اعلنت إيران إجراء تجربة ناجحة على صاروخ عابر جديد يصل مداه إلى أكثر من 1350 كلم السبت، وفق التلفزيون الرسمي.

وقال وزير الدفاع أمير حاتمي إن "تجربة الصاروخ هويزه نفذت بنجاح على بعد 1200 كلم وأصاب الهدف المحدد له بدقة".

وأضاف "يمكن أن يكون جاهزا في أقصر وقت ممكن ويحلق على علو منخفض جدا". ويتزامن هذا الإعلان مع إحياء الذكرى الأربعين للثورة في الجمهورية الإسلامية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب واصف إيران بمصدر خطر محتمل، محذراً من تجاربها الصاروخية.
وعلق ترامب في تغريدة عبر حسابه في "تويتر" على التجارب الصاروخية التي قامت بها طهران، منتقداً أداء جهاز الاستخبارات الأميركي، الذي اعتبر أنه "ساذج ومخطئ" بشأن إيران.
وكتب ترامب في التغريدة قاسية اللهجة: "ربما يجدر بأجهزة الاستخبارات أن تعود إلى المدرسة"، مضيفاً "يبدو أن موظفي الاستخبارات سلبيون وساذجون للغاية عندما يتعلق الأمر بأخطار إيران. إنهم مخطئون."

ترامب محق.. الكونغرس والاستخبارات مخطئون!
وفي جلسة حول التهديدات العالمية التي تواجه الولايات المتحدة في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، ناقض المسؤولون تأكيدات ترامب بأن تنظيم داعش قد هُزم، وأنه يمكن إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن أسلحتها النووية.
كما طعنوا في زعم الرئيس بأن طهران تسعى بنشاط إلى امتلاك أسلحة نووية؛ وهو التبرير الذي استخدمه ترامب للانسحاب العام الماضي من الاتفاق الذي أبرمته إيران مع عدة دول في 2015.
بدوره، اتّهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إيران بتشكيل تهديد صاروخي بعد تحدّيها تحذيراته ومضيّها قدما في محاولة وضع قمر اصطناعي في المدار، باءت بالفشل.
وكرر بومبيو اتّهامه إيران بخرق القرار 2231 الذي أصدره مجلس الأمن الدولي في 2015 دعما للاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى، والذي خرجت منه الولايات المتحدة.

الفضاء.. غطاء "للنووي"!
وكتب بومبيو على تويتر أن "النظام الإيراني تحدى المجتمع الدولي والقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بقيامه بعملية إطلاق إلى الفضاء اليوم".
وتابع بومبيو إن عملية إطلاق الصاروخ "تظهر مرة جديدة أن إيران تسعى للتمتع بقدرات صاروخية متطوّرة تشكل تهديدا لأوروبا والشرق الأوسط".
وكان وزير الاتصالات الإيراني أعلن أنه تم إطلاق القمر الاصطناعي "بيام" بنجاح لكن عملية وضعه في المدار فشلت.
وتعتبر الولايات المتحدة برنامج إيران الفضائي غطاء لتطوير صواريخ بالستية بعيدة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية.
وتقول إيران إن من حقّها إطلاق الأقمار الاصطناعية وإجراء التجارب الصاروخية دفاعا عن نفسها بوجه التهديدات الحقيقية، وإن صواريخها لا تحمل مركّبا نوويا.