عربيات ودوليات >أخبار دولية
أبرزها سوريا والسياسة الأميركية.. إليكم الأجندة الخاصة بالشرق الأوسط بـ2019
أبرزها سوريا والسياسة الأميركية.. إليكم الأجندة الخاصة بالشرق الأوسط بـ2019 ‎الخميس 3 01 2019 17:01
أبرزها سوريا والسياسة الأميركية.. إليكم الأجندة الخاصة بالشرق الأوسط بـ2019

جنوبيات


بعنوان "الأجندة الخاصة بالشرق الأوسط للعام 2019"، نشرت صحيفة "يني شفق" التركيّة مقالاً للكاتب زكريا كوروسون، تطرّق فيه الى أبرز الأحداث والتغيرات السياسيّة والإقليميّة خلال العام الجديد.
 
وتحدّث الكاتب عن النفوذ الجديد في الشرق الأوسط، إضافةً الى تغيرات تحدث في أفريقيا، وصعود الصين والهند الى دائرة التأثير العالمي.
 
ولفت الى أنّ العام 2018 شهد تطورات كثيرة في المنطقة، أبرزها أفول الحرب السورية نحو النهاية، لكنّ المفاجئ هو أنّها دخلت مسرحًا جديدًا، إضافةً الى توازنات جديدة في المنطقة، تلعب فيها تركيا دورًا مهمًا، كما أجرت الولايات المتحدة الأميركية تغييرًا في تكتيكاتها بالمنطقة، وعلى عكس ما يُقال، فإنّها بصدد تطوير استراتيجيات جديدة من أجل دور أكثر فعّالية في المنطقة ولكن بثمن أقلّ.
 
كذلك فعلى الرغم من الإتفاق على وقف إطلاق النار في اليمن والذي جرى التوصل اليه في أواخر 2018، علمًا أنّ هذه من أبرز القضايا التي تشغل الشرق الأوسط، إلا أنّ الحرب لم تتوقّف بعد وفقًا للكاتب الذي رأى أنّه من الواضح أنّ نتائج السياسات الإقليميّة للعام 2019 لن تكون أفضل من العام الذي مضى.
 
وأشار الكاتب الى أنّ الحلف الذي يجمع إيران وسوريا و"حزب الله" وبعض الجهات العراقيّة مستمرّ، وجامعة الدول العربية تشجّع على إعادة فتح السفارات في دمشق، وهذا يشير الى تحوّل نحو عهد جديد.
 
كما أفاد أنّ الجهود التركيّة في النصف الثاني من 2018 لإعادة تأسيس التوازنات الإقليميّة مع إيران وروسيا، بدأت تُبذل وتفتح مفاوضات جديدة لا سيما مع التحرّك الأميركي الجديد، أي إعلان الرئيس دونالد ترامب عن نيته سحب قواته من سوريا.
 
واعتبر أنّ الولايات المتحدة تُدرك أنّه ليس بإمكانها توقيف إيران إذا خسرت تركيا، وقال إنّ سحب القوات الأميركية من سوريا ليس سوى مقدّمة لتعزيز موقفها بالمفاوضات في المنطقة. وفي الحقيقة ستتركّز الجهود الأميركية على تكوين مجموعة من الفاعلين في الشرق الأوسط والذين تتحكّم بهم واشنطن، فهذه هي السياسة الأميركية المرتقبة في 2019.
 
 وأشار الكاتب إلى أنّ هناك تطورات كبيرة في المنطقة، ويتوجّب على تركيا أن توضح موقفها بالنسبة إلى سياستها في سوريا، بغض النظر عن علاقة أنقرة بإيران وروسيا والولايات المتحدة، إضافةً الى التعاون الذي تنوي القيام به مع الكويت وسلطنة عمان.  وشدّد الكاتب على الدور التركي بما خصّ منطقة شرق الفرات خلال العام 2019.