كل عام ومنذ ثلاث سنوات يحتفل بنك بيروت بمناسبة اضاءة شجرة الميلاد في فرعه في منطقة البترون. الا ان هذا العام كان لإضاءة الشجرة طابع مختلف وهدف يرد هذا العيد المجيد الى معناه الأساسي والجوهري وهو تجسيد العطاء والمحبة وزرع البهجة في النفوس. حضر الاحتفال وزير الخارجية والمغتربين النائب جبران باسيل، والنائب فادي سعد، وحشد من فعاليات وابناء المنطقة. 

القى رئيس مجلس إدارة المدير العام لبنك بيروت سليم صفير كلمة عبّر فيها عن أمله بغد أفضل مرحبا بالحضور, ومتمنيا عيد مجيد للجميع. كما وشرح في كلمته ما تحمله شجرة العيد هذا العام معها من طابع مميّز, اذ ان بنك بيروت قرر تحويل زينة العيد الى شعلة أمل وعطاء تزرع الفرح في قلوب المحتاجين في هذا العيد المبارك. تجمع هذه الشجرة حولها عدد من الحصص الغذائية ضمن حملة اطلقها المصرف تحت عنوان "سوا تنزيد الخير", وسيتم توزيع حوالي 3000 حصة من المواد الغذائية الأساسية لعائلات بحاجة للدعم والمساندة, وتكفي الحصة منها عائلة لمدة 3 اشهر.

اجواء من الفرح طغت على الاحتفال ثم توجه الجميع لإضاءة الشجرة واقيم كوكتيل بالمناسبة وقطع قالب حلوى وشرب الجميع نخب المناسبة.

بنك بيروت جعل من عيد الميلاد ورأس السنة لهذا العام مناسبة لمشاركة فعلية بين المصرف ومحيطه تأكيدا على حس مسؤولية تجاه الانسان. وحملة "سوا تنزيد الخير" التي رافقت اضاءة الشجرة ساهمت في إدخال البسمة واضفاء بهجة العيد لمن هم بحاجة على أمل ان يحصل اللبنانيون على الراحة والاكتفاء في الاعياد المقبلة.

ورأى النائب الدكتور فادي سعد في حديثه لـ"ليبانون ديبايت" ان "هذه الشجرة تنقل لنا الجانب الايجابي والمضيء من العيد المجيد. وفي الحملة التي رافقت اضاءة الشجرة, هناك بصيص امل في زمن بات الأمل فيه شبه مفقود". واشار سعد الى ان توزيع حصص غذائية للعائلات المحتاجة فيه ما يكفي من انسانية ليعيد الناس الى معنى عيد الميلاد الأساسي وجوهر العطاء والمساعدة والفرح. 

كما اسف سعد ان عدد العائلات المحتاجة الى ارتفاع في ظل هذا الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب. وقال "نحن قلبنا معهم, نحن عايشين بيناتن وعم نشوف الفقر وحاجة الناس عم تزيد". وأمل ان يكون في هذا العيد نهاية لكل اشكال الفقر والحاجة.