرار سياسي بإمكاننا تطوير قوانيننا بشكل بأن تكون المناقصات شفافة ونحصل على أفضل خدمة وأفضل نوعية بأسعار منخفضة وأن تكون هناك شفافية بهذا الموضوع وهذا يلزمه تطوير القوانين، وطبعا بالنسبة للرشى التي نراها ببعض الادارات وبجزء قليل من الموظفين لأن هناك 95% من الموظفين في الادارات أوادم وضميرهم حي، وبإمكاننا حل هذه المشاكل من خلال مكننة الوزارات ولا بد من تفعيل أجهزة الرقابة والتفتيش المركزي وديوان المحاسبة. هذه بعض الخطوات الاقتصادية إذا مارسناها بسرعة قياسية نستطيع تخفيض قسم كبير من الهدر الحاصل لا سيما ان القرار السياسي اتخذ عند معظم القوى السياسية وأكثرها كلفت فرق عمل للاشراف على هذه الملفات ونحن اللقاء الديمقراطي من هذه القوى السياسية التي اتخذت هذا القرار وسائرة به".

وقال: "أجمل اللقاءات هي التي تجمعني بكم أنتم أهلي الذي بينهم نشأت وترعرعت في واحدة من أجمل وأعرق بلدات لبنان صوفر ذات الحضور الساحر في القلب والذاكرة والوجدان، ما يزيد لقاءنا جمالا هو أن نرى بريق الفرح والنجاح يتلألأ في عيون أبنائنا الطلاب وهم ينهون المرحلة الدراسية الثانوية يستعدوا لخوض غمار التعليم الجامعي وليتخرجوا لاحقا في حقول العمل وورشة النهوض بالوطن".

وأضاف: "أنا والد لأبناء يخوضون غمار العلم مثلكم أفرح بهم ومثلكم أيضا أقلق عليهم وعلى مصيرهم. نعم ففي مقابل سعادتنا بتخرج أبنائنا الطلاب يسكننا قلق حول مستقبلهم وتراودنا أسئلة مثل أي اختصاص يختارون؟ أي فرص عمل تنتظرهم؟ هل يبقون في لبنان وفي أحضاننا أم ينضمون الى آلاف الشباب الذين تصدر عقولهم وطاقاتهم الى الخارج وهل تفتح الشهادات والكفاءة وحدها أبواب العمل أمامهم".

وقال: "مسؤولياتنا تجاهكم جسيمة وهي تبدأ بتحديث مناهجنا التربوية لتماشي طبيعة العصر وتؤهلكم لأن تكونوا ركنا فاعلا ومبدعا فيه، وتمر في انتقائكم اختصاصات تلبي روح العصر ومتطلباته وتحدياته وتواكب السرعة الجنونية في التغييرات التي تعصف بهذا العالم وتؤهلكم لأن تكونوا في صلب الفعل والتغيير والتأثير الايجابي والمنتج، لا على هامش الحياة".

واعتبر ان "مسؤوليتنا هي في تخليصكم من براثن سرطان الفساد المتفشي في كل مفاصل حياتنا، من خلال محاربة الفاسدين والمفسدين معا وتكريس أسس إصلاح جذري نجمع كلنا على ضرورة تحقيقه قبل فوات الأوان، ومسؤوليتنا أن نعمل وإياكم على إسقاط النظام الطائفي القائم على المحاصصة وتقاسم خيرات البلاد والمتاجرة بطاقات وأحلام أبنائه، لنقيم وطن الكفاءات الشابة وطن العلم والابداع والأمل الوطن الحر للشعب السعيد".

وختم الصايغ: "لا نحتفل اليوم بنهاية مرحلة دراسية تجاوزها أبناؤكم بنجاح فحسب بل نحتفل أيضا بمرحلة جديدة يخوضونها وأدعوهم لأن يكونوا في جميع محطاتها متفائلين ومنفتحين وبأنفسهم واثقين وبوطن الآباء والأجداد والأبناء متمسكين وتذكروا اننا عشنا مراحل أصعب وأقسى. نجحنا بتجاوزها بقدرتنا على الصمود وبتمسكنا بقوة الحق وبإيماننا بالله وبتمسكنا الدائم بالأمل والتزامنا بواجباتنا في تحسين المستقبل وتحصين البلد.

وتخلل الحفل لوحات راقصة ثم قدمت الهيئة التعليمية ومجلس الأهل درعين تقديريين لمديرة الثانوية ريما الأحمدية.

بعد ذلك قدم الصايغ والأحمدية الشهادات والدروع للطلاب الناجحين وقام الطلاب المتخرجون بتسليم شعلة الثانوية لطلاب العام المقبل.