اقترب العسكري من قوس المحكمة العسكرية ليحاكم بتهمة "إطلاق النار في الهواء من سلاح حربي في منطقة مأهولة وخلق هالة من الذعر بين الناس".

سرعان ما يكشف المُدعَى عليه عن هويته معرّفاً عن نفسه بأنّه مرافق لنائب رئيس حكومة سابق، وأنّه لم يتقصّد بإطلاقه النار خلقَ حالة من الذعر بين الناس، وكلّ ما في الأمر أنّه أطلق النار على حيّة كانت تحاول الإقتراب من والده.

سأل رئيس المحكمة العميد حسين عبدالله المدعى عليه: "هذا يعني أنّك لم تطلق النار في الهواء"؟ فردّ العسكري: "كلّا، لقد اتصل الناس بالمخابرات بعدما حصل إشكال مع بعض الأشخاص، وأنا كل ما فعلته أنّني أطلقت طلقين ناريين على الحيّة لأنّها حاولت الإقتراب من والدي".

وبسؤاله عمّا إذا كانت عناصر المخابرات عاينت الحيّة للتأكّد من الواقعة التي ذكرها، أو إذا كان قد التقط لها صورة من هاتفه الخلوي لإثبات ما يقول، أجاب: "كلّا، رجال المخابرات رفضوا النزول إلى المكان وأنا أساساً أطلقت النار عليها وهي في الماء". فعلّق العميد: "الهيئة إنك كنت عم تصطاد سمك"؟